العدد 2810
الجمعة 24 يونيو 2016
banner
إيطاليا بلا إقناع... والنظام يبتسم لرونالدو! علي العيناتي
علي العيناتي
نبض العالم
الجمعة 24 يونيو 2016

* تأهل وقلق
صحيح أن إيطاليا لعبت بالصف الثاني في المباراة التي خسرتها من ايرلندا، لكن هذا لا يمنع من انتقاد الأداء الإيطالي والمستوى العقيم الذي قدمه الآزوري في اللقاء، فالطليان لم تكن لهم هوية واضحة داخل الملعب وسادت العشوائية على أداء الفريق، فلا أحد تابع اللقاء كان يعرف ماذا يريد كونتي من هذه المباراة.. هل دخل اللقاء لأجل تجربة صفه الثاني والوقوف على جهوزيته؟ أم أنه دخل اللقاء من أجل إنهاء المهمة وتأدية الواجب؟!
فكونتي دخل اللقاء معتمداً على نفس التكتيك والخطة التي لعب بها في المباراتين السابقتين، وفي الحقيقة لم تسعف هذه الخطة البدلاء لإظهار أبرز إمكاناتهم، فلعب العديد منهم بمراكز جديدة عليهم ولا تتناسب وقدراتهم، وبالتالي لم تكن الاستفادة كبيرة لكونتي من هذا اللقاء، ثم أن لاعبين مثل انسيني والشعراوي يستحقون اللعب لوقت أطول، فهما يمتلكان القدرات الفنية الكبيرة التي تؤهلهما لأخذ مكان أساسي في التشكيلة، بيد أن كونتي على ما يبدو قد وضع هذين اللاعبين خارج حساباته بعد أن منحهما وقتاً قليلاً للمشاركة في لقاء ايرلندا ولم يستفد من تجربتهما رغم أن نتيجة اللقاء لم تكن تعنيه إطلاقاً!
إيطاليا الآن عليها أن تثبت أحقيتها في ما نالته من إشادات مبالغة جداً في الدور الأول حتى أن البعض ذهب لتسميتها على أنها المنتخب الأبرز في البطولة رغم أن الأداء الإيطالي لم يكن مقنعاً إلا في الشوط الأول لمباراة بلجيكا فقط، الآزوري سيواجه الماتادور الإسباني في أقوى لقاءات دور الـ16، وسيكون هذا اللقاء بمثابة الاختبار الحقيقي الأول لكونتي وكتيبته في هذه البطولة، فإسبانيا تمتلك كل المقومات لأن تكون واحدة من أقوى المنتخبات في البطولة، فإن تمكنت إيطاليا من عبور إسبانيا، فحينئذٍ يمكننا القول إن ايطاليا جاهزة بما يجب للفوز بلقب اليورو، فلا يجب أن يتم قياس قوتها على منتخبات مثل بلجيكا، السويد وايرلندا!
لحين موعد لقاء إيطاليا وإسبانيا ستكون لنا وقفة تفصيلية عن نقاط قوة وضعف كل منتخب منهما، لكن القراءة الأولية للقاء ترجح كفة إسبانيا للفوز على إيطاليا وذلك لاعتبارات عدة سنتطرق لها لاحقاً!
* إثبات الذات والحضور
بعد أن ظهر بصورة باهتة جداً في أول مباراتين له في البطولة، عاد النجم البرتغالي للواجهة من جديد وتمكن من تسجيل هدفين من أهداف فريقه في المباراة المثيرة التي جمعت بين البرتغال والمجر وانتهت بالتعادل، لينجح “الدون” في منح منتخب بلاده البطاقة الأخيرة لأصحاب أفضل “الثوالث” ويتأهل للدور القادم من البطولة، أي أن نظام البطولة ساعد رونالدو ورفاقه للتأهل للدور الثاني رغم عدم تمكنهم من إحراز أي فوز وأمام أضعف منتخبات البطولة فنياً!
المنتخب البرتغالي تحسن بعض الشيء عما كان عليه في أول مباراتين له، إذ زادت فعاليته الهجومية وتمكن من تسجيل الأهداف والحصول على فرص أخرى للتسجيل، بعكس المباراتين السابقتين، إذ كان الهجوم البرتغالي ضعيفاً نسبياً ولم يتمكن من تسجيل سوى هدف واحد فقط.
من سوء حظ البرتغال أن قرعة دور الـ16 وضعته بمواجهة كرواتيا التي اتفق أكبر الخبراء والمحللين على أنها كانت الأبرز في الدور الأول، وبالتالي فإن مهمة البرتغال ستكون شاقة في مجاراة الكروات ومحاولة الفوز عليهم، بيْد أن المستديرة علمتنا دائماً أنها لا تعترف بالمعطيات المسبقة ومن الممكن حدوث ما هو غير متوقعٍ فيها.
منطقياً تبدو كرواتيا الأقرب للتأهل بسبب أنها قدمت ما يشفع لها في الدور الأول لكي تتم المراهنة عليها، في الوقت الذي خيبت البرتغال كل الآمال وظهرت بمستوى متواضع جداً لا يفوق مستوى أضعف المنتخبات في البطولة والذين في الأساس تواجهوا مع البرتغال في ذات المجموعة!
عموماً جدول مباريات دور الـ16 سيُتعب البرتغال أكثر من غيرها، فالمهلة المتاحة أمامها لالتقاط الأنفاس والتفكير بمباراة كرواتيا يومان فقط!
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .