العدد 2300
السبت 31 يناير 2015
banner
البحرين في قلب بروكسل عبدعلي الغسرة
عبدعلي الغسرة
السبت 31 يناير 2015

بعد لندن وبرلين استقبلت بلجيكا فعالية “هذه هي البحرين” الثالثة، وهي من تنظيم اتحاد الجاليات الأجنبية في مملكة البحرين، وبمشاركة عدد كبير من المؤسسات والهيئات الحكومية والاقتصادية والثقافية والإعلامية والدينية ومؤسسات المجتمع المدني بجانب مجلسي الشورى والنواب.
وتحمل هذه الفعالية رسالة حُب وسلام من أرض البحرين وقيادتها وشعبها من بروكسل إلى شعوب العالم، رسالة حُب وسلام مليئة بالتسامح والتعايش، رسالة إلى أطياف البشرية بأديانها المختلفة ومذاهبها المتنوعة. رسالة تشارك في نقلها إلى شعوب العالم دائرة الأوقاف السنية والجعفرية، الكنيسة الكاثوليكية والبروتستانتية والأرثوذكسية، المعبد اليهودي والمعبد البوذي، السيخ الهندي والهندوسي، أطياف دينية مختلفة ومذاهب متنوعة تقول للعالم بكل ما تحمله من حُب للبحرين ولقيادتها ولشعبها، “هذه هي البحرين”... بحرين المحبة والسلام، بحرين العقائد والإيمان، بحرين الصدق والشفافية، البحرين التي لا تختلف معك مهما كان عِرقك أو دِينك أو مذهبك.
ليس من الصعب على المشاركين أن ينقلوا هذه الرسالة إلى شعوب العالم، فالبحرينيون وغيرهم المشاركون في هذه الفعالية ينقلون مشاعرهم الحقيقية التي يعيشونها، فمن يطأ أرض البحرين يشعر بالوئام وتحتضنه كل مشاعر الحب والسلام. ولأن البحرين تعمل بإيمان عميق على نشر الألفة بين جميع ساكنيها فإنها أصبحت منارة للتسامح والتعايش، ونموذجًا يحتذى في حرية ممارسة الشعائر والمعتقدات الدينية. البحرين تنقل تجربتها إلى شعوب العالم لتشكل أملاً مُشعًا في نهاية نفق مظلم تعيشه الكثير من دول العالم في صراعاتها لبث السلام والتسامح، ولرفض الإرهاب والعنف بجميع أشكاله، ولتسلط الضوء على ثمار هذه التجربة الغنية بالفوائد السياسية والمجتمعية والاقتصادية والدينية.
جميع من شاركوا في هذه الفعالية وبنسخها السابقة واللاحقة يمثلون بلادًا واحدة وهي مملكة البحرين، ينتمون إلى بلاد متنوعة في الحضارة والثقافة واللغة ولكنهم ذهبوا إلى لندن وبرلين وبروكسل لينقلوا تجربتهم البحرينية وكيف يعيشون في البحرين، وما هي البحرين بالنسبة إليهم، ولماذا اختاروا البحرين ليعيشوا فيها ويستمروا بالبقاء بها، هذه المشاعر هي ذاتها رسالة سلام منهم ومن البحرين إلى العالم. وليقولوا للعالم أجمع إن البحرين الصغيرة في جغرافيتها كبيرة بقلبها النابض والمحب للتعايش السلمي بين جميع البشر ومن يعيش على ترابها.
قد تتحدث الصور التي سيتم عرضها عن منجزات البحرين ولكن تنوع أشخاص المشاركين بأعراقهم المختلفة وبأديانهم ومذاهبهم المتنوعة سيكون له حديث آخر قد لا تستطيع الصور والأشكال أن تقوله للآخرين، حديث يتناغم مع رسالة الفعالية، ومنه سيعرف مَن سيحضر لمشاهدة هذه الفعالية أن هذا التجانس الإنساني التمثيلي في هذه الفعالية يؤكد أن في البحرين ديمقراطية بشرية قبل الديمقراطية السياسية، وأنها بلد للتعايش، ونبراس للتسامح بين الأديان، ومكان لاحترام حقوق الإنسان. وسيعرف الحاضرون أن هذه هي خصال أهل البحرين الحميدة، خصال توارثها الأبناء عن الآباء والأجداد، خصال لم تتأثر بتقنيات العصر ولا بتداعيات الزمن الصعب الذي تعيشه البشرية من دمار واقتتال. رسالة ستنقلها البحرين بسفرائها المشاركين في هذه الفعالية في كل عام بل في كل يوم ومن كل مدن العالم إلى شعوب العالم.
وبفضل هذه الفعالية الوطنية سيعرف الحاضرون أن ما تعيشه البحرين اليوم هو نتاج المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، والتنمية التي تطمح إليها البحرين لتحقيقها لن تتم إلا بتحقيق الأمن والاستقرار، وقد جاء البرنامج الحكومي بالكثير من المشاريع التنموية الطموحة التي سيتم بإذن الله ترجمتها إلى واقع حاضر، وهذا الأمر يتطلب جهدًا ووقتًا لتحقيق ما يصبو إليه الجميع، ولن يكون الدور محصورًا بالحكومة بل سيكون للمواطنين دور في تحقيق ذلك، وسيعرف أولئك أن دعامة المجتمع البحريني هو تماسك النسيج الاجتماعي كونه من المرتكزات الأساسية لبناء واستقرار البلاد بجانب التسامح الديني والتعايش الإنساني الذي تتميز به البحرين عن غيرها من الدول. فالمادة (18) من دستور مملكة البحرين تنص على أن “الناس سواسية في الكرامة الإنسانية، ويتساوى المواطنون لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية