العدد 2383
الجمعة 24 أبريل 2015
banner
الخيال العلمي والرؤى الاختراقية خالص جلبي
خالص جلبي
الجمعة 24 أبريل 2015

هناك أفكار جريئة حاليا بربط القارات بين أميركا وآسيا عن طريق مضيق بهرنج، أو جسر فوق جبل طارق بما يبكي عليه ابن طارق حين أحرق السفن خلف ظهره دون حاجة في زمن الفتوحات، بعد أن تحول العالم إلى شبكة فتوحات دون حروب، أو تلك التي ذهب فيها طارق بن لادن في حنين لأرض أجداده في اليمن في مشروع طموح لربط إفريقيا بآسيا عن طريق جسر بين اليمن وجيبوتي.
وأفكار الخيال العلمي هي التي تمهد الطريق للاختراعات، وحين وصف جول فيرن غواصة الكابتن نيمو لم يكن أحد يعرف الغواصة أو سمع بها، وأغرق الروس دون مبرر أمام الساحل السويدي الغواصة كيرسك تخبئة للسر الدفين، عن سرعة تصل إلى 500 كم، بعد تزويد فوهة الغواصة بفقاعة هواء، وهي من عبقريات الروس كما فرقعوا العالم بصدمة سبوتنيك فاستيقظ المارد الأميركي من سبات، فأحدث انقلابا في التعليم نحن بأمس الحاجة له، فبدل تدريس علوم أكل عليها الدهر وخرابيط من تاريخ حزب عقائدي، يمكن قلب نظام التعليم لمعرفة العصر وتاريخ العالم وعلوم الكون والإنسان وطبقات الأرض والكود الوراثي والصفائح القارية..
ومن أفكار الخيال العلمي هو بلوغ سرعة 8000 كم في الساعة على متن قطار، وفي نفق تحت الماء يعبر المحيط الأطلسي فيصل الراكب من نيويورك إلى لندن في ساعة لا يخشى إلا الله وتيارات المحيط في سفره!
ومن أجل الوصول إلى سرعة خرافية من هذا النوع فقد اعتمدوا أمرين: قوة المغناطيس وتفريغ الأنبوب من الهواء، فقد ثبت حسب إفادة (روبرت شايلد) من معهد (ماساشوست) للتكنولوجيا أن سرعة الأشياء ضمن أنبوب مفرغ تقفز ثلاث مرات.
 فأما المغناطيس فهو يلغي الاحتكاك مع الأرض وأما تفريغ الأنبوب من الهواء فسوف يلغي مقاومة الهواء فيطير القطار هكذا في خلاء دون مقاومة وكأنه في عالم آخر خارج الأرض. وسرعة هذا القطار إذا تم الاعتماد فيها على التقنية المضاعفة من قوة المغناطيس وتفريغ الهواء أن تصل إلى 8000 كم في الساعة أي أن الرحلة بين نيويورك ولندن سوف تكون في 54 دقيقة، مقارنة بالسفن قديما التي كانت تحتاج أسبوعا إلى أسبوعين أو طائرات الجت الحديثة التي تتطلب سبعة ساعات. وبإمكان القطار حمل ألف من الركاب.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .