كنتُ قد التقيت مجموعة كبيرة من الطاقات الشبابية البحرينية من الجنسين، وذلك في حلقة نقاشية بغرض التعرف عن قرب على آرائهم حول عدة مواضيع حيوية تخص في الغالب مواضيع الشأن الشبابي. وفي كلِ مرة ألتقي مجموعة جديدة ومختلفة من الشباب ينتابني الشعور بالفخر بمستوى الطاقات التي نمتلكها في مختلف التخصصات في وطننا الغالي.
تمكين الطاقات الشبابية في المواقع الريادية في القطاعين العام والخاص كان محور المناظرة التي أدرتها مع المجموعة المتميزة الأخيرة. وفيها استعرضت والحضور المشارك أهم المبادرات الوطنية التي تحتضنها الجهات الحكومية أو الشخصيات القيادية في مملكتنا الغالية. ومن بين هذه البرامج برنامج سمو ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء للمنح الدراسية الذي أثبت أنه من البرامج الرائدة التي تتمتع بالمصداقية والشفافية، ويحظى بمتابعة مباشرة ودقيقة من سموه لإيمانه بأهمية الاهتمام بالعنصر البشري في سبيل بناء الوطن. بالإضافة إلى برنامج ناصر بن حمد للقيادة المنبثق من مؤسسة ناصر بن حمد. وذكرَ الحضور كذلك رزمة البرامج التدريبية والاستراتيجية التي تتبناها “تمكين” في سبيل تطوير القدرات الوطنية في مختلف المجالات. والجدير بالذكر هنا برنامج مدينة شباب 2030 وهو من البرامج الرائدة التي تنظمها المؤسسة العامة للشباب والرياضة مع الشريك الاستراتيجي تمكين، وتحظى باهتمام مباشر من لدن سمو الشيخ ناصر بن حمد كونها من البرامج التدريبية المتنوعة، حيث تحتوي على أربعة مراكز رئيسية وهي: مركز إعداد القادة وفيه يتم تقديم العديد من البرامج التي من شأنها صقل وتمكين قادة قادرين على إدارة المهام بكل اقتدار. ويضم كذلك المركز الأعلامي ومركز العلوم والتكنولوجيا وأخيراً مركز الفنون.
ومن الملفت في حقيقة الأمر أن الحضور أكد في أكثر من مداخلة أن قوة التأثير التي يملكها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية بين الشباب والشابات تجاوزت حدودها المحلية، بل أصبحت اليوم محط انظار العديد من الشباب العالمي من المتطلعين نحو التميز في كل المجالات. فشخصية سموه تركت في ذهن شريحة واسعة من الشباب أن الطريق نحو تحقيق التطلعات والآمال وإن تواجدت فيه الصعاب ليس مستحيلا.