العدد 2600
الجمعة 27 نوفمبر 2015
banner
ابتسامة السيدة العجوز!! علي العيناتي
علي العيناتي
نبض العالم
الجمعة 27 نوفمبر 2015

* انتصار وتأهل
أكد يوفنتوس أن الظهور الأوروبي لا علاقة له بمستواه محليًّا بعدما نجح في تحقيق الفوز على أقوى منافسي المجموعة مانشستر سيتي بهدف نظيف حمل إمضاء المهاجم الكرواتي ماندزوكيتش، لتستعيد السيدة العجوز صدارة المجموعة بعدما فقدتها في الجولة الماضية بعد التعادل الإيجابي أمام مونشغلادباخ في ألمانيا.
المدرب الإيطالي ماسيمليانو اليغري عرف من أين تؤكل الكتف وخطف نقاط المباراة بجدارة بعد نجاحه في قراءة الفريق الخصم بالشكل الجيد واختياره للتكتيك المناسب الذي منح التفوق لفريقه في اللقاء باعتماده على خطة 3-5-2 التي ساهمت بشكل كبير في تضييق المساحات أمام لاعبي وسط السيتيزنز وخصوصًا لاعبي الأطراف، مما أدى لانعزال المهاجم الخطير سيرجيو أغويرو عن بقية الزملاء.
في المقابل فشل بليغريني في ابتكار الحلول المناسبة للتعامل مع هذا التكتيك المتزن الذي فرضه عليه اليغري وعجز لاعبوه عن اختراق الحصون البيانكونيرية رغم ارتكاب لاعبي الخط الدفاعي للعديد من الاخطاء الفادحة وكان عرضة للتفكك لو أحسن مهاجمو السيتي التعامل مع بعض الهجمات الخطيرة التي سنحت لهم والتي كبح جماحها تواليًا الحارس العملاق بوفون بكل جدارة ومهارة، علمًا بأن “العنكبوت” دخل التاريخ من اوسع الأبواب في خلال هذه المباراة لأنه أصبح ثاني أكثر لاعب مثل يوفنتوس على مر العصور!!.
استغربت كثيرًا من التصريح الذي صدر من لاعب السيتي الايفواري يايا توريه عندما علل أسباب خسارة فريقه للقاء بالحظ الذي وقف بجانب يوفنتوس وجانب فريقه الذي كان يستحق الخروج بنتيجة إيجابية على حد قوله، بينما ذهب المدرب بليغريني لأبعد من ذلك عندما صرح بأن يوفنتوس فاز بالمباراتين (ذهابًا وإيابًا) بالحظ وانه لم يكن يستحق الفوز فيهما!!.. بلا شك لا تصدر مثل هذه التصريحات إلا للاستهلاك الإعلامي فقط للبعد عن الاعتراف بالقصور وعدم أحقية فريقهما للفوز باللقاء فهي تنافي الواقع الذي سارت عليه المباراة تمامًا، صحيح أن الحظ جانب السيتي في بعض الهجمات القليلة التي كانت سانحة للتسجيل، لكن يوفنتوس أيضًا لم يكن موفقًا في العديد من الهجمات، حيث كان من الممكن أن يسجل هدفين آخرين على الأقل، لذلك لم يكن الحظ منحازًا لفريق على حساب الآخر، بل ما زلت أعتقد إن مانشستر سيتي كان محظوظًا أكثر من يوفنتوس لعدم استقبال شباكه لأكثر من هدف واحد فقط!!.
يوفنتوس ومانشستر سيتي ضمنا تأهلهما للدور الثاني لكن صراعهما سيكون محتدمًا حول صدارة المجموعة لتجنب الوقوع في الصدام مع منافسين أقوياء كبرشلونة وبايرن ميونيخ في دور الـ16 بحسب ما تنص عليه لوائح البطولة، اليوفي بات بحاجة لنقطة واحدة من مباراته الأخيرة أمام اشبيليه ليبسط زعامته على المجموعة، بينما آمال السيتي في التربع على الصدارة ستكون مرهونة بخسارة يوفنتوس في معقل رامون سانشيز في اشبيليه!!.
* تبعات الكلاسيكو
15 دقيقة فقط كانت من الممكن أن تسبب أزمة مدوية ستتحدث عنها الجماهير والوسائل الإعلامية لوقت طويل تلك التي احتاجها شاختار الاوكراني لتسجيل ثلاثة أهداف في مرمى ريال مدريد وقلص الفارق بعد تخلفه بأربعة أهداف بيضاء وسط ذهول المتابعين للقاء الذين كانوا يعتقدون ان المباراة قد حُسمت فعلياً بعد تقدم الريال المريح، ولو كان الزمن المتبقي لانتهاء عمر المباراة اكثر من ذلك لربما نجح الأوكرانيين في قلب الطاولة رأسًا على عقب ولربما تسببوا بقطع العديد من الرؤوس!!.
كان واضًحا مدى تأثر لاعبي المرينغي من النتيجة الساحقة التي تلقوها في الكلاسيكو أمام برشلونة قبل ايام إذ لم يكن اللاعبين بقمة التركيز والعطاء على الرغم من تقديمهم لمستوى جيد في المباراة، وكادوا يدفعوا الثمن غاليًا بسبب تراخيهم الواضح في الربع الأخير من المباراة مما أدى لاستقبال شباكهم لثلاثة أهداف سهلة ومتتالية كشفت الكثير من الكوارث الدفاعية نفسها التي عانى منها الفريق في لقاء الكلاسيكو والتي لا تتناسب وحجم فريق كريال مدريد!!.
الملوك ضمنوا تأهلهم كأبطال للمجموعة ولن تغير النتائج في الجولة الأخيرة من الوضع شيئًا، وهذا ما يبحث عنه بينيتز تحديدًا وذلك لتفادي الوقوع أمام الفرق الكبيرة والقوية في الدور القادم في ظل الظروف السلبية التي تحيط بالفريق والتي لا تسمح له بمقابلة نارية في هذا الوضع الحرج قد تزيد موقفه تعقيدًا!!.
* مانيو سلبي
“الملل وفان غال وجهان لعملة واحدة” هذه كانت إحدى التغريدات التي صدرت من جماهير مانشستر يونايتد في الحملة القاسية التي شنتها على فان غال في تويتر نتيجةً للأداء المخيب الذي قدمه مانشستر يونايتد أمام اينهدهوفن الهولندي وفشل في تحقيق الفوز واكتفى بالتعادل السلبي، لتبقى آمال المانيو في التأهل للدور القادم مترنحةً حتى الجولة الاخيرة التي قد تشهد إقصاء الشياطين الحمر من اقوى بطولات العالم!!.
الجماهير العاشقة للمانيو وجهت سهام انتقاداتها للمدرب فان غال على الطريقة التي يدير بها الفريق والبعيدة عن الكرة الجميلة التي كانوا يعرفونها إبان الراحل السير فيرغسون بسبب انتهاجه للتحفظ الدفاعي المبالغ على حساب اللعب الهجومي وتسجيل الأهداف لذلك كان الأداء في أغلب المباريات التي خاضها المانيو هذا الموسم عقيم جدًّا!!.
حظوظ مانشتسر يونايتد في الذهاب بعيدًا في البطولة تبدو ضعيفة للغاية في حال تأهله للدور الثاني، هو بالكاد يبدو عاجزًا عن تحقيق الفوز على منافس متواضع مثل ايندهوفن الهولندي ذهابًا وإيابًا، فكيف سيستطيع مقارعة الكبار في الأدوار القادمة والحاسمة خصوصًا إذا ما اصطدم ببرشلونة أو البايرن أو باريس سان جيرمان والتي تعتبر الفرق الأقوى في البطولة لهذا الموسم!!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .