*كوبا أمريكا
كوبا أمريكا تتحول إلى كوبا أرجنتينية خالصة بعد نجاح أربعة مدربين أرجنتينيين في التواجد في الدور قبل النهائي لكأس أمريكا اللاتينية، وهذا ما يحدث للمرة الأولى، فبعد نجاح مدرب تشيلي سامباولي في قيادة صاحب الأرض والجمهور للمربع الذهبي أعقبه جاريكا مع بيرو ثم مارتيمو مع الأرجنتين وأكمل رامون دياز عقد المدربين الأرجنتينيين بعد قيادته لمنتخب الباراغواي لإقصاء المنتخب البرازيلي مبكرًا.. علمًا بأن المدربين الأرجنتينيين بيكرمان وجوستافو خرجا مبكرًا من البطولة بعد سقوط المنتخبين الكولومبي والبوليفي على التوالي.. لتدخل البطولة في سجلات التاريخ لأنها المفارقة الأولى التي تحدث في عالم كرة القدم بتواجد أربعة مدربين من جنسية واحدة في الدور النصف نهائي!!.
بالعودة للمنتخبات ومستوياتها الفنية، أعتقد بأن المنتخب التشيلي لم يكن ليعبر الخصم الاورغواني لولا الأخطاء التحكيمية الكارثية التي وقع بها الحكم الذي تحامل على الاورغواي كثيرًا خصوصًا بالطرد الظالم لنجم الفريق كافاني بعد أن تعرض لحركة غير أخلاقية من لاعب تشيلي جارا الذي بدوره تم منعه من إكمال مباريات البطولة بعد قرار اللجنة التأديبية التي ارتأت إلى أن ما قام به جارا بعيدًا كليًّا عن الأخلاق والروح الرياضية، لذلك تم شطبه من البطولة، بالإضافة لحكم المباراة الذي سيتم منعه من إدارة أي مباراة في البطولة بسبب ضعف قيادته للمباراة وارتكابه العديد من أخطاء التحكيمية الحاسمة.. وبعيدًا عن ذلك، فإن المنتخب التشيلي قدم أقل مستوياته في البطولة في هذه المباراة بعد المستوى الجيد الذي قدمه الفريق في الدور الأول.
في اللقاء الآخر، تخطى بيرو المنتخب البوليفي بلا عناء كبير ونجح في إكمال مسيرته الناجحة في البطولة بعد المستوى اللافت الذي قدمه البيروفيين في الدور الأول، في حين احتاجت الأرجنتين للحظ لكي تعبر المطب الكولومبي بسلام، ولولا رعونة اللاعبين الكولومبيين واستعجالهم في تنفيذ ركلات الجزاء لكانت الأرجنتين خارج البطولة بعد أن سنحت الفرصة لفريق النمور بالفوز في مناسبتين لكن لم تُستغل الفرصة، وكان المنتخب الأرجنتيني عاجزًا عن التسجيل في شباك الحارس اوسبينا الذي تألق بشكل لافت وتصدى للعديد من الكرات الخطيرة، لتفتح هذه المباراة التساؤلات، ماذا تحتاج الأرجنتين لتسجيل الأهداف، ألا يكفي الفريق ميسي، أغويرو، هيغواين، تيفيز ودي ماريا من خلفهم!!، أم أن لعنة الحظ لازالت لازمة للفريق بعد الحظ العاثر أمام الاورجواي والبارغواي وجامايكا!! .. لا أعتقد ذلك!! .. ثمة أمور غير طبيعية تصادف المنتخب الأرجنتيني في هذه البطولة، صحيح أن المدرب مارتيمو يتحمل الجزء الأكبر من تراجع المستوى وضعف معدل التسجيل، لكن لا يجب إغفال المستويات المتدنية التي ظهر عليها اللاعبون حتى الآن والتي لا ذنب لمارتيمو فيها!!.
أما النتيجة شبه المفاجأة كانت بخروج المنتخب البرازيلي من البطولة على يد البارغواي، أقول شبه مفاجأة لأن المنتخب البرازيلي قدم مستويات متواضعة في الدور الأول كانت توحي بأن منتخب البرازيل من الممكن أن يتعرض للخسارة على يد أي فريقٍ كان لذلك لم يكن خروج السامبا مفاجئًا بالنسبة لي شخصيًّا، في المقابل قدم المنتخب البارغواني مستويات كبيرة وكان الفريق الأكثر تنظيمًا في البطولة، من حيث اللعب بالتوازن بين الدفاع والهجوم، وكنت قد حذرت المنتخب البرازيلي من البارغواي وأكدت أنه خصم لا يمكن الاستهانة به، وهذا ما جهله تياغو سيلفا الذي أهداهم هدفًا من ركلة جزاء من لعبه “شبه ميتة” كالهدية من السماء بعد لمسه باليد للكرة داخل المنطقة في إعادة لنفس الخطأ الذي اقترفه الموسم الماضي مع باريس سان جيرمان ضد تشيلسي في الشامبينزليغ، أليس كذلك يا دونغا؟!!.
عمومًا، تشيلي ستكون على موعد مع مقابلة بيرو في المباراة الأولى للدور قبل النهائي بينما ستصطدم الأرجنتين بالبراغواي للمرة الثانية في البطولة بعد تعادلهما الإيجابي 2-2 في الدور الأول في واحدة من أجمل مباريات البطولة، وبحسب التوقعات ووفقًا لبعض المؤشرات، أعتقد بأن النهائي سيكون بين تشيلي والأرجنتين، لكن ما هي إلا توقعات على الورق لا قيمة لها!!.
* دي ماريا
يبدو أن دي ماريا في طريقه لترك مانشستر يونايتد والذهاب لفريق آخر في الموسم القادم، آخر الأخبار التي تتحدث عن “المعكرونه” أن ثمة صفقة تبادلية تلوح في الأفق بين مانشستر والبي اس جي، دي ماريا مقابل كافاني ومبلغ من المال، والعرض الآخر بين مانشستر والبايرن، دي ماريا بمقابل شفاينشتايغر ومبلغ مالي!! كلها إشاعات لكن دي ماريا سيخرج مؤكدًا باتجاه فريق آخر، فمن يكون يا ترى؟
*معضلة الرقم 10
يوفنتوس دخل مبكرًا في سوق الانتقالات لهذا الموسم، وأعلن تعاقده مع بعض اللاعبين آخرهم الكرواتي ماندزوكيتش، وبكل تأكيد ستكون هناك مساع كبيرة من الإدارة لإضافة أسماء جديدة للفريق بحسب ما يحتاجه المدرب اليغري الذي وضع في اعتباره ضرورة استقدام لاعب يلعب في مركز صانع الألعاب خلف المهاجمين، وقد تحدثت العديد من الصحف عن بعض الأسماء التي سيكون إحداها اللاعب الذي سيلعب دور الرقم (10) في السيدة العجوز الموسم القادم!!.
الأسماء الثلاثة المطروحة بقوة هي يوفيتيش لاعب السيتي، وأوسكار لاعب تشيلسي وايسكو لاعب مدريد، ويبدو أن فرص يوفيتيش تبدو أكبر خصوصًا مع رغبة بيلغريني في التخلص من اللاعب، بالإضافة لسعر أوسكار العالي وصعوبة خروج ايسكو من مدريد حيث يعتبر اللاعب من المخططات التي سيبني عليها بينيتز أفكاره!!.