تركيا دولة تنتمي إلى العالم الإسلامي وتقع في الشرق الأوسط، ويلتصق بحدودها عدد من الأقطار العربية والأجنبية. وهي ذات تراث ثقافي وتاريخي قديم، وتتمنى أن تكون عضوًا في الاتحاد الأوروبي. وكانت تركيا مركزًا للسلطنة العثمانية العلية لما يقرب من 600 سنة حيث تم إنشاء الجمهورية التركية عام 1923م على يد مصطفى كمال أتاتورك.
تركيا ذات تضاريس جميلة وخلابة، تنجذب إليها أفئدة العالمين، وتعشقها أعين الناظرين، أينما يسري نظرك في أنحائها تحبه بل تعشقه، لا شيء أجمل من شيء في تركيا، كلها جميلة، شوارعها الواسعة والضيقة، غاباتها وأشجارها، بناياتها ومنازلها القديمة الأثرية التاريخية التي تحمل معالم السلطنة العثمانية العلية، حلوياتها اللذيذة، ومخبوزاتها المتنوعة. بشرها في حركة دائمة وآلياتها لا تتوقف عن الضجيج حتى في ساعات الصباح الأولى، ومحلاتها عامرة بما تحب من السلع والمنتجات التركية المناسبة الأثمان لكل الناس، تستطيع أن تشتري بما لديك من نقود بما تريد من المعروض.
اللغة التركية عنوان الأتراك، لا يستبدلونها بغيرها من اللغات، القليلُ منهم جدًا يتحدث العربية أو الإنجليزية. في الرحلات التركية لمدنها وسواحلها يرافقك أتراك يتكلمون لغتك لتعرف تاريخ المكان ولتعلم أسراره، كثيرة هي الأماكن السياحية، وعليك أن تختار ما تريد أن تراه. شعب تركيا يؤمن بحرية الآخر وأن ما يفعله يخصه هو وحده دون الآخرين.
إن الأحداث الأخيرة التي ألمت بتركيا لم تؤثر على قوتها ولا على سياحتها، فخلال عشرة أيام من السياحة والتجوال في مُدن ومناطق تركيا رأينا الآلاف المؤلفة من الناس ومن مختلف القارات، الفنادق مملوءة بهم، وتغص شوارعها منهم، والكثير منهم تبضعوا من متاجرها، وتجمعهم الطوابير أمام محلات صرافة النقود التي ينفقونها على كل شيء في تركيا، من مأكل ومنام وهدايا وملبس. إن تركيا الجميلة والفاتنة تستحق الزيارة في جميع المواسم، كونها تحمل جميع المواسم في موسم واحد. شكرًا لتركيا وشعبها على الضيافة الجميلة.