العدد 2937
السبت 29 أكتوبر 2016
banner
قمة الكالتشيو علي العيناتي
علي العيناتي
نبض العالم
السبت 29 أكتوبر 2016

عشاق الدوري الإيطالي سيكونون على موعد مهم مساء اليوم في قمة مباريات هذه الجولة، والتي ستجمع بين يوفنتوس متصدر الدوري أمام نظيره نابولي صاحب المركز الثالث على ملعب يوفنتوس ستاديوم، والذي يعتبر نداً عنيفاً لليوفي في السنوات الثلاث الماضية تحديداً في صراع المنافسة على لقب الكالتشيو.
لقاءات يوفنتوس ونابولي شهدت ندية كبيرة في المواسم الثلاثة الماضية؛ ولذلك تعتبر هذه المواجهة في حسابات الدوري الإيطالي واحدةً من أكبر القمم المنتظرة، والتي يترقبها العشاق والمحبين أكثر حتى من طبيعية اللقاءات الكلاسيكية المعتادة، والتي تجمع بين يوفنتوس بقطبي مدينة ميلانو؛ وذلك لتراجع مستواهما وفقدهما فرص المنافسة على اللقب في المواسم الأخيرة.
بيد أن مواجهة اليوم تختلف في ظروفها عما كانت عليه في الموسم الماضي على الأقل، ففريق أبناء الجنوب فقدوا راسم فرحتهم وهداف فريقهم الأول غونزالو هيغواين لمصلحة يوفنتوس بالذات، إذ بعد أن كانوا يهتفون باسمه ويتغنون بأهدافه، يجدون أنفسهم اليوم أمام واقع أليم جداً، ومن الصعب التكيف معه، فهيغواين بعد أن كان رمزاً في نابولي سيكون اليوم العدو الأكبر لها، ولن أبالغ إن قلت إن جماهير نابولي سيكون أكبر همها عدم تسجيل هيغواين الأهداف اليوم أكثر من وضع الآمال بفوز فريقها اليوم في معقل يوفنتوس ستاديوم!
وبعيداً عن هيغواين ومدى الحقد الدفين الذي تكنه له جماهير نابولي بعد انتقاله للعدو الأكبر لها، فإن كل الظروف تبدو مهيأة اليوم ليوفنتوس؛ لتحقيق الفوز والخروج بنقاط المباراة كاملةً، ومن ثم تأمين الصدارة لأسبوع آخر أكثر من نابولي وذلك لاعتبارات عدة، أبرزها أن الفريق الجنوبي يخوض لقاء اليوم من دون أي رأس حربة صريح بعد إصابة هداف الفريق البولندي ميليك بقطع في الرباط الصليبي وغيابه لمدة ستة أشهر، وكذلك تعرض البديل غابياديني لعقوبة الإيقاف لمباراتين من قبل الاتحاد الإيطالي، وبالتالي، فإن مهمة مدرب نابولي ساري ستكون معقدة جداً في كيفية حل هذه المعضلة الشائكة بالاعتماد على لاعبين لا يجيدون لعب دور رأس الحربة الصريح!
بالإضافة إلى أن يوفنتوس أبرز معنوياً لخوض هذا اللقاء القوي اليوم خصوصاً وأنه سيستمد كل قواه من جماهيره التي ستغص الملعب بحضورها وبهتافاتها، فالسيدة العجوز من الصعب أن تنحني في معقلها خصوصاً أمام الكبار ونابولي بنفسه أعلم بذلك بعد أن تجرع مرارة الهزيمة في آخر ثلاث زيارات لليوفنتوس ستاديوم، كذلك فإن اليوفي يتفوق فنياً على نابولي خصوصاً في مراكز حراسة المرمى وخطي الدفاع والهجوم، وبالتالي ستكون الأفضلية منحازة للبيانكونيري اليوم؛ لتحقيق الفوز والابتعاد بخطوة أكثر عن نابولي.
ورغم ترجيح كفة يوفنتوس للفوز في لقاء اليوم، إلا أننا يجب في الأوان ذاته أن نؤكد أن مدرب الفريق ماسيميليانو اليغري لا يدير الفريق بالشكل المطلوب بعد، وأصبح يقع بالعديد من الأخطاء الفنية على صعيد اختيارات التشكيلة والخطط التي يبدأ بها اللقاءات، وقد يكون له بعض العذر في ذلك بسبب المعاناة التي يجدها في إيجاد توليفة في خط الوسط الذي يعتبر الخط الأضعف في الفريق، بيد أن ذلك لا يعطيه العذر الكامل في التغيير الدائم في التشكيلة مع كل مباراة تقريباً!
عموماً، الحديث في الجوانب الفنية للقاء يوفنتوس ونابولي سيحتاج مساحة كبيرة للحديث عنه بإسهاب، وسنختصر كل الكلام إلى أن نتيجة اليوم ستسير في اتجاهين فقط، إما أن يفوز يوفنتوس، وهو الاحتمال الأقرب للحدوث، وإما أن ينتهي اللقاء بالتعادل، لكن يبقى احتمال فوز نابولي باللقاء قائماً رغم ضعف فرص حدوثه!

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .