العدد 2480
الخميس 30 يوليو 2015
banner
خيانة راموس .. وصراحة ريفالدو!! علي العيناتي
علي العيناتي
نبض العالم
الخميس 30 يوليو 2015

*بقاء راموس
أشارت صحيفة ديلي ستار البريطانية بعض التصريحات المثيرة للجدل والتي أباح بها أحد المصادر الممثلة لنادي مانشستر يونايتد حول مدافع ريال مدريد وقائد النادي الجديد سيرجيو راموس، حيث وصف المصدر الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه بأن النادي الانجليزي تعرض لخيانة من اللاعب بعد تجديد عقده مع ناديه حتى عام 2020، وكان راموس قد دخل في مفاوضات جادة مع مسؤولي مانشستر بشأن رغبته بالانتقال لفريق الشياطين الحمر، ويبدو أن هناك ثمة اتفاقات قد تمت بالفعل بين اللاعب وإدارة النادي، ومنذ ذلك الحين كان مانشستر ينتظر راموس لينهي كافة ارتباطاته مع الفريق المرينغي قبل أن يوقع على عقد انتقاله لمسرح الأحلام، علمًا بأن راموس نفسه قد أثار زوبعة داخل أروقة النادي مطالبًا الرئيس بيريز بالسماح له بالانتقال للعب خارج اسبانيا، وقد كشفت ذلك وسائل الإعلام والتي على إثرها استندت إلى أن خروج راموس من ريال مدريد أصبح وشيكًا وأن مسألة انتقاله لمانشستر تحتاج لبعض الوقت فقط، لكن كل وعود واتفاقيات راموس مع مسؤولي المانيو ذهبت أدراج الرياح بعد الاجتماع الأخير الذي عُقد بين اللاعب وبيريز في الصين ضمن الجولات التحضيرية للريال هناك والذي على إثره خرج راموس باتفاق رسمي مع بيريز بأن يبقى مع النادي الملكي ويجدد على عقده الجديد حتى 2020 وبمزايا جديدة، مما أثار استياء إدارة مانشستر حول تصرف راموس الذي وصفته بغير الاحترافي على الإطلاق!!.
بل الأدهى من ذلك أن الصحيفة وضعت بعض التصورات معتبرةً أن راموس استغل جدية اليونايتد بضمه لأغراضه الشخصية فقط، حيث كان يأمل في البقاء مع الريال لفترة أطول ولكن بشرط أن يُمنح راتبًا أفضل ومزايا أخرى، والتي لم يكن ليحصل عليها لو لم يدخل مانشستر يونايتد على خط التفاوض معه ومع ناديه!! وأكدت الصحيفة أن راموس ضحك على الجميع بمن فيهم الرئيس بيريز الذي عرف راموس كيف يلوي ذراعه من غير أن يؤلمه!!.
وبعد خيانة راموس بحسب ما وصفها المصدر فإن إدارة النادي حولت أنظارها سريعًا صوب المدافع الأرجنتيني أوتاميندي لاعب فالنسيا، وأعتقد إن مانشستر سينجح في إغلاق الصفقة بنجاح بعد أن صرّح اللاعب نفسه إبان مشاركته مع منتخب بلاده في كوبا أميركا مؤخرًا عن رغبته الكبيرة في إيجاد ناد أكبر من فالنسيا ويلعب في دوري الأبطال ليحقق طموحاته ويفوز بالألقاب الكبيرة، وهذا ما لا يستطيع تحقيقه مع الخفافيش.
ومن جهة أخرى، يبدو أن “خيانة” راموس ستعطل صفقة انتقال دي خيا لصفوف الريال بل من المحتمل أن تلغى نهائيًّا كرد اعتبار من المانيو على التصرف السلبي الذي بدر من إدارة الريال واللاعب وربما يرضخ الحارس الاسباني لكبرياء إدارة ناديه ويوقع على عقد جديد مع النادي أو أن يرحل باتجاه أي نادٍ آخر سوى ريال مدريد الذي كان يحلم باللعب فيه في يوم!!.

* ريفالدو الصريح 
تصريح غريب نشرته صحيفة اس الاسبانية بلسان اللاعب البرازيلي السابق ريفالدو حول المنافسة الحالية بين النجمين ميسي ورونالدو بأنها كانت ستتغير في حال وجوده معهم.. وأكد أن لو كان يلعب في الفترة الحالية وهو في شبابه وكامل تألقه لكان من الممكن أن يفوز بالكرة الذهبية لمرتين أو ثلاث بكل أريحية، ولكان سجل خمسين هدفًا أو أكثر في الموسم الواحد كما يفعل ميسي ورونالدو، وذلك لاعتقاده بأن مستوى كرة القدم انخفض عما كان عليه في السابق وتحديدًا عندما كان في عصره الذهبي في أواخر التسعينات وبداية الألفية الجديدة!!.
وراهن نجم برشلونة السابق أن ميسي ورونالدو لو كانا يلعبا في نفس زمنه لما تمكنا من تسجيل هذا العدد الكبير من الأهداف في كل موسم ولربما لم يكن تألقهما بنفس هذه الدرجة حاليًّا، وأكد أن تسجيل كلا اللاعبين لخمسين هدفًا أو أكثر في موسم واحد يؤكد أن مستوى كرة القدم انخفض كثيرًا!!.
في الحقيقة أصاب ريفالدو في ما قاله وتجرأ بقول من لم يجرؤ أحدٌ على قوله، كرة التسعينات وبداية الألفية كانت تزخر بجيل مليء بالنجوم في شتى المراكز ولا سيما الدفاعية منها، ففي ايطاليا كان هناك مالديني ونيستا وكانافارو، وفي هولندا كان هناك ستام، وفي البرازيل كان هناك كافو وروبرتو كارلوس، وفي الأرجنتين كان هناك ايالا وزانيتي، وفي البرتغال كان هناك كوتو، وفي الاورغواي كان هناك مونتيرو، وغيرهم الكثير من المدافعين الرائعين.. يا ترى هل لو واجه رونالدو أو ميسي هؤلاء، هل كانوا سيتمكنون حينها من تسجيل الأهداف بسهولة كما يفعلون الآن في دوري الابطال مثلاً حيث يواجهون من تصنفهم الصحافة على أنهم أبرز مدافعي العالم كالبرازيلي ميراندا والايطالي كليني والاسباني راموس والالماني بواتينغ والانجليزي تيري!!.. لكنهم  في الواقع لا يصنفون بنصف مستوى وجودة هذه الأسماء العملاقة!!.
لذلك اعتبر النقاد والمحللون أن مهاجمي ونجوم جيل التسعينات من الأفضل في التاريخ حتى وأن تفوق عليهم ميسي ورونالدو بالأرقام والإحصائيات، وإن أردت أن تدرك حقيقة ما نعتقد فلك في البرازيلي رونالدو والارجنتيني باتيستوتا عبرة، فقد تألقا وبرزا في أحلك أوقات كرة القدم وأصعبها حيث التكتيك العالي والمساحات الضيقة واللعب الرجولي الخشن الذي لا يتمكن من مجاراته إلا من امتلك حس المهاجم الكبير ورغم ذلك نجحا في نقش أسمائهما بأحرف من ذهب ودون أسمائهما التاريخ في صفحات ابرز ما انجبت ملاعب كرة القدم عبر التاريخ!!.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية