العدد 2479
الأربعاء 29 يوليو 2015
banner
قلب سموه يتسع للجميع عبدعلي الغسرة
عبدعلي الغسرة
الأربعاء 29 يوليو 2015

المتتبع للقاءات السياسية والميدانية لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر يستكشف دون أدنى جهد أن هاجسه الأول هو البحرين والمواطنين. ففي اجتماعات مجلس الوزراء الأسبوعية يتكلم سموه بمنتهى البساطة والفصاحة والمنطق والوضوح يسأل الوزراء أين سيكون المواطن البحريني من المشاريع التي تقيمها الدولة؟ ولا تهمه هذه المشاريع لا في حجمها ولا في أرقامها ولا في كثافة ملفاتها بقدر ما تحققه هذه المشاريع للمواطن البحريني من حياة كريمة وسعادة مستديمة.
المسؤوليات الوطنية لسموه استهدفت جميعها معيشة المواطنين واحتياجاتهم الحياتية والاجتماعية، فلا يكل سموه في إصدار توجيهاته الكريمة لتنفيذ هذه الاحتياجات، ويتابعها في اجتماعاته الوزارية وفي لقاءاته مع الوزراء، وفي زيارات سموه الميدانية في مختلف محافظات مملكة البحرين يسأل المواطنين عن احتياجاتهم ويناقشهم في الكثير من الأمور المتعلقة بالتنمية الوطنية. وتتجلى رؤيته حفظه الله في تحسين وضع المواطن البحريني وتحسين معيشته في تطوير كل قطاعات الدولة التنموية والخدمية، لأن المواطن البحريني في قناعته هو أداة هذه التنمية وهدفها، وأثمرت هذه الرؤية والقناعة ما وصلت إليه البحرين من تطور وإنجازات في كل قطاعات الدولة من صحية وتعليمية وتجارية ومالية انعكست آثارها إيجابيًا على المواطن البحريني وتحسين مستواه المعيشي وعلى مختلف مناحي الحياة العامة في مملكة البحرين.
لقد رفد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء البحرين بالنهضة الشاملة، وأثراها بالإنجازات بما يمتلك من قوة البصيرة بعزيمة كبيرة في تحمل المسؤوليات الوطنية، هذه المسؤوليات التي لا تقل بل تزيد شيئًا فشيئًا مع تفاقم الأوضاع الأمنية والسياسية في منطقتنا الخليجية والعربية. وتمثل لقاءات سموه بالمسؤولين في البلاد ورجال الفكر والخبراء والمثقفين والكتاب وغيرهم سواء في المؤسسات أو في مكتبه مدرسة وطنية في الفكر والنقاء والتواضع والشفافية، فهو يستمع إلى الجميع ولما يتم طرحه من الآراء ووجهات النظر في مختلف الموضوعات خصوصا التي تتعلق بمعيشة المواطنين وحياتهم.
فالمسؤولية في نظر صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لا تكمن في المنصب سواء كان كبيرًا أو صغيرًا ولا في نوعيته، بل تتجلى هذه المسؤولية في الأداء الجيد لتحمل هذه المسؤولية، وفي نوعية إنتاجها الذي يخدم البحرين ومواطنيها بدون استثناء. وانعكست هذه الحكمة على الإنجازات وحجم المكاسب التي استفاد منها المواطن البحريني، وبهذا العطاء الإنساني والتنموي لسموه الكريم استحق التقدير المحلي والعربي والإقليمي والدولي.
على المسؤولين في بلادنا أن يغرفوا من هذا النبع الوطني الذي لا ينضب، وأن يقتدوا بتحمل سموه هذه المسؤولية الوطنية، وفي تواضعه أثناء لقاءاته المواطنين، فسموه انغمس في العمل الوطني والتنموي عاشقًا لها ومُحبًا لشعبها، وانهمك في تحقيق مصالحها الوطنية بدون كلل ولا ملل، فبهذا العطاء والبذل والحُب تزداد مملكة البحرين توهجًا وإشراقًا، استقرارًا ونماء، فتحقق للمواطن البحريني الرفاه والتقدم الاجتماعي، وكيف لا وهو الغاية الدائمة والعزيزة وأولى أولويات برامج وسياسات سمو الأمير خليفة بن سلمان حفظه الله. فهذا الفارس النبيل جاء ليبني وطنًا عزيزًا منيعًا فتعانق القول بالفعل، فطريق العمل الصادق والخيِّر هو النهج الذي اختاره سمو الأمير، فقلب سموه يتسع للجميع. فشكرًا له وأطال الله في عمره وحفظه الله للبحرين وشعبها... آمين يا رب العالمين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية