العدد 2483
الأحد 02 أغسطس 2015
banner
شكرا يا سمو الأمير عبدعلي الغسرة
عبدعلي الغسرة
الأحد 02 أغسطس 2015

كل الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر لزيارته مقر وزارة الداخلية في صباح يوم الأربعاء بتاريخ 29 يوليو 2015م، هذه الزيارة التي أكدت اهتمام ومتابعة سموه للأحداث المؤسفة التي تتعرض لها البحرين من حرائق وتفجيرات واعتداءات مُدبرة وممنهجة وذات بصمات خارجية، ودعم القيادة السياسية ومجلس الوزراء وجميع الجهات الرسمية في البحرين للدور المتميز لوزارة الداخلية في تصديها الدائم والمستمر للأعمال الإرهابية المدعومة خارجيًا، إن هذه الزيارة الميمونة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة تؤكد عزم الدولة وقيادتها السياسية على التعامل بحزم مع كل التنظيمات والجماعات التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في مملكة البحرين.
إن دعوة سموه إلى “تنفيذ القانون ضد مَن تتم إدانته في أي عمل إرهابي أو تخريبي”، تمثل اقتصاصا لما فعلوه بحق بلادهم وشعبهم، كما أن ذلك تنفيذًا لقوله تعالى في مُحكم كتابه الكريم “إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ* ذَ?لِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا* وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ”، المائدة 33. وإن ما يقوم به أولئك المخربون يُعتبر من الجرائم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي من شأنها أن تهلك الحرث والنسل في الأرض، والتصدي لها من واجبات الدولة والمجتمع.
لذا فإن زيارة سموه إلى وزارة الداخلية تمثل جانب التأييد والدعم ومباركة جهود هذه الوزارة وعلى رأسها الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية وجميع منتسبي وزارة الداخلية، فهي أيضًا تُمثل رسالة مجتمعية إلى الشعب البحريني الذي يرفض الإرهاب، والدعوة بأن يتحمل الجميع مسؤوليتهم الوطنية في قطع يد الإرهاب وتجفيف منابعه المادية والفكرية، ومحاسبة مَن يقف وراءه قولاً وتنفيذًا. وليست مملكة البحرين هي الوحيدة التي تتصدى لأعمال الإرهاب كما قال سموه “إن دول العالم كافة تتصدى للإرهاب بكل قوة وحزم حفاظاً على أمنها واستقرارها، ونحن من حقنا أن نمارس دورنا في مواجهة الإرهاب ونتخذ الإجراءات الرادعة التي تحمي بلدنا وشعبنا”. ومن أجل ذلك يجب أن تكون جاهزية القوة الأمنية بقوة أكبر من جاهزية أولئك الإرهابيين، والدولة بإذن الله تعالى قادرة على تجهيز قواتها بالنوعية المطلوبة من المعدات والآليات لتكون رادعًا لهم وسيفًا حاميًا لمنجزات ومكتسبات البحرين السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولحفظ أمن واستقرار البحرين وحماية شعبها، وأكد سموه حماية رجال الأمن في قوله “من حق رجل الأمن علينا أن نوفر له ما يحقق حمايته أثناء تأدية واجبه في حماية الوطن والمواطنين، وأن الحكومة ستواصل دعمها لوزارة الداخلية ورفدها بكل ما تحتاج إليه من إمكانيات، بما يعزز من جهودها الحالية في حفظ الأمن والاستقرار في المجتمع”.
إن الشعب البحريني الذي يعتز بقيادته الوطنية قال كلمته في حق بلاده، رافضًا المنهج التخريبي الذي ينتهجه من ادعى السلمية ومَن تلبس بالدفاع عن الحقوق الوطنية، ولن ينسى دور وزارة الداخلية ورجالاتها في الدفاع عن سياج البحرين وما يبذلونه من الجهود المُخلصة لتحقيق الأمن والاستقرار للشعب البحريني وجميع المقيمين على تراب مملكة البحرين، هذه البلاد التي تقدم نموذجًا رائعًا في الإخاء والعيش الإنساني المشترك. هذا النموذج الذي أصبح ضمن منهج الحياة اليومية للجميع في البحرين، وهو ليس منهجا جديدا على أهل البحرين وبلادهم التي عرفت بحضارتها وثقافتها وتقبل أراضيها جميع البشر بمكوناتهم وأعراقهم ودياناتهم ومذاهبهم.
حفظ الله البحرين وقيادتها وشعبها من كل سوء، والرحمة والرضوان لشهداء البحرين، والشعب البحريني يُعاهد القيادة السياسية بأنه لن يتردد في بذل المزيد من العطاء والتضحيات من أجل البحرين وأمنها واستقرارها، وأن تلك الأعمال الشائنة لن تكون عائقًا لمسيرة البحرين نحو النماء والازدهار. فشكرًا يا سمو الأمير على رعايتك الدائمة للشعب البحريني ورعايتك لهم، حفظك الله وحفظ البحرين وقيادتها وشعبها من كل مكروه. آمين يا رب العالمين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية