العدد 2603
الإثنين 30 نوفمبر 2015
banner
أوروبا تحت المجهر علي العيناتي
علي العيناتي
نبض العالم
الإثنين 30 نوفمبر 2015

* البريميرليغ                                                              
 قمة مباريات هذا الأسبوع من البريميرليغ بين المتصدر ليستر سيتي ومانشستر يونايتد تنتهي بالتعادل الإيجابي 1-1، في لقاء لم يكن بقدر الطموحات وكان بعيدًا عن الإثارة المتوقعة خصوصًا وأنها جمعت بين أكثر فريقين حصدًا للنقاط في الدوري.
كان واضحًا أن كلا الفريقين كان سعيهما ألا يخرجا بالخسارة فقط وعدم التفكير بالفوز، وهذا ما أدى لأن تكون المباراة في معظم أوقاتها شبه مغلقة، وغابت عنها الفرص السانحة للتسجيل، لذلك لا يوجد ما يستحق الوقوف عنده كثيرًا في هذه المباراة التي كانت فقيرة من النواحي الهجومية والفنية.
فقط يجب الإشادة بهداف فريق ليستر سيتي الانجليزي فاردي بعد نجاحه في تحطيم الرقم القياسي الذي كان بحوزة المهاجم الهولندي السابق فان نيسلتروي عندما تمكن من تسجيل هدف جديد للمباراة الـ11 على التوالي متجاوزًا عدد المباريات التي سجل فيها الرود تواليًا!!.
وبهذه المستويات الكبيرة التي يقدمها فاردي أصبح بقاؤه في صفوف فريق الجنوب لمدة أبعد من نهاية الموسم شبه مستحيلة بعد الكثير من العروض التي بدأت تنهال عليه من الأندية الكبيرة كمانشستر يونايتد وتشيلسي.
في الجانب الآخر، عاد مانشستر سيتي لتذوق طعم الانتصارات وحقق فوزًا ثمينًا على ساوثهامبتون بثلاثة أهداف لهدف في مباراة شهدت عودة الاسباني دافيد سيلفا للملاعب بعد غيابٍ طويل بسبب الإصابة، وقد استفاد البلو سكاي من تعثر المنافسين ليستر ومانشستر واعتلى قمة الترتيب بفارق الأهداف عن ليستر الثاني.

* هجوم كاسح                                                         
أكمل برشلونة مسلسل عروضه الممتعة ونجح في تحقيق فوز جديد وكاسح على ريال سوسيداد بأربعة أهداف نظيفة ليحافظ على صدارته للا ليغا الاسبانية ويكمل مسيرته الناجحة هذا الموسم.
المدرب الاسباني انريكي تمكن هذا الموسم من تقوية الفريق أكثر مما كان عليه الموسم الماضي عندما أحرز البرشا الثلاثية، فأصبح الفريق الكاتلوني قويًّا جدًّا، ويصعب خلال هذه الفترة على أي فريق في العالم مقارعته أو الحد من خطورته، انريكي طور كثيرًا الجانب الهجومي للفريق وأصبح فريقه يسجل الاهداف الكثيرة مهما كان حجم المنافس الذي يقابله، وبالمقابل حسَّن الجانب الدفاعي قليلاً رغم أنه لايزال بعيدًا عن المستوى المثالي ولا يزال ينقصه الكثير لكي يصبح في المستوى المطلوب!!.
برشلونة يمضي في الطريق الصحيح وكل السبل أصبحت متاحة أمامه الآن ليعيد تكرار سيناريو الموسم الماضي ويحرز ثلاثية جديدة إلا إذا تغيّرت المعطيات وظهرت ثمة متغيرات غير متوقعة عطلت مسيرة الفريق وهذا ما يبدو مستبعدًا الى حدٍّ كبير!!.

*قمة الكالتشيو
عشاق الدوري الايطالي سيكونون على موعد مهم اليوم مع قمة مباريات الاسبوع بين الانتر ونابولي في واحدة من المباريات المرتقبة في الكالتشيو والتي غالبًا ما تحظى بالإثارة والندية مهما كان وضع الفريقين في الدوري، لذلك ستكتسي مباراة اليوم أهمية خاصة لعشاق ومتتبعي الدوري لأن نتيجتها النهائية ربما ستلعب دورًا كبيرًا في تغيير شكل جدول الترتيب العام للدوري.
مدرب نابولي الايطالي ساري يقوم بعمل كبير هذا الموسم مع ممثل الجنوب الذي أصبح يقدم كرة قدم ممتعة تكاد تكون هي الأبرز بين سائر الفرق الاخرى، نابولي أصبح يمتلك واحدًا من أقوى خطوط الهجوم ليس في ايطاليا فحسب إنما في أوروبا برمتها، وذلك بفضل المستوى اللافت الذي يقدمه النجم الارجنتيني هيغواين هذا الموسم من خلال تصدره لقائمة هدافي الكالتشيو.
في المقابل سيصطدم هذا الهجوم الناري بخط دفاعي صلب يعتبر من بين الاقوى أيضًا على المستوى الأوروبي، حيث نجح مدرب الانتر مانشيني في إيجاد التوليفة المناسبة لتقوية تماسك الخط الدفاعي للفريق، وهذا ما أدى لأن يكون الانتر أكثر فريق في الدوري تمكن من إبقاء شباكه عذراء خلال الجولات الماضية، في الوقت الذي يعاني فيه النيراتزوري هجوميًّا حيث اكتفى بتسجيل أهداف قليلة قياسًا بفريق يتصدر جدول الترتيب!!.
من المتوقع أن تكون المباراة حامية الوطيس بين الفريقين، ومستبعدٌ جدًّا أن تنتهي بنتيجة سلبية نظرًا لتوافر الإمكانات في كلا الفريقين لتسجيل الأهداف ولا سيما إمكانات نابولي الهجومية، ولكن من الصعب ترجيح كفة فريق لأخذ الأسبقية وتحقيق نقاط المباراة كاملةً، لذلك ستبقى الكفة متأرجحة بين الفريقين وكلاهما بإمكانه تحقيق الفوز دون أن تكون هناك أي أفضلية مطلقة لفريق على حساب الآخر، وأعتقد إن المباراة ستتجه للتعادل أكثر وإن كان هناك فائز لها فسيكون حليفًا لنابولي!!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .