العدد 2385
الأحد 26 أبريل 2015
banner
أحرص على متابعة الجلسة السنوية لبرلمان الطالب، الذي يحتضنه، مجلس الأمة الكويتي. راشد الغائب
راشد الغائب
تيارات
الأحد 26 أبريل 2015


يتحدث الطلبة، من على منبر البرلمان، كالكبار. أغلبهم لديه أسلوب خطابي مميز. يُحاكون رواد العمل البرلماني، بأعرق ديمقراطية خليجية. ويحملون في جعبتهم مشاكلهم الطلابية، بحثا عن “روشتة” العلاج، من تحت قبة عبدالله السالم. (مثال مداخلة طلابية بالجلسة:  www.youtube.com/watch   ).
وأقترح على رئيس مجلس النواب، أحمد الملا، الاستفادة من هذه التجربة الكويتية الرائعة. وتطبيقها في البحرين.
ولو أسندت المهمة، لوزارة التربية والتعليم، لتاه المشروع. وأتذكر أنني عندما كنتُ عضوا، بالمدرسة الإعدادية، اخترت لعضوية مجلس طلابي، دعت له، الوزارة. وتخرّجت من المدرسة، ولم ينعقد اجتماع لهذا المجلس الشكلي!
تتلخص التجربة الكويتية في تنسيق تجريه إدارة التدريب، بالأمانة العامة لمجلس الأمة، مع وزارة التربية. والترتيب لإجراء انتخابات مدرسية.
كل الطلبة المشاركين، في جلسة برلمان الطالب، يتم انتخابهم، من قبل مدارسهم، بحيث يُمثل كل محافظة تعليمية، ثمانية أعضاء، نصفهم من الذكور، والنصف الآخر من الإناث.
يرأس الجلسة السنوية، لبرلمان الطالب، رئيس مجلس الأمة. ويحضر وزير التربية، ومختلف المسؤولين الحكوميين المعنيين. وتسفر الجلسة عن توصيات، ترفع للوزارة، لتتخذ مسارها، للتنفيذ، وتكون تحت رقابة مجلس الأمة.
ولمن فاتته متابعة الجلسة، أقتبس عددا من عناوين المداخلات الطلابية الساخنة، ومنها:
“أشقاؤنا بدول الخليج عندهم مدن تعليمية وإحنا بس نبي جامعة”، “يعاملونا كآلة بشرية نجمع الدرجات”، “نرفض قانون تكميم العمل الطلابي”، “أناشد الأمير تحويل كلية الشريعة إلى جامعة إسلامية”، “هل يعقل جامعة الشدادية صار لها أكثر من 10 سنين والمجمعات تنبني بسنتين؟”، “نطالب بتطوير المعلم قبل تطوير المناهج”، “التعليم بالكويت حفظ وكتابة وبعد التخرج ننسى كل شيء”، “المعلم السوري محروم من أولاده”، “إحنا أولى.. إبنوا لنا جامعة مثل ما تبنون لدول ثانية”، “أطالب بإضافة مادة الأخلاق الإسلامية بالمرحلة الابتدائية”.

تيار
“زخارف الدنيا أساس الألم، وطالب الدنيا نديم الندم، فكن خليّ البال من أمرها، فكل ما فيها شقاءٌ وهمّ”.
عمر الخيام

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية