العدد 2232
الإثنين 24 نوفمبر 2014
banner
مناسبتان عظيمتان عبدعلي الغسرة
عبدعلي الغسرة
الإثنين 24 نوفمبر 2014

تزينت شوارع وأحياء مملكة البحرين لمناسبتين، الأولى مناسبة خاصة وعزيزة على المواطنين، وتتمثل في فرحة المواطنين بمقدم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه ــ و”ألف الحمد لله على السلامة”، والثانية صور مرشحي المجالس البلدية والمجلس النيابي. وصول سمو رئيس الوزراء بالسلامة إلى أرض البلاد أثلج قلب المواطنين وأفرحهم كثيرًا، هذا الإنسان الحاضر الدائم في القلوب، فترى بصمته واضحة في ساحات البلاد ومؤسساتها لجهوده الإنمائية والوطنية والإنسانية المستمرة، إنسان جَسد التفاعل الوطني بين المسؤول وشعبه في الكثير من زياراته ولقاءاته الميدانية في محافظات المملكة، إنسان يفخر بانتمائه العروبي وتحمل آراؤه القيم ويختزل في قلبه وعقله عُشق الوطن البحريني وآمال أمته العربية، مُكرسًا جُهده لتحقيق طموحات شعبه وزهرة حياتهم. جهود تعكس رؤية الهدف ووضوحه في تحقيق آمال الشعب وتخطي جميع العقبات وتجاوز كل الصعوبات.
وشعب البحرين الذي عاش قبل استقلال مملكة البحرين وبعده تابع ومازال يُتابع مُسيرة رائد التنمية والازدهار، المُحب للخير، صاحب الفكر والبصيرة في مختلف المجالات من سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية. إلى جانب ما يمتلكه سموه من صفات القائد الذي يتحلى بالإيمان والشجاعة وحُسن السياسة والصبر والحلم والتواضع والمروءة مما جعله القدوة الصالحة لأبناء شعبه في التفاني في العمل والتمسك بالمبادئ الوطنية والقومية والإنسانية وفي أداء الواجب الوطني. هذا النهج جعل من مملكة البحرين متقدمة في مجال البناء الداخلي السياسي والاجتماعي والاقتصادي وتتمتع بدور متميز في التضامن العربي وعلى الصعيد الدولي وفق مبادئ ونهج مملكة البحرين. وهي مواقف شهد لها الجميع على امتداد المشرق العربي والغربي.
الأمير خليفة بن سلمان سليل الرجولة والفروسية العربية، رجل الماضي والحاضر والمستقبل، من أبرز الشخصيات التي عرفتها منطقة الخليج العربي والأمة العربية، قائد عربي تبوأ مكانة مرموقة بين الأمم، متمسك بوطنيته البحرينية وأصالته العربية، ويكفي لمملكة البحرين وشعبها فخرًا وشرفًا أن يتحمل مسؤولية بنائها وقيادتها من قبل الاستقلال ليومنا هذا، دءوبًا لا يَمِل، وجاهدًا لا يَكِل، وبجهده تتواصل الإنجازات وتتكامل، التي بها تطورت مملكة البحرين وتزداد قوة وتقدمًا. وقد استحوذت سياسته المبدئية على إعجاب الكثيرين من رجال السياسة والفكر المستندة على مبادئ الحق والعدل، وبفضل هذه السياسة المبدئية الحكيمة والراسخة التي انتهجها سموه نال عددا من الأوسمة الوطنية والعربية والشهادات والأوسمة الدولية، وهي اعتراف جليل بدوره الجميل في تنفيذ العديد من المشاريع والخطط التنموية التي ارتكزت على أسس عِلمية مدروسة وتحققت على أرض الواقع. فسموه الكريم مُلم بجميع الأمور، ويستشف آفاق المُستقبل ويعرف ماذا يُريد أن يُحقق لبلاده وشعبه.
ومَن يتتبع تصريحات سموه في مجلس الوزراء وفي مختلف زياراته الميدانية لمختلف مناطق مملكة البحرين سيكتشف أن هاجس البلاد وشعبها هو الذي شغله ويشغله طيلة مراحل حياته وعمله، يتحدث لمواطنيه بمنتهى البساطة والفصاحة والمنطق والوضوح، لتأتي توجيهاته في النهاية كمشاريع تلامس الواقع، بما يُحقق الشمولية في البناء والمساواة في الاستفادة من جميع مشاريع الدولة، مؤكدًا بوضوح وثبات الرؤية على البرامج الزمنية لتنفيذها وعدم المفاضلة بين منطقة بحرينية وأخرى، فجميعها أجزاء يجمعها تراب واحد. فهذه المشاريع هي حقوق لجميع البحرينيين والتزام رسمي من حكومة البلاد وواجب مسؤوليها، وستتحقق بما يضمن مصالح جميع أفراد المجتمع بدون استثناء.
يُعتبر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رجل المبادئ الثابتة، ويتمتع بتجربة طويلة في مختلف القضايا الوطنية والقومية والدولية، وقدم مثالاً واضحًا للقيادة والالتزام بمسؤولياتها، المسؤولية الوطنية والعربية، وله دور في الجهود الرامية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. لقد كرس سمو الأمير كل حياته وتفكيره من أجل بلاده وشعبها، مما أسكنه قلوب جميع البحرينيين ومَن سكن على ترابها. حفظ الله سمو الأمير وجعله ذخرًا لبلادنا ولنا.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية