العدد 2810
الجمعة 24 يونيو 2016
banner
أحاديث سمو رئيس الوزراء تنبض بالحياة عبدعلي الغسرة
عبدعلي الغسرة
الجمعة 24 يونيو 2016

كثيرة هي اللقاءات التي يُجريها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، ومن يناله حظ وسعد اللقاء معه يراه ويسمع أحاديثه الوطنية. أحاديث تتحدث عن الوطن وما يشغله حفظه الله ورعاه من أمور البحرين، المسؤولون والإعلاميون والكتاب والمفكرون والتجار الذين يحضرون مجلس سموه ويلتقون به يأنسون بما يستمعون إليه عندما يتحدث عن المواطن البحريني ومكانة المواطن في قلبه، كلماته تصقلها التجارب وتنطلق بلسان عربي مبين من نسل الأكرمين.
أحاديث تنبض بالحياة عن البحرين واستراتيجيتها، وعن المشاريع التي يجب أن تتم لكي تنهض البحرين بها، وعن الأمن والاستقرار الذي يحقق التقدم والتطور للبحرين، الأمن الذي هو أساس الحياة للمواطن، الأمن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتربوي. وعن ما تملكه البحرين من الإمكانيات المادية والبشرية التي تجذب الاستثمارات الأجنبية، وعن ما تملكه البحرين من ثروة بشرية من الرجال والنساء والشباب ويملكه هؤلاء من الطاقات المُبدعة والخلاقة التي تضمن النهضة والقوة والمنعة والريادة لبلادهم. إنها عناوين تنطلق من فكر صاحب السمو حفظه الله ورعاه ورؤية ثاقبة غير محدودة المساحة ليحقق ما تصبوا إليه البحرين وشعبها من التقدم والتطلعات والآمال كونها أحاديث تنبض بالحياة، وتنبض بالعطاء للحاضر ولأجل المستقبل. فسموه أيده الله وباركه يتطلع حينما يلتقي أبناءه من المسؤولين والمفكرين والصحافيين ومختلف الزائرين دائمًا إلى تحقيق الأفضل للبحرين، وإلى طرح المبادرات الخلاقة وبرامج العمل المبتكرة وتحويل التحديات إلى فرص لأن الحياة لا تتوقف عند حد معين، بل هي مستمرة وفي عطاء دائم. وهذا العطاء المستمر يتطلب من الجميع الجهد الكثير والبذل الكبير ليتحقق لنا ما نريد من تطلعات وآمال، ومسؤولية تحويل البرامج الحكومية إلى واقع ملموس يتحملها الجميع من مسؤولين ومواطنين بكل وعي ومثابرة.
لقد أثبتت أحاديث صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أدامه الله عزا ومنعة للبحرين وشعبها أن البحرين قادرة على تحقيق ما تصبو إليه، فحصد بذلك سموه الكريم عددًا من جوائز الشرف والتقدير لما حققته البحرين من إنجازات تنموية متميزة، هذه الإنجازات كانت بفضل جهوده الدؤوبة المتواصلة، إنجازات أصبحت أفعالا بعد أقوال، إنجازات نالت التقدير والاحترام والإشادة الكبيرة من قبل الدول وقادتها ومن الكثير من المنظمات الدولية، وهذا ما أكد ثبات التوجه التنموي الحقيقي لمملكة البحرين وقيادتها السياسية التي وفرت لشعبها كل أسباب التقدم الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، والتطلع الدائم إلى أفضل المستويات ورفع المستوى المعيشي للمواطن. إنها ليست مجرد أحاديث، بل رؤية وطنية طموحة لتحقيق وطن مزدهر، ليكون قادرًا على مواجهة المستقبل بكل ثقة وعزيمة لتحقيق الكثير والكثير من الإنجازات التي أصبحت عناوين دائمة للمجتمع البحريني وفي مختلف المجالات. إنها أحاديث تتحول إلى برامج ومشروعات تنبض بالحياة وتمد المواطنين بالعطاء لتحقيق أمانيهم وتطلعاتهم.
إن التحديات والأحداث التي تواجه البحرين وشعبها كما يؤكد دائمًا سموه حفظه الله وأيده لن تقف عائقًا أمام الجهود المخلصة والبناءة لتحقيق التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بل تزيدنا جميعًا (مسؤولين ومواطنين) قوة على المواجهة، وقدرة على التلاحم والتمسك بوحدتنا الوطنية، من أجل الحفاظ على البحرين وعلى ما حققته من مكتسبات كما يقول حفظه الله (شعورنا بحجم المسؤولية تجاه وطننا وشعبنا يدفعنا إلى مواصلة جهود التنمية حتى تؤتي ثمارها كاملة ويعم خيرها الجميع). إنه حفظه الله الإنسان الذي يترجم أقواله بالأفعال، ويغمر شعبه دائمًا بالحُب والمودة والعطف والصلة، هذا الشعب الذي يُقابل هذا الحُب والعطف والمودة بالولاء والاعتزاز بقيادته أدامه الله وباركه، لِمَ لا وهو الشعب الواعي المستنير، لم تفككه الفتن على مر السنين، شعب باختلاف أعراقه وألوانه وأديانه ومذاهبه يعيش في وطن واحد تحت ظل قيادة سياسية واحدة، ولم تستطع الأحداث والفتن أن تنال من وحدته الوطنية ومن سلامة نسيجه الاجتماعي المتين.
وبفضل رؤية سموه الكريم الوطنية وجهده المعطاء المتواصل وعشقه البحرين وحُبه شعبها ستكون البحرين وشعبها دائمًا في خير، وفي أحسن حال، ومهما كانت التحديات والظروف سنكون جميعًا يدًا واحدة لكي تنبض البحرين بالحياة. فالأحاديث الجميلة كالغرس الطيب تؤتي ثمارًا يانعة وطيبة.
حفظ الله البحرين وقيادتها وشعبها من كل شر وسوء. آمين يا رب العالمين.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .