العدد 2509
الجمعة 28 أغسطس 2015
banner
أوروبا تحت المجهر علي العيناتي
علي العيناتي
نبض العالم
الجمعة 28 أغسطس 2015

*البريميرليغ
قمة مباريات الجولة الثالثة من الدوري الإنجليزي بين أرسنال وليفربول تنتهي سلبيه وبشكل مخيب للآمال، حيث حُرمت الجماهير المتابعة للقاء من متعة الأهداف؛ بسبب الحذر المبالغ من الفريقين وخوف كل منهما من فقدان نقاط المباراة كاملةً خصوصاً مع الجولات الأولى من عمر الدوري، ورغم ذلك تحصل ليفربول على بعض الفرص المتاحة للتسجيل بيْد أن الحارس الجديد بيتر تشيك أبطل مفعولها واستحق أن يكون واحداً من أبرز نجوم اللقاء.
المدرب الايرلندي رودجرز نجح في تقوية الخط الدفاعي للفريق مقارنةً بما كان وضعه في الموسم الماضي عندما كانت تستقبل شباك فريقه للعديد من الأهداف، فقد نجح الحارس منويليه في الحفاظ على شباكه للمباراة الثالثة على التوالي وهذا ما لم يحصل الموسم الماضي إطلاقاً، لكنه في المقابل يعاني الريدز هجومياً ولا يستطيع تسجيل أهداف كثيرة، حيث خرج بمحصلة هدفين فقط في ثلاثة مباريات وهذا ما يشكل نسبة ضعيفة لفريق يبحث عن المنافسة على المراكز الأولى، في حين أن مستوى أرسنال لا يطمئن في حال كان يريد البحث عن اللقب كما صرح مدربه فينغر قبل بداية الدوري، فمن خلال ثلاث مباريات نجح الفريق في الفوز مرة واحدة فقط وبعناء كبير دون أن يقدم المستوى الذي يأهله لمقارعة الكبار.
أما في المباريات الأخرى، استمر مانشستر سيتي في تقديم العروض اللافتة بفوزه على ايفرتون خارج ملعبه بهدفين نظيفين ليتصدر جدول ترتيب الدوري بكل جدارة واستحقاق ويؤكد نواياه البطولية منذ الأمتار الأولى من سباق التنافس الطويل، أما تشيلسي فقد حقق انتصاره الأول في أول ظهور للاعبه الجديد بيدرو، الذي يبدو أنه سيترك بصمته سريعاً في الفريق بعد نجاحه في صنع وتسجيل هدفين من أصل الثلاثة التي نجح البلوز في تسجيلها على ويست بروم، وآخر الكبار مانشستر يونايتد أنهى مباراته أمام نيوكاسل بنتيجة التعادل السلبي في مباراة مملة لم تشهد أي هجمات فعلية على المرميين وعجز فان غال في فك شفرة دفاع نيوكاسل التي وضعها المدرب ماكلارين ونجح بها باقتدار.
*الليغا
بداية سلبية يبدأها ريال مدريد في أول مباراة رسمية للمدرب الجديد بينيتز بعد تعادله السلبي أمام خيخون المتواضع، في مباراة كانت من المفترض أن تكون نقاطها الكاملة في تناول الفريق الملكي بسهولة، وفي الحقيقة لم أستطع كشف الخطة التي لعب بها بينيتز وعن التكتيك الذي انتهجه في هذه المباراة، حيث كان المرينغي مشتتاً ولم يلعب بطريقة لعب واضحة المعالم، وكان أداؤه سلبياً إلى حد كبير ولم ينجح في أخذ زمام المبادرة والتقدم بالنتيجة، ورغم أنها البداية فقط ويصعب جداً الحكم عليها، إلا أنني لازلت مؤمناً أن الريال سيعاني الأمّرين بقيادة بينيتز وربما ينتهي مشواره مع الفريق قبل أوانه!
بينما حامل اللقب برشلونة يفتتح مشواره في الدوري بفوز صعب على أتليتكو بيلباو الذي خطف منه كأس السوبر المحلي الأسبوع الماضي، ويعود الفضل في هذا الفوز للهداف لويس سواريز صاحب الهدف الوحيد وعوض به ركلة الجزاء التي أخفق فيها ميسي بالتسجيل.
*الكالتشيو
بداية مخيبة جداً تبدأها الأندية الكبيرة في الدوري الإيطالي ولم تكن متوقعة على الإطلاق، فمن كان يتوقع أن اليوفي سيخسر أمام أودينيزي على ملعبه الصعب الذي لم يذق فيه طعم الخسارة إلا في مباريات قليلة جداً تُعد بأصابع اليد الواحدة، ومن كان ينتظر أن يتعادل روما المدعم ببعض اللاعبين الجدد، ومن كان يراهن على فشل الميلان في أول اختبار له وهو بحلة جديدة يقودها المدرب ميهايلوفيتش.
يوفنتوس لم يفاجئني شخصياً بالمستوى السيئ الذي ظهر عليه أمام أودينيزي، لأن الفريق يمر بمرحلة تجديد دماء والتي تتطلب بعض الوقت حتى تصل للمثالية الكاملة، فليس من السهل أن يفقد الفريق ثلاثة عناصر مهمة ومؤثرة على فريق دفعة واحدة، وأعتقد أن مع توالي الجولات سيرتفع نسق الفريق تصاعدياً بعد أن يقرأ اليغري إمكانات لاعبيه الحقيقية ويظهر أبرز ما فيها لاسيما اللاعبين المنضمين حديثاً للفريق.
أما الانتر فقد نجح في وضع يده على النقاط الثلاث بعد مجهود فردي رائع يحسب للمهاجم الجديد يوفيتش بهدف على طريقة الكبار في وقت قاتل جداً، هذا وسيكون عشاق الدوري الإيطالي على موعد مع القمة المنتظرة التي ستجمع يوفنتوس وروما على ملعب الاولمبيكو في الجولة القادمة.
*الميركاتو
آخر التعاقدات الرسمية قبل أيام قليلة على إغلاق السوق كانت كالآتي، كوادرادو وساندرو إلى يوفنتوس قادمين من تشيلسي وبورتو على الترتيب، بيدرو ينتقل من برشلونة إلى تشيلسي، ودي بروين من المفترض أن يوقع اليوم مع السيتي قادماً من فولفسبرغ الألماني.
*الشامبينزليغ
للمرة الاولى في تاريخ دوري الأبطال ستشارك دولة بخمسة ممثلين في البطولة، فبعد تأهل فالنسيا من الملحق التمهيدي، انضم لركب الفرق الإسبانية المتأهلة، وهي برشلونة وقطبا مدريد واشبيلية الذي صعد تلقائياً بحسب النظام الجديد الذي ينص على تأهل حامل لقب اليوربا ليغ لدوري الأبطال مباشرةً.
وستستمر إيطاليا في معاناتها بعد خروج ممثلها الثالث لاتسيو على يد ليفركوزن الألماني، لتلعب إيطاليا للمرة الثانية على التوالي وللمرة الثالثة في آخر خمس سنوات بممثلين فقط في البطولة وهما يوفنتوس وروما مما يؤكد على الانحدار الكبير التي تعاني منه الكرة الإيطالية في السنوات القليلة الماضية.
وكالعادة ستشارك إنجلترا وألمانيا بأربعة ممثلين لها وهي الأعلى بعد إسبانيا، وآمال الإنجليز ستكون معلقة بمانشستر يونايتد لتحقيق المجد بعد فشل جميع الأندية الأخرى في تحقيقه خلال البطولات الثلاث السابقة.
وبعد معرفة نتائج القرعة (التي أقيمت أمس) سيكون لنا وقفة طويلة مع الفرق المتأهلة التي ستلعب في دور المجموعات.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية