العدد 2357
الأحد 29 مارس 2015
banner
ملايين الحديقة المائية راشد الغائب
راشد الغائب
تيارات
الأحد 29 مارس 2015


حسناً فعل رئيس مجلس أمانة العاصمة، محمد علي الخزاعي، بطرح موضوع تعطل مشروع تطوير الحديقة المائية، خلال لقاء وفد المجلس، بالعاهل، قبل أيام، في قصر الصخير.
وجاء الرد الملكي، سريعا، بتكليف العاهل، لوزير الديوان الملكي، لمتابعة المتطلبات، والاحتياجات، التي عرضها، مجلس أمانة العاصمة.
وأتمنى أن تتحرك، وتيرة تنفيذ التوجيه الملكي، بصدور أوامر، صارمة، للجهات الرسمية المعنية، للتسريع في إنشاء السواحل النموذجية، بكل المناطق، المطلة على البحر. وألا تتعطَّل هذه المشاريع الحيوية، في دواليب الوزارات الخدماتية، مما قد يستدعي رفع الشكوى، مجددا، للقصر.
أتحدث عن مشروع تطوير الحديقة المائية؛ لأنها تحمل ذاكرة وجدانية، لعموم البحرينيين، ونكهة منعشة، للماضي الجميل، من “زمن الطيبين”، خصوصا الجولات الجريئة في قطار التنين!
هذه الحديقة، الجميلة في اسمها، تركة، من مستشار حكومة البحرين، البريطاني، تشارلز بلجريف.
تبلغ مساحة الحديقة قرابة 54 ألف متر مربع. وخطّطت بلدية العاصمة، لتنفيذ مجموعة من المشاريع الطموحة، بالحديقة، منها: مضمار للمشي، ومركز تعليمي، ومحميات حيوانية ونباتية، وحديقة صحراوية، وتلال حلزونية، ومدرج روماني، ونافورات راقصة، ومطاعم، ومقاه، وألعاب مائية متنوعة، ومسطحات مائية.
هل أبالغ لو كتبتُ أن هذه المشاريع مبالغة؟ الأجدى التواضع في التخطيط، لتتحول، الأفكار على الورق، إلى مشاريع على الأرض.
لقد تاه مشروع تطوير الحديقة؛ بسبب عدم التوافق، بين مستثمرها، والبلدية، لمدة أعوام، أدّت لتعجيل شيخوخة الحديقة الجميلة.
تطوير الحديقة بحاجة لميزانية جريئة، تصل إلى قرابة 4 ملايين دينار، حسبما أعلن مسؤولو البلدية، في وقت سابق.
يجب الشروع، سريعا، في تطوير مرافق الحديقة، وتهيئتها، لتعود لاجتذاب الأسر البحرينية، وألا يكون بعوض البحيرات، الراكدة، طاردا، لخطط الصيانة، والتنظيف.
العاصمة واجهة البحرين الحضارية، وتستحق إنفاق الملايين، في سبيل تجميلها، بدلا من هدر الأموال، في أمور مخالفة، كما تسجِّل تقارير ديوان الرقابة.


تيار
“كن عظيما في الفعل كما كنت عظيما في الفكر”.
شكسبير

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .