بالأسبوع الماضي ثارت ضجة كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي حول الممثلة البحرينية “المهرة” زوجة الممثل والمنتج الكويتي عادل المسلم على خلفية اتهام الأخير بالاتجار بالمخدرات بدولة الكويت الشقيقة، ووسائل التواصل الاجتماعي كما نرى أصبحت بمثابة ساحات تصفية الحسابات والاغتيال المعنوي للكثير من الشخصيات، خصوصا الشخصيات العامة وأهل الفن ورجال السياسة.
وإن كان لا يحق لنا أن نتناول قضية أصبحت بيد القضاء الكويتي، على اعتبار أنه وحده القادر على الفصل بين الحق والباطل في شأن هذا المواطن الكويتي، فإنه يحق لنا أن ندافع عن “المهرة”، طالما أنها غير متهمة بالاتجار بالمخدرات هي الأخرى، فزواجها من رجل تبين أنه تاجر مخدرات فيما بعد لا يدينها بشيء، طالما أنها لم تتورط معه ولم تساعده في جريمته.
ولا ننسى أن المهرة عندما أحبت الرجل وتزوجته كان ثريا، ولم تكن المهرة تشغل نفسها بأسباب ثراء زوجها، وبالتالي عاشت واستمتعت معه بحياة الثراء والفن، ولا يمكن أن يدينها شيء حتى هذه النقطة، أما إذا تبين أنها شاركت الرجل في تجارته أو حتى كانت تعلم بأمر تجارته غير المشروعة فهنا تجوز عليها التهمة. وطالما أنه حتى اللحظة لم يصدر عن سلطات الكويت ما يدينها، فلابد أن نتعامل معها بكل احترام، فهي أولا وأخيرا مواطنة بحرينية ولا يجوز لأحد أن يغتالها معنويا، صحيح أن أخبار الفنانين وأخبار رجال السياسة تكون ملكا للناس، ولكن يجب أن نتعامل مع القضايا الحساسة بعدالة ولا نستبق الأحداث والتحقيقات.