العدد 2378
الأحد 19 أبريل 2015
banner
ناصر بن حمد... قيادة شبابية وطنية عباس العمران
عباس العمران
الأحد 19 أبريل 2015

تحدثنا سابقا عن أهمية إعداد برامج تُعنى بالشباب وتنمية قدراتهم وإبرازها في المجتمع إبرازاً يليق بهم، وكنا قد ذكرنا أيضاً أن مثلَ هذه البرامج ستُعين الدولة على احتواء هذه الطاقات وتوظيفها لبناء مجتمع نابض بالإبداع والتميز، وبالتالي سحب البساط من كل من تسول له نفسه استغلال هذه الفئة واختراق أمننا ومجتمعنا.
ومما لا شك فيه أن مثل هذه البرامج تحتاج إلى فريق متكامل ومتمكن من وضع التصورات الحقيقية لاحتياجات الشباب ومن ثم بلورة هذه الاحتياجات في برامج وطنية طويلة المدى وفق جدول زمني محدد وإطار عمل واضح.
وفي هذا المقام يجدرُ بنا الإشارة إلى الجهد الكبير والعظيم الذي يبذلهُ سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية في سبيل ريادة الشباب البحريني وتنمية قدراته وما له من أثرٍ وإسهامٍ جلي وواضح في إعداد قيادات وطنية واعدة.
إن المبادرات التي يطلقها سموه من مختلف المواقع القيادية بحاجة منا كأفراد مجتمع وشباب خصوصاً أن نساندها بكل ما نملك من طاقة وجهد لأنها منطلقة من مدرسة قيادية ملكية فذة من مدرسة جلالة الملك المفدى التي أسست مبادئ العمل الشبابي والخيري على هذه الأرض الغالية.
ومن هذا المنطلق، نتمنى وجود مركز دراسات متخصص في البحوث الشبابية وأن يصبح المظلة التي تجتمع تحتها كل المبادرات الشبابية والبرامج الوطنية الواعدة في كل الجوانب سواء أكان الجانب الأكاديمي الإبداعي أو الرياضي أو العلمي أو غير ذلك. وأن تكون مهمة هذا المركز أيضاً عمل البحوث والدراسات المتخصصة وعقد المؤتمرات والندوات والمناظرات العلمية التي يعطيها سموه أهمية كبرى لإيمانه بها، وأن يتبع هذا المركز المتخصص مؤسسة ناصر بن حمد لما تملك من قدرة وقيادة شبابية متميزة ومؤثرة. وإننا على يقين كبير أن هذا المركز سيصبح من المراكز المتخصصة على مستوى المنطقة وسيكون بمثابة قبلة الشباب المخلص لأمته ووطنه وقيادته الرشيدة.
إن القيادات الشبابية التي تمتلك فكرا وإيمانا عميقا كقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد هي التي تبني الأوطان وتبني الإنسان وحريٌ بالشباب الالتفاف حول هذه القيادة الفاعلة لما فيها من خير لأمتها ووطنها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .