العدد 2509
الجمعة 28 أغسطس 2015
banner
الواقفون ضد عاصفة الحزم (1) د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
ما وراء الحقيقة
الجمعة 28 أغسطس 2015

بعد نجاح عاصفة الحزم بكسر أنف طهران باليمن، كان لابد من تشخيص الجهات التي نعتقد بأنها تقف ضد هذا النجاح وتحاربه، ويمكن تحديد تلك الجهات بالتالي:
أولا: عملاء إيران بالخليج: كلنا نعلم أن الثورة الطائفية التي أتى بها الخميني وسار على نهجه خامنئي، بمساندة العنصريين، كان هدفها هو أولا جعل الشيعة العرب الوطنيين أتباعا لمرشد الثورة، يسيرون خلفه ويكون سيدا مطاعا لا يرفض له أمر. أما الهدف الثاني فهو الانتقام من العرب الذين أطاحوا بامبراطورية المجوس. هم حملوا لواء الكره والحقد للعرب على مر الأزمان.
ومن أجل تحقيق هذين الهدفين، تم زرع عملاء عرب سواء من الشيعة أو حتى من السنة وبقية زمرة بائعي التنظيرات الأسطورية، موالين لطهران مهمتهم التطبيل للمشروع الطائفي العنصري، ومبشرين بمذهب عنصري قومي طائفي يتبنى آيديولوجية معادية للعرب، يتستر تحت عبادة مذهب الإمام العادل الصادق الصدوق جعفر الصادق، ضاربا بعرض الحائط التراث الشيعي العربي، من أجل اصطياد أكبر عدد من الشيعة العرب الوطنيين، حتى يكونوا وقودا لمشروعه الطائفي العرقي البغيض. وعلى هذا الأساس، لاقى هذا المشروع قبولا لدى حثالة العرب، والباحثين عن مجد ديني وإعلامي. فقاموا يطبلون لمشروعهم، تارة متسترين بعباءة الدين، وتارة اخرى برداء الاصلاح وحقوق الانسان، وتارة اخرى بالمشروع العربي القومي، وهم في نهاية الأمر عملاء لطهران.
وحينما بدأت عاصفة الحزم بدك حصون الخيانة والعمالة، التي قادها كل من سفيه اليمن الحوثي، وبتحريك من رمز نكران الجميل صالح وعصابته، كان لابد من عملاء المشروع الطائفي، أن يتحركوا لمواجهة قادسية الخليج قبل ان تبدأ برفع السيف بوجه طهران، وأن يقفوا بكل قوتهم وبكل أسلحتهم ضد استمرار نجاح عاصفة الحزم في تحقيق اهدافها المرسومة، وهي قطع الامداد الايراني العسكري والاستخباراتي عن كل من سفيه اليمن الحوثي وصالح، ومحاصرة قواتهم وتقطيع أوصالهم وجعلهم عبرة لكل من يعتبر، وأخيرا ارسال رسالة الى ايران والخونة العرب وعملائها بأن الخليج والجزيرة العربية، كما حطمت من قبل الامبراطورية المجوسية، فإن التاريخ الآن يعيد نفسه، وستبدأ عاصفة الحزم بتحطيم الامبراطورية الطائفية على يد شيعة وسنة الخليج والجزيرة، كما سيحطم شيعة وسنة الخليج امبراطورية التكفير والارهاب المتمثلة بداعش وأخواتها.
ولهذا فإن الحرس الثوري الإيراني وأجهزة الاستخبارات الإيرانية، ومنذ انطلاقة عاصفة الحزم وإعادة الامل، وهم مستنفرون على الأصعدة التالية وهي:
1. الصعيد السياسي: رأينا كيف ان الدبلوماسية الإيرانية اصيبت بلوثة من الجنون السياسي افقدها صوابها وتوازنها، نظرا للضربة السياسية الخليجية التي وجهتها دول الخليج وبعض الدول العربية الوطنية، أدركت طهران فيها ان العرب استفاقوا ولن يسمحوا لها باستكمال مخططها القذر بتدنيس البلاد العربية. كما أظهرت عاصفة الحزم مدى هشاشة السياسة الايرانية وعجزها عن انقاذ عملائها من الخونة العرب.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية