العدد 2302
الإثنين 02 فبراير 2015
banner
الملك سلمان وخطوة واسعة نحو المستقبل د. محسن الصفار
د. محسن الصفار
عالم مجنون
الإثنين 02 فبراير 2015

أجرى العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تغييرات وزارية موسعة شملت الكثير من المناصب والشخصيات وعددا من الهيئات الرسمية في المملكة.
ولاحظ المراقبون أن خادم الحرمين الشريفين ركز على إدخال وجوه شابة الى معترك العمل الوزاري العديد منها لم يسبق أن تقلد مناصب وزارية ناهيك عن أن سبعة منهم ينتمون الى القطاع الخاص في المملكة وليس الحكومي.
كما أن تركيز خادم الحرمين الشريفين في حكومته الجديدة على تطوير التعليم عبر دمج وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي لتصبح وزارة واحدة تسهيلا لبرمجة النظام التعليمي بكل مراحله وتقليل البيروقراطية الادارية فيه، يؤكد الأهمية الكبيرة التي يوليها الملك سلمان للتعليم في المجتمع السعودي تمهيدا لأن يستلم ابناؤه القسم الأكبر من الوظائف والأعمال في المملكة عن جدارة وتنافسية مع العمالة الأجنبية بما يصب في سياسة المملكة العربية السعودية في سعودة الوظائف وتقليل حجم العمالة الوافدة في المملكة.
وأصدر الملك توجيهات بدمج وحل بعض الهيئات والمجالس كخطوة مهمة على سبيل تقليص الترهل الإداري وتنشيط الحركة فيه عبر الغاء القنوات الإدارية الموازية التي تسبب عرقلة في حركة المملكة الاقتصادية والتنموية كما ان اعفاء بعض المسؤولين ممن لم يمض وقت طويل على تعيينهم يدل على ان لا مكان لمن لا يستطيع مواكبة خطة المملكة وأن من يخفق في انجاز عمله سيعفى ويستبدل بمن هو أكفأ وأجدر لأن المهم هو خدمة السعودية وإرضاء شعبها بالدرجة الاولى.
لقد أثبت خادم الحرمين الشريفين أنه رجل صاحب رؤية وبرنامج عمل محدد للمملكة يركز على الأهداف وليس الأشخاص وأنه مستعد لإعطاء الفرصة لجيل الشباب لإثبات وجوده وضخ دمه في اوردة وشرايين المنظومة الحكومية لجعلها اكثر تناسقا وتناسبا مع متطلبات القرن الواحد والعشرين.
أما المكرمة الملكية التي أمر خادم الحرمين الشريفين بصرفها لقطاعات واسعة من الشعب السعودي فهي رسالة ذات عدة أبعاد أولها تعميق الألفة بين القيادة والشعب وتعزيز مفهوم الشراكة بينهما وثانيها ان الاقتصاد السعودي بألف خير ولا تنقصه الموارد المادية لأي من احتياجاته الداخلية والخارجية وأن انخفاض اسعار النفط لن يؤثر على الانفاق الحكومي في سبيل تحسين حياة المواطن السعودي واستكمال مسيرة التنمية على كل الأصعدة.
لقد أثبت خادم الحرمين الشريفين حنكته وحكمته في ادارة دفة المملكة العربية السعودية وأثبت منذ الأيام الأولى لحكمه انه صاحب رؤية قيادية ليس للمملكة العربية السعودية فحسب بل للمنطقة كلها والعالم العربي الذي كانت المملكة دوما سباقة في قيادته والتصدي لمسؤولياته الجسيمة.
نسأل الله لخادم الحرمين الشريفين وكل القيادة السعودية ومجلس وزرائها وعموم ابناء الشعب السعودي الشقيق التوفيق والسداد واستمرار مسيرة التنمية حتى تحقق الأهداف المرجوة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .