العدد 2678
السبت 13 فبراير 2016
banner
قصتنا ومسيرتنا د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
ما وراء الحقيقة
السبت 13 فبراير 2016

عندما قمنا، كشخصيات خليجية متخصصة في مجالاتها المهنية والعملية والأكاديمية، بالتفكير بإنشاء أول لوبي خليجي يعمل على الحفاظ على الهوية والوحدة الخليجية، كان الاختيار صائبا وتم تحقيقه من خلال تأسيس مجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر)، وكان لي شرف تأسيسه والعمل على تسجيله وإشهاره في بريطانيا. وهو مؤسسة مجتمع مدني دولية مسجلة ومشهرة قانونيا وفقا للأنظمة التي تنظم عمل جمعيات ومؤسسات النفع العام في إنجلترا وويلز في ديسمبر 2005، ويهدف في الأساس ليكون أول لوبي خليجي في الغرب، يحقق مصالح وأهداف شعب الخليج، ويتصدى لكل من يحاول النيل من الثقافة والهوية الخليجية. كما يهدف أيضا لأن يغرس ثقافة جديدة في العمل المدني، أساسها ايجاد مرجعية خليجية للمؤسسات الخليجية العاملة بمجال حقوق الانسان والاعلام وقضايا المرأة، بدل المرجعية والتبعية الغربية، من خلال منظماته وجمعياته المتخصصة.
كما يهدف (كوغر) أيضا الى تنمية وغرس روح الوحدة الخليجية على المستوى الشعبي لتكون ذراعا قوية نحو مفهوم الوحدة  الخليجية. ويهدف (كوغر) الى التصدي لكل الآيديولوجيات والمفاهيم التي تعمل على محاولة التعرض للقيم السياسية والدينية والاجتماعية الخليجية ويتصدى لها بكل قوة، لإيمانه بأن التعرض لأي من هذه القيم والمبادئ هو التعرض للهوية والثقافة والتاريخ الذي بنيت عليه كل دولة من دول الخليج العربي. كما يعمل (كوغر) على ابراز التطور والتقدم والإصلاح الذي تقوم به المؤسسات الخليجية. بالإضافة الى إبراز إنجازات الإنسان والمرأة الخليجية في المحافل الدولية، من أجل إظهار الصورة الحقيقية لشعب ودول الخليج العربية ومدى تحضرهم. ويسعى (كوغر) ايضا الى تنمية العلاقات بين شعب ومؤسسات الخليج ونظرائها من الشعوب الصديقة. ويعمل (كوغر) على المساهمة في خدمة قضايا حقوق الإنسان، السلام، الديمقراطية وأهداف مؤسسات المجتمع المدني التي تنادي بتحقيق المبادئ الإنسانية. ويؤمن كوغر بثقافة السلام والحوار ونبذ الارهاب والتطرف.
ولا تتلقى أي من منظمات (كوغر) أي دعم من أية دولة أو مؤسسة. وترحب بالدعم الحكومي والشعبي الخليجي فقط. ويتولى أعضاء هذه المنظمات دفع اية التزامات مادية لكل منظمة. وتتلقى هذه المنظمات دعما من مؤسسات المجتمع المدني الخليجية (المسجلة والمشهرة فقط) عن طريق تقديم تسهيلات كالتبرع بالقاعات لإقامة المؤاتمرات والندوات والطعام. بالاضافة الى تقديم خصومات حصرية لأعمال المنظمات من قبل الشركات والمؤسسات التجارية الخليجية.
وتعرضنا كأعضاء (كوغر) لهجوم اعلامي خصوصا من الموالين لكسرى طهران، الذين يرون في (كوغر) حائطا قويا يتصدى لهم وخيانتهم وعمالتهم لكسرى طهران بالخليج. وتعرض كاتب هذه السطور شخصيا لهجمات كثيرة من قبل عملاء ايران، حيث قالوا مثلا إن رئيس كوغر عسكري مسرح من الجيش، وتارة إنه حصل على الجنسية الكندية، وتارة انه كان بدون جنسية، ووصفوه بالمجنس البحريني، وعميل الاستخبارات البريطانية، واتهامات أخرى كثيرة تعرض لها بقية أعضاء كوغر، كان هدفها ضرب رأس الهرم بكوغر. وكان ردنا وسيكون دائما أننا سائرون في ان يبقى الخليج العربي وشعبه العربي عاليا رغم أنف الحاقدين والمستعربين.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية