اليوم هو يوم الثاني والعشرين من نوفمبر من عام 2014م، يوم تاريخي آخر من الأيام التاريخية لمملكة البحرين، يومٌ يُجسد فيه البحرينيون حُبهم لبلادهم ولشعبهم، إنه يوم آخر من أيام المسيرة الديمقراطية المستديمة لمملكة البحرين. في هذا اليوم يتوجه جموع المواطنين البحرينيين الناخبين إلى صناديق الاقتراع من أجل الإدلاء بأصواتهم لمرشحي المجالس البلدية والمجلس النيابي للسنوات الأربع القادمة. في هذا اليوم نتوجه بالشكر والامتنان والتقدير لقائد المسيرة الديمقراطية ورائد الإصلاح السياسي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد على دعمهم المستمر لهذه المسيرة السياسية، وعلى ما تقدمه القيادة السياسية من بذل وعطاء في سبيل مملكة البحرين وشعبها، مما ساهم في صيانة مقدرات البلاد ومكتسباتها وصد كل من يحاول النيل من بلادنا ومن شعبها ومَن يُعيق تقدمها ونهضتها.
في هذا اليوم يحمل المواطن البحريني الناخب على عاتقه مسؤولية عظيمة وأمانة كبيرة يجب عليه أن يؤديها، والمتمثلة في صوته الانتخابي، فصوت المواطن أمانة وأمانته أن تعطيه لمَن يستحقه، فصوتك الانتخابي اليوم نتيجته تقدم مرشح وإبعاد آخر، ويمكن أن يؤدي إلى أن يشغر المقعد نائب يستحقه أو آخر لا يستحقه. ذهابك أيها المواطن الناخب إلى صناديق الاقتراع هو ممارسة لحقك الديمقراطي فعليك ألا تتنازل عنه، وليأخذ صوتك المرشح الذي تؤمن بأنه الأفضل من غيره والأكفأ لتمثيل الشعب بجانب تمتعه بالكفاءة والأمانة، وتذكر وأنت أمام صندوق الاقتراع بأن اختيارك للأفضل فإنك تضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار، وبصوتك تكون من الساعين لتطوير التشريعات الدستورية والقانونية بما يخدم البلاد وشعبها. عليك أيها المواطن الناخب أن لا تعط صوتك لمِن يقدم للمواطنين وعودًا وهمية، أو أي مرشح طائفي أو فئوي، ولا للذي يبتغي الانتفاع المادي والعقاري، بل أعطِ صوتك لمَن يُمثل البحرين وشعبها، وللمرشح البعيد عن كل الشبهات.
في صباح اليوم سيتوجه المواطنون ويغمرهم الشعور بالقوة في اتخاذ قرارهم في ممارسة حقهم الانتخابي في التصويت لمَن يرونه كفئا وصالحًا لشغر أحد مقاعد المجالس البلدية أو البرلمان، أنت أيها المواطن اليوم سيد قرارك وأنت أمام صندوق الاقتراع، قوتك تكون في تصويتك، وصواب تصويتك يكون في اختيارك الأمثل والأفضل، صوتك وصوت أي مسؤول في مملكة البحرين اليوم متساويان، فأنت وهو متساويان في مواطنة واحدة متساوية، عليك استخدام صوتك لصالح التنمية السياسية البحرينية، وكن أفضل من الذين حرموا أنفسهم من هذا الحق، تذكر وأن تنتخب بأنك تصوِّت للبحرين وشعبها، وللديمقراطية وتنميتها، لمسيرة الإصلاح وتطويرها، اجعل صوتك يفيق أولئك الذين اجتاحت المقاطعة ذاكرتهم الوطنية، وتنازلوا عن جزء من حقوقهم الوطنية.
إن مهمة المواطن الرشيد هي البناء، وكل مواطن يساهم بما يقدر عليه في عملية البناء، ويوم 22 نوفمبر أحد أيام البناء، لتكن أحد المساهمين في هذا اليوم ولا تتخلى عن دورك ولا تمنع مساهمتك عن بلدك، وأنت تختار مُرشحك الأكفأ لينتصب أمامك تاريخ مملكة البحرين وذاكرتها الوطنية، فابحث عن الخانة الصحيحة في ورقة الانتخاب، وضع التأشيرة التي تحقق لبلادك التغيير، وفي الخانة الأقرب إليك فكريًا وسياسيًا وعملاً، اقترع واخرج من لجنة الانتخابات مرفوع الرأس، موفور الكرامة، عزيز النفس، وبقلبٍ أكثر صفاء ونقاء.
لا تبخل على بلادك في هذا اليوم المجيد، فالبحرين التي أعطتك الكثير تنتظر منك الأكثر، وبلادنا تستاهل، فلتكن أيام البحرين كلها جميلة.