العدد 2481
الجمعة 31 يوليو 2015
banner
الــرد الإيــرانــي الــوقــح عبدالله الذوادي
عبدالله الذوادي
الجمعة 31 يوليو 2015

يقول المولى عز وجل في محكم كتابه "وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها"، لكن المدعو علي خامنئي رد ردا قبيحا على تهنئة جلالة الملك أعزه الله ونصره بمناسبة التوقيع على الاتفاق النووي، بكلماته في خطبة صلاة العيد بعدما تحامل على نفسه وحقن بالمسكنات للتخفيف من آلام السرطان حيث كان جل ما يفعله هو التدخل في شؤون الشعب الإيراني المسلم الشقيق وشعب العراق وسوريا ولبنان واليمن منذ أن تولى منصب المرشد الأعلى وما يقوم به أعوانه عندنا في البحرين، ولعل آخر جرائمه بعد خطابه المشؤوم ما قام به اذنابه وعبيده يوم الثلاثاء الفائت بعمليتهم الإرهابية التي راح ضحيتها اثنان من رجال الأمن الى جانب ستة ممن أصيبوا في الحادث الإجرامي، وبدلا من أن ينعم الشعب الإيراني بخيرات بلاده سخر خامنئي اراضي ايران الشاسعة والتضاريس المختلفة له بمساعدة المسؤول عن لجنة التفتيش الدولية السابق البرادعي وهو نسيب لإيران بحكم زواجه من إيرانية، ونرى خامنئي وغيره أصبحوا أكثر عدوانية وأكثر تنمرا بعد توقيع الاتفاق النووي المشؤوم وضحكت ايران على الدول الموقعة على الاتفاق، لم يجد خامنئي بعد فشله في اليمن وتورطه في سوريا والعراق ولبنان والهزائم التي يتلقاها مؤيدوه في تلك البلدان سوى البحرين حيث يعتقد ان وجود طائفة شيعية سيمكنه من الاستيلاء عليها، لكنه لا يعلم أن أبناء الطائفة الشيعية في البحرين ولاؤهم لوطنهم الذي تربوا فيه وبنوه طوبة طوبة مع إخوانهم السنة، وإن كان نفر شذوا عن هذه القاعدة، فإن ولاء الأغلبية لوطنهم البحرين الغالية بنظامها العربي الخليفي المسلم، وإذا كان من يصمت عن إظهار هذا الشعور في بعض القرى فإن ذلك لخوفهم مما يتعرضون له من اعتداءات من قبل عملاء ايران وعبيدها الأذلاء الذين باعوا وطنهم وعروبتهم للنظام الإيراني، وسيكون مصيرهم لو تحقق لهم مرادهم في استيلاء ايران على البحرين مثل مصير ذلك العميل المصري الذي مهد لدخول نابليون وجيوشه مصر ليحتلها فعندما ذهب ذلك العميل لاستقبال نابليون ليقبض ثمن خيانته رمى له كيس الذهب على الأرض قائلا له لا أصافح من خان وطنه! ثم أدى نابليون التحية لآثار مصر، هذا جزاء كل خائن لوطنه.
حبيبتي البحرين ومهجتي ونور عيني أفديكي بروحي، وكل ما أملك، أنا وأسرتي وأبنائي وأحفادي كلنا رهن اشارتك يا بوعبدالله يا وزير الداخلية الذي أثلج صدورنا حديثك الصريح وأنعش آمالنا لوقف هذا السفيه الإيراني بحق البحرين، ان ايران لها طموحات كثيرة ليس في البحرين فقط ولكن في كل دول الخليج لتستولي على ثرواتها وأدلل على ذلك انه في الثمانينيات عندما زار وفد ايراني كبير البحرين واجتمع بعدد من المسؤولين ومن ضمنهم مسؤولون بوزارة النفط والصناعة وحضرت ذلك الاجتماع دار الحديث حول الغاز وأبدى الوفد الإيراني استعداد بلاده لتزويد البحرين بالغاز والماء فرد الوزير يوسف الشيراوي بأن بإمكاننا التزود من الشقيقة قطر بالغاز التي تمتلك مخزونا كبيرا في حقل الشمال فرد على الوزير رئيس الوفد قائلا ليس حقل الشمال للغاز قطريا فقط إنما إيرانيا وما امتناع ايران عن التدخل في شؤون دول مجلس التعاون إلا مسألة وقت لا أكثر ولكن المولى لن يمكنها من ذلك وسيكون زوال نظامها قبل ان تمد ذراعها الى اية دولة خليجية إن شاء الله.
سلمت البحرين وسلمت قيادتها وسلم شعبها ووفق الله قوات أمننا وجيش بلادنا وحرسه الوطني في دحر أي عدوان وإفشال أي مخطط ارهابي وستكون ارض البحرين مقبرة لكل الغزاة بعون الله وعزته وإن ينصركم الله فلا غالب لكم، وأقول لكل من تسول له نفسه النيل من عروبتها وأمنها واستقرارها تبت يداك كما تبت يدا أبي لهب وتب، وحفظ الله البحرين إنه على كل شيء قدير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .