العدد 2812
الأحد 26 يونيو 2016
banner
انطلاقة الديوك .. ولا خوف على المانشافت!! علي العيناتي
علي العيناتي
نبض العالم
الأحد 26 يونيو 2016

* بداية الصحوة
تبدأ فرنسا اليوم مشوارها الحقيقي في بطولة اليورو بمواجهة ايرلندا التي تأهلت لدور الـ16 لأول مره في تاريخها كواحدة من أحسن “الثوالث” بعد أن نجحت في اجتياز “رديف” إيطاليا، وكل الجماهير الفرنسية تضع كل آمالها وثقتها في قدرة “الديوك” على اجتياز عقبة ايرلندا -التي لا تبدو صعبة- ومن ثم الذهاب بعيدًا وإحراز اللقب الأوروبي للمرة الثالثة في تاريخها.
فرنسا تأهلت من مجموعتها كمتصدرة لكنها لم تقدم المستويات المقنعة والمطمئنة التي تجعل جماهيرها تؤمن وتثق بقدرات المنتخب في الأدوار الحاسمة، ففي جميع مبارياتها في الدور الأول كان واضحًا مدى تخبط وعشوائية المدرب ديشامب سواءً على صعيد الخطة والتكتيك الذي طبقه أو على صعيد اختياراته للتشكيلة الأساسية في المباريات الثلاث، حيث أتحف النقاد والمحللين والمتابعين بسوء اختياراته وتوظيفه للاعبين داخل الملعب، وهذا ما جعل “الديوك” الفرنسية بلا هوية واضحة، إذ استبعد أبرز لاعبي فريقه في المباراتين الأخيرتين وعاد لإشراكهم لاحقًا لينقذوه من ورطة كاد يقع بها ويعرض فرنسا للحرج!!.
ما تحتاجه فرنسا لتجاوز عقبة ايرلندا ومن ثم التفكير باللقب ليس صعبًا كثيرًا في ظل الأفضلية التي يجنيها عن بقية المنتخبات بفضل عامليّ الأرض والجمهور، فقط على ديشامب أن يصحح الأخطاء التي وقع فيها في الدور الأول ويسعى لتجاوزها وعدم تكرارها، فقائمة اللاعبين الفرنسية تزخر بالعديد من اللاعبين الموهوبين والقادرين على صنع الفارق، وكل ما على المدرب الفرنسي أن يعرف كيف يوظف لاعبيه ويستخرج أفضل ما يملكون دون فلسفة زائدة ودون أن يتفنن في تغيير مهماتهم المعتادة، فأي مدرب يمتلك عناصر بحجم بوغبا وغريزمان وبايبه لن تكون أمامه الأعذار إذا أخفق!!.
كل التوقعات تشير لفوز فرنسا على ايرلندا بلا عناء كبير، حيث لم تقدم الأخيرة المستويات الملفتة في الدور الأول، ولولا رفق الطليان بها لكانت البعثة الايرلندية قد وصلت دبلن منذ زمن!!.
* مهمة ليست صعبة
ألمانيا التي ظهرت بوجه مختلف في آخر مبارياتها في المجموعة أمام بولندا، تتمنى أن تقدم نفس الأداء أمام سلوفاكيا عندما تلتقيها اليوم في ثاني المباريات.
خواكيم لوف تحرر من التقليد الأعمى وطبق فكره الشخصي والذي كان صائبًا للغاية، وأعاد ألمانيا لمسارها الصحيح بعد أن فقدت هويتها تقريبًا في أول مباراتين لها أمام أوكرانيا وايرلندا الشمالية، فلوف تدارك الوضع سريعًا أمام بولندا بعد أن عاد للعب التقليدي بمهاجم كلاسيكي صريح والتخلي عن فكرة غارديولا المبتكرة باللعب بمهاجم وهمي، فألمانيا لا تجيد اللعب بهذا “الستايل” الذي لا يتناسب مع قدرات اللاعبين الحقيقية!!.
ما يميز لوف عن بقية المدربين في البطولة أنه كان سريعًا في تدارك الأخطاء التي وقع فيها، إذ بالإضافة لفكرة التخلي عن المهاجم الوهمي، قام بتحسين التنظيم الدفاعي للمانشافت بشكل واضح، فبعد أن كان مترنحًا وهشًّا أمام اوكرانيا في أول مباراة، ظهر قويًّا ومتماسكًا في المباراتين اللاحقتين وبقيت شباك نوير عذراء!!.
سلوفاكيا قدمت مردودًا جيدًا في الدور الأول ولم تخسر إلا في مباراة واحدة أمام ويلز التي تصدرت المجموعة، حيث لعبت بتوازن كبير وتميزت بقوة التنظيم الدفاعي وسرعة الارتداد، لذلك قد تكون مباراة اليوم مغلقة نوعًا ما واستبعد شخصيًّا أن تنتهي بأهداف كثيرة.. ألمانيا ستفوز وربما سيكون بنفس سيناريو الفوز على بولندا.. سيطرة واستحواذ وعدم تسجيل الأهداف الكثيرة!!.
* في المتناول
ستسعى بلجيكا لتأكيد صحوتها في البطولة عندما تواجه المجر في آخر المباريات اليوم، لن أتحدث كثيرًا عن هذه المباراة، فكفة بلجيكا تبدو أرجح بشكل كبير للمرور لدور الثمانية.
المجر تعاني دفاعيًّا واتضح ذلك أمام البرتغال، حيث استقبلت ثلاثة اهداف بكل سهولة، وإذا وضعنا في الاعتبار قوة وجودة الهجوم البلجيكي، فإن بلجيكا لن تجد متاعب كثيرة في تسجيل الأهداف وإنهاء المباراة مبكرًا!!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .