العدد 2908
الجمعة 30 سبتمبر 2016
banner
أقوياء دوري الأبطال علي العيناتي
علي العيناتي
نبض العالم
الجمعة 30 سبتمبر 2016

انتهت الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري ابطال اوروبا دون تسجيل نتائج مفاجأت كبيرة على صعيد النتائج، فكل المباريات كانت نتائجها متوقعة تقريباً اذا ما استثنينا نتيجة لقاء البايرن واتليتكو الذي انتهى بفوز الاخير بهدف نظيف باعتبارها المباراة الوحيدة التي كانت فيها كل التوقعات قائمة سواءً بفوز احد الفريقين او تعادلهما.
من خلال هذه المساحة الصغيرة سنحاول المرور على بعض الفرق الكبيرة والمرشح لها التنافس وبقوة على لقب دوري الابطال هذا العام.

* ريال مدريد
مما لا شك فيه ان اللقاء القوي الذي جمع بين ريال مدريد وبروسيا دورتموند كان اللقاء الاكثر تسليطاً للأضواء واعتبر لقاء القمة في هذه الجولة، معظم التوقعات كانت تشير لفوز دورتموند على الريال؛ نظراً لاعتبارات عدة اهمها ان المباراة اقيمت في المانيا وعلى ملعب سيغنال ايدونا بارك المرعب والذي غالباً ما يكون صعباً على كل الفرق الزائرة له، ناهيك عن الحالة المعنوية المختلفة بين الفريقين والتي كانت تصب اكثر لصالح الفريق الاصفر، خصوصاً بعد تعثر الريال الاخير في الليغا وتقديمه أداء باهتا جداً.
بالمجمل العام كان اللقاء شيقاً ومليئاً بالاهداف، واعتقد ان الريال تجنب خسارة كانت شبة مؤكدة بعد الفرص العديدة الضائعة التي سنحت لدورتموند وكانت كفيلة بتغيير نتيجة اللقاء النهائية، دورتموند كان الطرف الافضل في المباراة وتمكن مهاجموه من كشف مدى السوء التنظيمي للخطوط الخلفية للمرينغي والتي لا تتناسب وحجم فريق اتى لهذه البطولة من اجل المحافظة على لقبها!
* برشلونة
عانى برشلونة كثيراً في انتزاع فوز صعب للغاية من مونشغلادباغ الالماني بعد ان قلب الطاولة وحول تخلفه بهدف الى فوز بهدفين، الفريق الالماني صعّب المباراة كثيراً على لاعبي برشلونة بفضل تمركزهم الصحيح واللعب دون اخطاء في معظم فترات المباراة وهذا ما استعصى على انريكي ولاعبيه في ايجاد الحلول، بيد ان الفريق الكاتلوني بفضل خبرته الكبيرة في التعامل مع هذه النوعية من المباريات تمكن من خطف النقاط الثلاث في نهاية الامر.
رغم الصعوبات التي واجهها برشلونة امام منافس متواضع بحجم مونشغلادباغ الا ان في اعتقادي الشخصي ان البلوغرانا لا يزال المرشح الاقوى للفوز بلقب الكأس ذات الاذنين، وسيتأكد ذلك مع عودة النجم الارجنتيني ليونيل ميسي للفريق في المباريات المقبلة، رغم ان الوقت لازال مبكراً لإعطاء الاحكام المطلقة!
* بايرن ميونيخ
اكد المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني علو كعبه على المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي عندما قاد فريقه اتليتكو مدريد لتحقيق فوز صعب للغاية على بايرن ميونيخ بهدف نظيف، ليتعرض العملاق البافاري لأول هزيمة في الموسم بعد البداية القوية على صعيد كل البطولات.
رغم ان الخسارة يتحملها في الغالب مدرب الفريق، الا ان انشيلوتي قد خذله بعض اللاعبين بتقديمهم مستويات باهتة ساعدت على الخسارة، فلاعبي البايرن لو لعبوا بمستوياتهم الحقيقية سيصعب على اي فريق كان الفوز عليهم حتى لو لعبوا خارج الديار، لكن هذا لا ينتقص ابداً من جهود فريق الاتليتكو الذي حقق الفوز بكل جدارة واستحقاق بفضل تركيز لاعبيه العالي وتنفيذ ما يطلبه منهم سيميوني بدقة متناهية، واثبت انه فريقاً لا يقهر كلما لعب في الفيسنتي كالديرون تحديداً!
رغم هذا السقوط، سيبقى بايرن ميونيخ المنافس الاكبر لبرشلونة للفوز باللقب الاغلى في العالم ولن تؤثر هذه الخسارة في زعزعة الفريق او انتكاسته، بل انها (الخسارة) قد تظهر وجه البايرن الحقيقي في المباريات المقبلة!
* يوفنتوس
الفوز الكبير الذي حققه يوفنتوس على دينامو زغرب بأربعة اهداف نظيفة لا يعني الكثير لهذا الفريق الطامح للذهاب بعيداً والفوز باللقب بعد طول غياب، فالمنافس الكرواتي يكاد يكون واحداً من اضعف الفرق المشاركة في البطولة ان لم يكن اضعفها على الاطلاق!
في الحقيقة لا اعلم بماذا يفكر المدرب اليغري وما ينوي القيام به تحديداً، فمن غير المعقول ان الفريق لم يلعب بأي تشكيلة ثابتة منذ بداية الموسم وكأن الفريق لازال يلعب في مرحلة الاعداد!
اقولها وبكل صراحة، اذا ما واصل اليغري على هذا المنوال واستمر بتخبطاته الفنية فاليوفي لن يكون قادراً على الذهاب اكثر من دور الثمانية في البطولة بأفضل الاحوال!
* مانشستر سيتي
عندما يقوم فريق متواضع بحجم سيلتك الاسكتلندي بتسجيل ثلاثة اهداف في شباك مانشستر سيتي فهذا يعني ان الاخير لا يمكنه التفكير بإحراز اللقب، بل لا يمكنه الذهاب بعيداً في البطولة حتى!
ادارة السيتي وضعت ثقتها الكاملة بغارديولا لكي يصنع للفريق شخصية في هذه البطولة ويستطيع بخبرته ان ينافس على اللقب، بيد ان تعادل سيلتيك سيهز ثقة الادارة بغارديولا كثيراً!

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية