في داخل كل منا طاقة خفية، سماها الصينيون “تشي” كما أمكن ترويض هذه الطاقة والاستفادة منها، من خلال تدريبات تسمى “تشي غونغ”، واليوم تستخدم وزارة الصحة الأميركية، مستشارة صينية للاستفادة من هذا العلم، مما يدل على أنها تأخذ الأمر بجدية، وهذا الفن يقوم على التحكم بالذات، وإجراء ضرب من الحركات الخاصة، في الهواء الطلق والتحكم في الزفير والشهيق، وأمكن شفاء العديد من المرضى، من عللهم بهذه الطريقة، منها سيدة مصابة باعتلال في الغدة الدرقية، وهناك في أيرلندا طريقة عجيبة للمعالجة عن طريق الموجات الكهرومغناطيسية بدون لمس البدن مطلقاً، حيث يتم التحكم في الموجات من الخارج، ويتم شفاء العديد من الناس بطريقة طبية غير تقليدية.
كما تم تطوير علم كامل بتطبيقاته هو الوخز بالإبر الصينية، ولم يكن من قبل معترفا به واعتبر ضربا من الشعوذة، ومن الغريب في علم الوخز بالإبر أن هناك خرائط كاملة، وممرات غير عصبية، أو دموية أو لمفاوية تحرر الإنسان من الألم، واستخدم الصينيون هذه الطريقة منذ فترة طويلة، وأجروا العديد من الجراحات بواسطتها، أي التخدير بدون مخدر، وهو علم أضحى معترفاً به في العالم، منذ أن نقله الطبيب غولدمان عام 1971م من الصين، بعد أن رأى تطبيقه هناك، واليوم يستخدم في العيادات الخارجية، والمشافي كطريقة مقررة، ومعترف بها في العالم، ويدار وتعقد من أجله الندوات والمحاضرات، وآلية عمله أنه من خلال هذا الوخز يتم تحريض مادة الاندومورفين التي يفرزها الدماغ، فيتحرر المريض من الوجع.
والعلم الجديد يصل الى عتبات جديدة تصل إلى درجة اكتشاف التخاطب بين النباتات، بموجات مجهولة، غير الصوت والضوء، فإذا جرحت شجرة، شعرت بقية الشجر من فصيلتها بالأذى على نحو غامض، والشجرة أو الكائنات عموما ككمبيوتر مركزي، وإلا كيف نفسر توازن الشجرة إن لم تكن هناك قيادة مركزية لتوزيع الأغصان وتحقيق توازن من أبدع ما خلق الله، وهناك مهندس ألماني نشرت مجلة الشبيجل الألمانية أبحاثه عن أفضل طريقة لتوازن البناية مستوحاة من توازن الشجر.
وسمك القرش يدرك الكائنات المتحركة حوله، بهالات كهرومغناطيسية، من خلال “مشعرات حساسة” حول منخره.
واستطاع العالم الروسي كيليان تحقيق صور مدهشة لانطباعات، تشبه الهالة، أمكن التقاط صورها بدون كاميرا، ويبدو أن كل شخص منا، مطوق بهالة خاصة به، ويصدر دماغنا إشعاعات كهرومغناطيسية ضعيفة، ويمكن أن يتواصل مع الآخرين، لو أمكن التقاط الموجة وفك شيفرتها.
واليوم يحاول العالم الروسي كورتكوف دراسة الجثث، وأثر الهالة الكهرومغناطيسية من أطراف الأصابع، حيث لاحظ أن هذه الهالة لا تفارق الجثث، حتى بعد موتها، وتستغرق حوالي أسبوع قبل الانفكاك الكامل عنها.
كما أنها تغير طبيعتها، حسب طبيعة الوفاة، بين العادية أو العنيفة، أو حتى الانتحار، وتنفك الروح بطريقة معينة حسب نهاية الحياة.
ووصل كورتكوف الروسي الى تقرير حقيقة مذهلة، عن وجود شيء مستقل عن الجسد، ويبدو أنه ينفك عنه تدريجياً، وسابقاً درس العالم الكندي وايلدر بنفيلد قشرة الدماغ من خلال الكترودات، في غاية النحافة، ادخلها الى أدمغة بشر، في حالة الصحوة، وأمكن له أن يحدد خريطة الدماغ، ويكتشف أماكن الحس والحركة والتذكر وحتى العواطف، ولكن الشيء الوحيد الذي استعصى عليه أن يجده؛ هو مكان الوعي والحرية والإرادة عند الإنسان، وفي النهاية خرج بكتابه (لغز الدماغ) بعد تجارب استغرقت نصف قرن، ليقرر أن هناك شيئا غامضا في دماغنا، لا علاقة له بالتركيب المادي، ولا يفنى أو يزول مع زوالنا!.