العدد 2411
الجمعة 22 مايو 2015
banner
أميـر الإنسانيـة يحتضـن الصحـافـة د. محسن الصفار
د. محسن الصفار
عالم مجنون
الجمعة 22 مايو 2015

الصحافة ضمير المجتمع ومرآته التي تريه محاسنه كي يفخر بها وعيوبه كي يصلحها وهي في نفس الوقت الدرع الذي يحمي الوطن من الهجمات الإعلامية المعادية وهي الحد الفاصل بين الحقائق الثابتة والإشاعات.
ومن هذا المنطلق حرصت الدول المتقدمة على احترام الصحافة كرسالة ومهنة حتى أنها في الدول الغربية تلقب بالسلطة الرابعة لما تتمع به من نفوذ وتأثير في صنع القرار السياسي والاقتصادي وحتى العسكري في بعض الأحيان.
لقد كانت مملكة البحرين من الدول السباقة على مستوى الخليج العربي في تأسيس الصحف اليومية منذ أواسط القرن الماضي وأفرزت عددا من الصحافيين والإعلاميين المرموقين الذين كان لهم دور كبير في ازدهار وتطور الصحافة البحرينية والخليجية وأدت جهودهم المستمرة الى انطلاق عدد من الصحف والمجلات التي توقف بعضها بينما مازال البعض الآخر مستمرا حتى يومنا هذا.
وتمتعت الصحافة البحرينية منذ انطلاقتها الأولى بمساحة واسعة جدا من حرية التعبير عن الرأي ساهم المشروع الإصلاحي لسيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه في تعزيز مكانتها حتى صارت الصحافة البحرينية تفوق في قدرتها على طرح المسائل بشكل حر بعيد عن مقصات الرقابة دولا عربية أقدم بكثير منها في انطلاق الصحف والإعلام.
وأدت الصحافة البحرينية دورها في توعية المجتمع سياسيا وثقافيا وكفلت القوانين الحق للصحف في طرح آرائها وتصوراتها السياسية المختلفة بكل حرية وبدون قيود.
وفي اثناء الأزمة التي مرت بها البحرين والهجمة الاعلامية الشرسة التي شنتها عليها اطراف داخلية وخارجية وقفت الصحافة البحرينية وقفة الأسد في وجه تلك الإرهاصات وقام أهل القلم رجال ونساء بالذود عن وطنهم ومليكهم وقيادتهم بوجه كل من سولت له نفسه السعي لطعن البحرين في الصدر او الظهر.
ولصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وقفات مشرفة مع الصحافة البحرينية حيث إنه دائم المتابعة لما ينشر فيها ويتواصل مع الصحافيين والكتاب لاستقصاء المزيد من الحقائق حول أخبارهم وما ينشرونه عن مشاكل الوطن والمواطن حتى أن الصحافي عندما ينشر أي مقال يدرك جيدا ان صوته سيصل حتما الى سموه وأن ما يطرحه من مواضيع أو مشكلات لابد أن تجد طريقها الى الحل في اسرع وقت بفضل توجيهات سموه ومتابعته.
إن وصف سمو الأمير خليفة بوالد الصحافة البحرينية ليس مبالغا فيه اذا عرفنا مدى حب سموه للصحافة وأهلها واجتماعه الدائم بأهل القلم وحرصه على التواصل معهم وجها لوجه في كل فرصة ومناسبة.
ولقد جاء تكريم سموه للعشرات من الصحافيين والإعلاميين البحرينيين كبادرة تدل على استمرار نهج سموه في منح الصحافة البحرينية ورجالها ونسائها المكانة التي تليق بهم في الوطن والمجتمع.
فمبروك لكل الزملاء الذين تم تكريمهم من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، سائلين الله ان يوفقهم في خدمة الوطن وأن تكون الصحافة البحرينية درعا يحمي الوطن ونبراسا تقتدي به الصحافة الخليجية والعربية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية