العدد 2516
الجمعة 04 سبتمبر 2015
banner
أوروبا تحت المجهر علي العيناتي
علي العيناتي
نبض العالم
الجمعة 04 سبتمبر 2015

* الكالتشيو الإيطالي
في قمة مباريات الجولة الثانية من الدوري الإيطالي، سقط يوفنتوس حامل اللقب أمام روما بهدفين لهدف على ملعب الأولمبيكو، ليتلقى فريق السيدة العجوز خسارته الثانية على التوالي بعد هزيمته أمام أودينيزي في الجولة الأولى، وبهذا يسجل أسوأ بداية له عبر تاريخه منذ 1912!
حالة يوفنتوس السيئة استمرت بعد السقوط أمام أودينيزي، ولم يقدم الفريق ما يشفع له للخروج بنتيجة أفضل من الخسارة، حتى القائد بوفون عبر عن استيائه من أداء فريقه، ومؤكداً أن خروج فريقه من اللقاء بغير نتيجة الخسارة ستكون غير عادلة إطلاقاً، وشخصياً توقعت أن تكون بداية يوفنتوس بطيئة جداً، ولكن لم أتوقع أن يخسر لقاءين على التوالي طبعاً؛ بسبب أن الفريق يمر بمرحلة انتقالية بانضمام عشرة لاعبين جدد للفريق مما سيصعب المهمة أمام المدرب اليغري الذي سيحتاج بعض الوقت؛ حتى ينجح في دمج الوافدين الجدد، وتعويض الفجوة الكبيرة التي حلت بالفريق جراء فقدان ثلاثة لاعبين كانوا يشكلون مصادر قوة الفريق وأعني بيرلو وفيدال وتيفيز الذين أخلوا بتوازن الفريق كثيراً.
وكانت إدارة يوفنتوس قد دخلت سوق الانتقالات بكل قوة ونجحت في التعاقد مع 10 لاعبين دفعة واحدة، وهذا ليس بالأمر الهين في ظل تواضع الإمكانات المادية مقارنةً بالفرق الكبيرة في أوروبا، وأعتقد أن إدارة اليوفي اختارت الأسماء الجديدة بعناية تامة وفقاً لما يحتاجه الفريق، صحيح أن القائمة لا تضم لاعبين “سوبر”، لكنها تمتلك الجودة العالية القادرة على تقوية الفريق أكثر ومع مرور الوقت سيجني الفريق ثمار هذه التعاقدات (ولها في صفقتي فيدال وبوغبا عبرة)، لذلك على الجماهير البيانكونيرية الغاضبة من مستوى الفريق في أول مباراتين أن تتحلى بالصبر إلى أن تكتمل ملامح الفريق الحقيقية مع مرور الوقت!
وبالعودة لمباراة القمة، فقد قدم روما مستويات كبيرة، وأثبت نواياه التنافسيه مبكراً، ونجح المدرب غارسيا في تقوية الفريق عبر بعض التعاقدات المهمة في الجانب الهجومي تحديداً، مما جعل الفريق يلعب بتوازن كبير بين الهجوم والدفاع وبالكفاءة نفسها تقريباً، خط وسط روما كان العلامة الفارقة في اللقاء ونجاحه في السيطرة على خط الوسط كان عاملاً مفصلياً في فوز الفريق باللقاء وما يؤكد هذا حصول لاعبي الوسط بيانيتش ونينغولان على أعلى تقييم في المباراة، على عكس اليغري الذي لم يقرأ المباراة بشكل صحيح ولعب بتكتيك غير مناسب بالاعتماد على ثلاثة لاعبين في الوسط فقط، ولم يكونوا بالجاهزية التامة، حيث عانى بادوين وستورارو كثيراً في تحمل ضغط الرومانيستا، وأثرت مستوياتهم المهزوزة في تشويه مستوى بوغبا أيضاً؛ لأنهم لم يقدموا له المساندة المطلوبة التي اعتادها عندما كان بيرلو وفيدال وماركيزيو الغائب يقدمونها له!
الخلاصة، أن روما استحق الفوز بكل جدارة، وكان من الممكن أن يسجل أهدافاً أكثر لولا روعنة لاعبيه في الثلث الهجومي من الملعب، بينما سيتطلب من اليغري أن يتدخل سريعاً لمعالجة أخطاء الفريق ويجني النقاط في المراحل القادمة قبل أن يتسع فارق النقاط عن المتصدرين أكثر خصوصاً، وأن فريقه مقبل على المشاركة في دوري الأبطال الذي سيبدأ بعد أيام قليلة.
أما الإنتر، فقد حقق فوزه الثاني على التوالي بفضل يوفيتش أيضاً ليثبت مبكراً أنه صفقه ناجحة وربما تكون صفقة الموسم، بينما حقق الميلان فوزه الأول على امبولي وعوض الخسارة الأولى أمام فيورنتينا في الجولة الأولى.
* البريميرليغ
يبدو أن مانشستر يونايتد وليفربول يسيران على النهج نفسه، فبعد فوزهما بأول مباراتين وبالنتيجة نفسها، وبالأداء نفسه المخيب، ها هما يتعرضان لخسارتهما الأولى في الموسم، فقد خسر المانيو لقاءه أمام سوانسي في ويلز بهدفين لهدف، وسقط الريدز بنتيجة قاسية أمام ويست هام بثلاثية بيضاء في معقله ووسط جماهيره، وتكون هي الخسارة الأولى على ملعبه أمام الفيلانز منذ 1950، وكلا الفريقين لا عذر لهما بتقديم هذه المستوى المخيب منذ الجولة الأولى بعد التعاقدات الجديدة، والتي من المفترض أن ترفع جودة الفريقين لا العكس، هذا وسيلتقي الفريقان وجهاً لوجه في قمة مباريات الجولة القادمة بعد فترة التوقف الإجباري.
في حين واصل السيتي انتصاراته، ونجح في تحقيق فوز سهل على واتفور بهدفين نظيفين، واعتقد بأنه بهذا المستوى سيكون المراهن الأكبر على اللقب رغم أننا مازلنا في البداية فحسب، ونجح الأرسنال بتحقيق المهم بفوزه بعناء على نيوكاسل بالنيران الصديقة. أما تشيلسي، فيؤكد على بدايته السيئة جداً والأسوأ له منذ 1998 عندما سقط أمام كريستال بالاس على ملعبه بهدفين لهدف، وربما يكون البلوز بهذا المستوى بعيدين عن المحافظة على لقب الدوري، بل ربما يجدون صعوبات كبيرة في البقاء ضمن المراكز الثلاثة الأولى إن لم يتدارك مورينيو الأمر سريعاً!
* الليغا الإسبانية
للمرة الأولى منذ 2009 لا يسجل ميسي في أول مباراتين لبرشلونة، لكن هذا لا يعني شيئاً طالما تمكن البلوغرانا من تحقيق الفوز الثاني على ملقا بهدف نظيف وتحقيقه للنقاط الكامله قبل المواجهة المرتقبة أمام أتليتكو مدريد الذي يحمل عدد النقاط نفسه في قمة مباريات الجولة القادمة.
في الجانب الآخر، نجح مدرب الريال بينيتز في تغيير شكل الفريق السيئ، وحقق فوزاً عريضاً على بيتيس في لقاء شهد تألق رودريغيز، وغياب فعالية رونالدو الذي لم يسجل أي هدف من الاهداف الخمسة في نادرة قلما تحدث مع المرينغي!
هذا المستوى الكبير للريال لا يعتبر مقياساً على مدى قوته؛ نظراً لتواضع إمكانات المنافس، لكن رفع درجة التفاؤل عند الجماهير الملكية التي أبدت استياءها في أول ظهور للفريق أمام خيخون الضعيف.
* البوندسليغا  
في الدوري الألماني يبدو أن المنافسة ستكون أصعب هذه المره للبايرن بعد البداية القوية لكل من دورتموند المتصدر وفولفسبرغ، وهذا يصب في صالح المتعة الجماهيرية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية