العدد 2929
الجمعة 21 أكتوبر 2016
banner
لنقف جميعًا ضدهم د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
ما وراء الحقيقة
الجمعة 21 أكتوبر 2016

التصريحات التي يطلقها قادة الثورة التكفيرية وأزلامها في إيران، وعملاء إيران من المستعربين، ضد شعب ودول الخليج، تؤكد أن أصواتا إيرانية متطرفة، تعمل دائما على تأجيج نار الفتنة بين شعب إيران الشقيق والمسلم وبين الشعب الخليجي، تارة من أجل التكسب الانتخابي وتارة أخرى لتنفيذ أجندة تصدير الثورة التكفيرية الساسانية لدول الخليج، ومحاولة التدخل السافر بشؤون شعب الخليج، من أجل ضرب الوحدة الوطنية للدول الخليجية، طبعا كل هذا يجري في وقت مازالت فيه دول الخليج حتى هذه اللحظة - كحكومات وشعب - لم تتدخل بالشأن الإيراني، ولم تتورط في العلاقة المتوترة بين النظام والشعب الإيراني الشقيق، إيماناً بمبدأ حسن الجوار وعدم التدخل بشؤون الدول، وهذا هو طبع شعب ودول الخليج دائما مع جيرانه، ولكن إذا استمر الوضع هكذا وازداد التورط الإيراني في دول الخليج، واستمرت إيران بتحريك خلاياها النائمة بالخليج،  فإن الوضع سيكون مختلفا عما سبق، وسنضطر لاتخاذ كل السبل لحفظ وحدتنا الوطنية وأمن شعب ودول الخليج، وهذا حقنا.
كما أن على المواطنين الشرفاء في الخليج، ضرورة التصدي لمن يحاول استغلالهم في تنفيذ أجندته، ومنع تسويق الكذبة الإيرانية بأن ولاء الشيعة لإيران وليس للخليج. التصدي يمكن أن يكون عن طريق إصدار التصريحات الصحافية التي تستنكر تنصيب إيران نفسها حامية للخليج، وأيضا ضرورة تصدي الحكومات الخليجية بكل حزم لكل من يحاول ضرب الوحدة الوطنية، فالولاء الأول للوطن ولا شأن لنا بمذهبك، وإذا ما حاولت أطراف من أية طائفة تقديم الولاء الخارجي، أو اللعب على الوتر الطائفي، فيجب علينا جميعا التصدي لها، حتى تكون عبرة، فلا قدسية لمرجع أو شيخ دين أو عالم أو قديس بعد الآن، فالوطن هو المقدس فقط، وهذه حقيقة يجب أن يفهمها المتطرفون. أيضا على المجتمع الخليجي العمل على تفويت الفرصة على المتطرفين الذين يحاولون استغلال مثل هذه التهديدات الإيرانية، وتجييرها لمصالحهم الانتخابية والمذهبية المتطرفة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .