انطلق الموسم الجديد بشكل رسمي في غالبية الدول الأوروبية الكبيرة بعد أن لُعبت بداية هذا الأسبوع العديد من مباريات “السوبر”، والتي تجمع بطلي الدوري والكأس المحليين، وغالباً ما تكون بمثابة الإعلان الرسمي عن انطلاق الموسم في هذه الدول، فقد شهد هذا الأسبوع بعض مباريات السوبر في كل من ألمانيا وفرنسا وإنجلترا.

* انفجار المدافع
نجح مدرب الارسنال أرسين فينغر في فك عقدته أمام المدرب البرتغالي مورينيو عندما تمكن من قيادة فريقه للفوز على تشيلسي في المباراة النهائية للدرع الخيرية بهدف يتيم على الملعب الشهير “ويمبلي” في لندن، لينتزع “المدفعجية” أول ألقاب الموسم ومحافظاً على اللقب للموسم الثاني على التوالي، لتتواصل نجاحات الارسنال بعد نهاية رائعة في الموسم الماضي عندما تمكن الفريق من تحقيق الفوز في 20 مباراة من أصل المباريات الـ 26 الأخيرة، وتوج جهوده بالفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي أمام أستون فيلا مما أهله لخوض اللقاء النهائي أمام تشيلسي الأخير.
وقد شهدت المباراة استمرار تواصل حالة عدم الاحترام بين المدربين الشهيرين مورينيو وفينغر عندما تجاهل الأخير مصافحة الأول وهو في طريقه للخروج من الملعب، مما عرض المدربان لحالات كثيرة من الانتقادات والأوصاف التي قللت كثيراً من قدرهما في الواجهة الإعلامية عندما وصفت إحدى الصحف بأن ما حدث لا يمكن رؤيته حتى بين الأطفال!!
وبلا شك سيعطي هذا الانتصار جرعة معنوية للقنرز في بداية افتتاح مباريات البريميرليغ السبت المقبل، حيث يحلم فينغر بقيادة الارسنال نحو التتويج بلقب البريميرليغ للمرة الأولى منذ 11 عاماً، لكن عليه أن يعي جيداً أيضا، بألا ينخدع بهذا الفوز على تشيلسي وبإحراز أول ألقاب الموسم ويعتقد أن فريقه قويٌ بما يكفي للمضي قدماً نحو التتويج باللقب.. فالفريق لازال بحاجة لبعض التعاقدات المهمة لكي يصبح قوياً ومثالياً وعندها من الممكن المراهنة عليه للتتويج بلقب الدوري المحلي، أما بالفريق الحالي فمن الصعب جداً أن ينجح فينغر في الفوز باللقب؛ لأنه لازال يعاني من بعض نقاط الضعف في بعض المراكز التي تحتاج لتدعيمات قوية وفارقة.
 ارسن فينغر لم يتحرك في سوق الانتقالات بما يكفي واكتفى بالتعاقد مع الحارس التشيكي بيتر تشيك من تشيلسي، وبكل تأكيد سيعطي تشيك الإضافة للفريق من خلال خبرته الكبيرة، لكن فعلياً فينغر بحاجة ماسة لخمسة لاعبين آخرين على الأقل، فهو بحاجة لمهاجم صريح أقوى وأمهر من جيرود، وللاعب ارتكاز يفوق ارتيتا وويلشير، وظهيرين أيمن وأيسر على مستوى عالي، وأخيراً قلب دفاع أكثر تمرساً من ميرتساكر يشارك كونشيسلي المسؤولية، حينها سيصبح الأرسنال المرشح الأبرز للفوز بقلب البريميرليغ!!

*أزمة غارديولا
للمرة الثانية على التوالي يفشل المدرب غارديولا في قيادة فريقه بايرن ميونيخ للفوز بكأس السوبر الألماني بعد خسارته اللقاء أمام فولفسبورغ بركلات الحظ الترجيحية، ليتوج فولفسبورغ بدوره بلقب كأس “السوبر” للمرة الأولى في تاريخه.
غارديولا تعرض لوابل من الانتقادات بعد فشله للمرة الثانية في قيادة العملاق البافاري للتويج بلقب السوبر الذي اعتادت الجماهير البافارية على الفوز به في السنوات الأخيرة، علماً أن “البيب” فشل منذ انتهاء مرحلة الذهاب في دوري الموسم الماضي من تحقيق أي انتصار على الأندية الكبيرة في ألمانيا فخسر وتعادل في كل اللقاءات القوية في مرحلة الإياب إذا ما استثينا دورتموند الذي كان في أسوأ حالاته في الموسم الماضي!!
وما زاد موجة الانتقادات على مدرب برشلونة السابق هو تخليه بكل سهولة عن النجم الألماني شفاينشتايغر أحد أعمدة الفريق الرئيسة لصالح مانشستر يونايتد وهو الذي يمتلك شعبية كبيرة في مدرجات اليانز ارينا، ولم يشفع له استقدم فيدال من يوفنتوس ليحل مكانه في تخفيف حدة الانتقادات، بل كان من الممكن أن يعرض نفسه لموقف أكثر ضنكاً لو قام بتسريح النجم الآخر مولر لليونايتد نفسه بحسب ما ادعت غالبية الصحف العالمية الشهيرة، لكن في الأخير أعلن غارديولا تمسكه بمولر!! عموماً، غارديولا وبغض النظر عما سيحققه مع الفريق في هذا الموسم من نجاحات أو إخفاقات، أعتقد أنه سيكون الموسم الأخير له مع البايرن وربما تكون وجهته القادمة مانشستر سيتي الإنجليزي الذي أبدت صحيفة الديلي ميل البريطانية أن إدارة البلو سكاي قد تقدمت بعرض كبير لغارديولا يصعب عليه جداً رفضه!!

* جدل “إبرا”
عاد النجم السويدي ابراهيموفيتش ليثير التكهنات مجدداً حيال مستقبله مع فريقه باريس سان جيرمان الفرنسي، حيث خرج مدير أعماله بتصريح مثير للجدل بعد لقاء البي اس جي أمام ليون في كأس السوبر الأخير والذي فاز فيه الأول، وأشار إلى أن هذا اللقاء الذي شارك فيه “السلطان” قد يكون الأخير له بقميص الفريق الباريسي!! مما فتح المجال أمام الصحف الإيطالية تحديداً للحديث بإسهاب عن قرب عودة إبرا للعب في الكالتشيو وأن هناك ثمة اتفاقات دارت بينه وبين غالياني الرئيس التنفيذي للميلان بشأن عودته لتمثيل الفريق اللومباردي!!
هكذا هو ابرا، في كل صيف يثير الجدل ويسعى لأن يشغل وسائل الإعلام بأخباره التي لا يدرك أحداً حقيقتها، فتارة يصرح بأنه باقي في باريس، وتارة أخرى يصرح بأنه يتمنى اللعب في أميركا، وتارة يلمح لاشتياقه لأجواء الكالتشيو التي عاش فيها لسنوات طويلة!! رغم استبعادي فكرة انتقاله للميلان، لكن “ابرا” عودنا أن يسقط كل التنبؤات فهو لا يحمل في قلبه عشق لفريق ما بل يلهث وراء الشهرة والأموال وهذا سبب عدم استقراره في فريق لأكثر من ثلاثة مواسم فقط!