العدد 2478
الثلاثاء 28 يوليو 2015
banner
النظام الإيراني والهروب إلى الأمام د. محسن الصفار
د. محسن الصفار
عالم مجنون
الثلاثاء 28 يوليو 2015


رغم كل ما يحاول النظام الإيراني الترويج له من خلال إعلامه الرسمي والأقمار التي تدور حوله عن تحقيقه نصرا كبيرا في المفاوضات النووية مع الغرب إلا أن من يدرس الاتفاق جيدا لا يرى فيه أي نصر لإيران بل على العكس فإن الاتفاق يجردها من جميع إمكاناتها النووية ومن مخزونها من اليورانيوم المخصب ويقر على منشآتها العسكرية والمدنية رقابة صارمة.
ما دفع النظام الإيراني لقبول مثل هذا الاتفاق في الدرجة الأولى الحصار الاقتصادي الخانق الذي كلف إيران عشرات مليارات الدولارات وأدى الى انهيار الشعب الإيراني ضد هذا الوضع المريع.
وكعادة النظام الإيراني في التغطية على مشاكله عبر افتعال مشاكل في دول أخرى خصوصا في الدول المحيطة بإيران جغرافيا فقد بدأت نغمة التدخل الصارخ والعلني في شؤون البحرين عبر التصريحات المنافية لكل الأعراف الدولية وعلاقات حسن الجوار التي تنظمها المواثيق الدولية.
إن محاولة النظام الإيراني الظهور بمظهر الأب الروحي لشيعة الخليج والدفاع عن مظلوميتهم المزعومة هي محاولة فاشلة فالطائفة الشيعية الكريمة في دول الخليج العربي أثبتت أن ولاءها أولا وأخيرا هو لحكامها وأوطانها وأن فئة قليلة ارتضت على نفسها الارتماء في أحضان العدو والسعي لتحقيق اطماعه في المنطقة لا تمثل بأي شكل شيعة الخليج العربي.
لقد أثبتت تفجيرات السعودية والكويت أن الوحدة الوطنية في دول الخليج العربي لا يمكن تمزيقها بالدم فما بالك بالكلمات الجوفاء من الخارج، إن الشعب البحريني لا يعرف لنفسه وطنا غير البحرين ولا قائدا غير صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والحكومة الشرعية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، ونائب رئيس مجلس الوزراء ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
إن البحرين بكل فئاتها من مواطنين بمختلف أديانهم ومذاهبهم وكل المقيمين على هذه الأرض الطيبة يقفون صفا واحدا مع النداء الذي وجهه وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة للدفاع عن البحرين بكل الوسائل ضد التدخلات الوقحة في الشأن الداخلي البحريني وسعيها لمكافحة الإرهاب والحفاظ على أمنها ومكتسباتها والعيش الكريم لأبنائها.
وختاما نقول للقيادة الإيرانية إن من كان بيته من زجاج فلا يقذف الناس بالحجر ومن يعدم سنويا آلاف الاشخاص في الشوارع العامة والميادين ويمنع التظاهر لأي سبب وبأي شكل ويقمع التظاهرات بالرصاص الحي لا يحق له ان يتهم الآخرين زورا بممارسة القمع ضد مثيري الشغب والفتن والقلاقل والساعين خلف اثارة النعرات الطائفية في البيت البحريني المتحد فانصرفوا هداكم الله لما هو شأنكم ولا تحشروا انوفكم في ما لا يعنيكم ونصائحكم مردودة عليكم وآنتم احوج لها من غيركم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية