العدد 2605
الأربعاء 02 ديسمبر 2015
banner
“بيبيتا” جميل.. غضب مثير.. و”الدون” يطير!! علي العيناتي
علي العيناتي
نبض العالم
الأربعاء 02 ديسمبر 2015

* روعة نابولي
واصل النجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين مسلسل تألقه الناجح، وقاد فريقه نابولي لاعتلاء صدارة الدوري الإيطالي للمرة الأولى منذ ربع قرن بعد تسجيله لهدفي فريقه في شباك الانتر المتصدر السابق، في مباراة ممتعة أقيمت على مسرح السان باولو في نابلس، وقد أباحت بكل فنون اللعبة من حيث الإثارة والندية والمهارة الفنية والتكتيك العالي الذي مارسه الفريقان وظهرت بشكل جميل وعكست المعنى الحقيقي لمباريات القمة، لترتفع آمال وأحلام جماهير الفريق الجنوبي باستعادة أمجاد الأسطورة دييجو مارادونا عندما قاد الفريق للمجد بين الفترة 1987 و1991 ونجح خلالها في الفوز بلقب الكالتشيو مرتين.
جماهير الفريق الجنوبي رفعت لافتات كبيرة وكانت ملفتة للأنظار وبيّنت درجة التفاؤل العالية عند هذه الجماهير في قدرة فريقها على المضي قدمًا وصنع مجدًا جديدًا يضاف للأمجاد الماضية، حيث شبهت تلك الجماهير النجم المتألق هيغواين بمارادونا معتبرةً أن “البيبيتا” يقوم بكل شيء مع نابولي بمثل ما كان يقوم به الساحر الأرجنتيني إبان حقبته مع الفريق، ولا عائق أصبح أمامها يمنعها من الحلم بالفوز باللقب الغائب عن الخزائن منذ 26 سنة خصوصًا في ظل تذبذب مستويات الفرق المنافسة التي اعتادت على التنافس على لقب الدوري في السنوات الماضية.
مرة أخرى يحسب هذا الفوز الكبير للمدرب الإيطالي ساري الذي يقوم بعمل كبير مع الفريق الجنوبي وبصماته باتت تتضح أكثر مع توالي المباريات، دهاء ساري يكمن في قدرته الكبيرة على إخراج أفضل ما يمتلكه اللاعبون من إمكانات وقدرات، وهذا ما دعا الفريق السماوي لتقديم أجمل وأمتع كرة على الإطلاق في الكالتشيو، ويتضح ذلك جليًّا في التألق اللافت ليهغواين هذا الموسم والذي ربما يُعتبر أفضل موسم في مسيرته الكاملة من خلال تصدره لقائمة هدافي الدوري، وهذا ما أجبر الخبراء والمحللين على وضعه ضمن قائمة أبرز المهاجمين في القارة العجوز.
ورغم خسارة الانتر لكن أيضًا تجب الإشادة بالعمل الكبير الذي قام به مانشيني في اللقاء خصوصًا في الشوط الثاني عندما ساهمت تبديلاته وتغييره لمهام اللاعبين داخل الملعب في تطور أداء النيراتزوري الهجومي على الرغم من معاناة الفريق من النقص العددي بعد طرد الياباني ناغاتومو لتهوره مع قرب نهاية الشوط الأول، وقد سنحت للأفاعي العديد من الفرص السانحة للتسجيل بيد أن الحظ وقف حجر عثرة أمام دخول الكرة لشباك الحارس رينا.
بالمجمل العام المباراة كانت تستحق أن تنتهي بنتيجة التعادل بسبب تقاسم الفريقين الأفضلية على مدار الشوطين، ولكن الكلمة الأخيرة كانت لنابولي والتي لعبت النتائج الأخرى في ترجيح كفته لاعتلاء الصدارة من خلال تعثر روما الأول في معقله هذا الموسم أمام اتلانتا بالخسارة بهدفين والتي ضيقت الخناق على بقاء المدرب الفرنسي غارسيا خصوصًا وأنها (الخسارة) تأتي بعد فضيحة الكامب نو، بالإضافة لتعادل فيورنتينا أمام ساسولو في اللقاء الذي سبق قمة السان باولو.
الجولة 14 من الدوري كما ابتسمت لنابولي ابتسمت أيضًاً ليوفنتوس القادم من الخلف بقوة وثبات، إذ خدمته النتائج الأخرى في تقنين فارق النقاط الذي يفصله عن الأربعة الذين يعلونه في الترتيب بعد نجاحه في تحقيق فوز رابع على التوالي على حساب باليرمو في معقل المافيا في صقلية بثلاثة أهداف نظيفة وضعته بفارق 7 نقاط فقط عن المتصدر الجديد نابولي، وهذا ما أجبر الصحف الإيطالية على إطلاق عبارات الإنذار لجميع الفرق بتوخي حذر عودة السيدة العجوز لكامل قواها!!.
وقبل أن نختم الحديث عن الدوري الإيطالي يجب أن ننّوه إلى أن الكالتشيو هذا الموسم مختلف عن بقية المواسم الماضية من خلال قوة الصراع على المنافسة على اللقب بين عدة فرق، وهذا ما يحفزنا للتركيز عليه أكثر من المواسم السابقة، فجدول الترتيب يوحي بأن الإثارة ستكون حاضرة في قادم المواعيد وقد تعيد القليل من أمجاد جنة كرة القدم التي خفت بريقها بفعل لعنة القدر الظالمة!!.
 
* فتيل النار
وسائل الإعلام الإنجليزية لم تهتم بتغطية مباريات هذا الأسبوع من البريميرليغ بقدر ما كان تركيزها منصبًّا على الحادثة المثيرة للجدل بين كوستا ومورينيو عندما رمى الأول قميص التدريب بمحاذاة مورينيو اعتراضًا منه على عدم مشاركته في لقاء فريقه تشيلسي ضد توتنهام والذي انتهى سلبيًّا على الرغم من طلب السبيشل وان منه بإجراء عمليات الإحماء!!.
هذه الحركة غير الأخلاقية التي قام بها كوستا ربما تلعب دورًا كبيرًا في تحديد مصيره مع البلوز خصوصًا وأن الحديث قد زاد في الآونة الأخيرة عن رغبة إدارة تشيلسي بالتخلص من مجموعة من اللاعبين ومن بينها كوستا في الصيف القادم، وتأتي هذه الأزمة في الوقت الذي يحتاج فيه مورينيو لجميع اللاعبين لينتشل البلوز من براثن القاع والعودة به للمسار الصحيح!!.
على الرغم من تحفظاتي الكبيرة على الطريقة التي يدير بها مورينيو الفريق إلا أن الصواب قد جانب كوستا في هذه الحركة التي تكشف الكثير من قلة الاحترام تجاه مدربه، هل يا ترى كوستا أعلى نجومية من هازارد أو فابريغاس أو تيري ليرفض البقاء على الدكة كما هو حالهم؟!!.عمومًا، مستقبل كوستا لن يكون مع تشيلسي وسيرحل قريبًا، فالعبث مع مورينيو كالذي يضرم النار في الهشيم!!.
 
* استهتار الدون
شبكة كونفدنسيال الاسبانية الاخبارية كشفت أن هناك غضبًا كبيرًا ينتاب إدارة ريال مدريد جراء سفريات رونالدو المتكررة إلى المغرب في الفترة الأخيرة بطائرته الخاصة التي اشتراها مؤخرًا، حيث بينت الشبكة أن الدون يسافر مرتين في الأسبوع إلى المغرب لزيارة صديقه بدر هاري بطل العالم في رياضة الكيغ بوكسينغ!!.
لا تعليق حول ذلك.. لكن يوم عن يوم تتأكد حقيقة أن هذا الموسم سيكون الأخير لرونالدو مع الملوك!!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية