العدد 2300
السبت 31 يناير 2015
banner
أصداء العالم علي العيناتي
علي العيناتي
نبض العالم
السبت 31 يناير 2015

   نبض آسيا
 تختتم اليوم منافسات كأس آسيا عندما يلتقي المنتخب الأسترالي صاحب الضيافة نظيرة الكوري الجنوبي في المباراة النهائية.. وكان الفريقان قد تأهلا للمباراة النهائية بكل جدارة واستحقاق بعد إقصائهما كلا من الإمارات والعراق على الترتيب وبنتيجة واحدة كانت 2-0.
 وكنا قبل انطلاق البطولة قد توقعنا بأن يكون المنتخب الأسترالي الطرف الأول في اللقاء الختامي وتوقعنا أيضًا ألا يبتعد الطرف الثاني عن اليابان وكوريا الجنوبية، وتحقق ذلك فعلاً بوصول أستراليا وكوريا لتؤكد الكرة الآسيوية أن التوقع فيها يكاد يكون أسهل من شرب الماء بسبب تدني المستويات الفنية للمنتخبات التي تساعد في بروز منتخب على حساب الآخر.
 لقاء اليوم سيكون الثاني بين الفريقين في البطولة بعد أن سبق لهما اللعب وجهًا لوجه في الدور الأول وتمكن حينها المنتخب الكوري من إلحاق أستراليا بخسارتها الأولى والوحيدة حتى الآن في البطولة.. ظروف تلك المباراة ستختلف عن ظروف مباراة اليوم كليًّا .. فعندما تواجها في الدور الأول لم يكن للمباراة غاية سوى معرفة ترتيبهما في المجموعة بعد أن كانا قد حسما تأهلهما فعليًّا، لذلك فوز المنتخب الكوري وقتها لا يعني تفوقه على الأستراليين الذين كان يهمهم بالمقام الأول التأهل للدور الثاني فقط، غير مبالين بالمنافس القادم بعدها لثقتهم بإمكانياتهم وقدراتهم الفنية.
 مباراة اليوم ستكون صعبة على الفريقين.. المنتخب الأسترالي سيواجه الفريق الأكثر تنظيمًا في البطولة خصوصًا من ناحية التوازن الدفاعي الذي عجز الجميع عن الإخلال به حتى المنتخب الاسترالي نفسه، وظلت الشباك الكورية عذراء طوال البطولة، وهذا ما يحسب للمدرب الألماني شتيليه الذي اتضحت بصماته على الفريق منذ أن تولى مهمته بوضوح.
المنتخب الاسترالي سيكون المفضل للتتويج باللقب لعدة اعتبارات منها الأرض والجمهور والقوة البدنية التي ستكون عاملاً حاسمًا في مباراة اليوم.. قد يجد تيم كاهيل ورفاقه بعض الصعوبات في مجاراة المحاربين لكنهم سينجحون في نهاية المطاف من التسجيل.. من المتوقع أن لا تشهد مباراة اليوم أهدافًا كثيرة وربما هدف واحد سيكون كافيًا لفريق ما ليتوج بالبطولة، وهذا ما لا تأمله الجماهير التي ستتابع اللقاء.
 الكنغر الأسترالي لن يضيع هذه الفرصة لأنها قد لا تتكرّر له مرةً أخرى فجميع الظروف سانحة أمامه ليتوج بلقبه الأول في تاريخه، ويبدو أنه أصبح قريبًا جدًّا منه.. في حين أن المنتخب الكوري أيضًا سيطمح بالفوز والتتويج باللقب الغائب عنه منذ خمسين عامًا.
كل ما ذكرناه لا يعدو كونه توقعات مبنية على بعض المعطيات، والساحرة المستديرة علمتنا أن لا شيء يحسم بالورق.. كل الأمنيات أن تظهر المباراة بمستوى عال يمتع الجماهير التي ستتابع اللقاء.
- تم إسناد المباراة للحكم الإيراني على حساب الطاقم البحريني الذي كان الأقرب لإدارة اللقاء.. الأعذار التي ظهرت بها لجنة الحكام غير مقبولة على الإطلاق.. فقد بينت أن سبب إبعاد الطاقم البحريني عن اللقاء يعود لأن نفس الطاقم قد أدار مباراة الفريقين في الدور الأول!!.. وما الضيم في ذلك إذا نجح الطاقم في إيصال المباراة لبر الأمان دون اعتراضات أو احتجاجات من الفريقين.. في آسيا كل شيء يسير عكس التيار.. عموما نتمنى أن لا يؤثر هذا القرار في نفسيات الطاقم البحريني، وحتى لو تم إبعاده سيظل الأفضل في آسيا بشهادة الجميع.. وليكونوا على علم بأننا ما زلنا نفخر بهم لأنهم فخر البحرين الوحيد على صعيد كرة القدم!!.
       نبض العالم
- عشاق الكرة سيكونون على موعد مع مباراة القمة بين تشيلسي ومانشستر سيتي ضمن منافسات البريميرليغ.. أي نتيجة أخرى غير التعادل ستغير الكثير من الأوضاع في الدوري.. فوز تشيلسي سيعني انتهاء منافسات البطولة بشكل كبير لأن الفارق سيصل حينها لثمان نقاط مع تبقي جولات قليلة على الختام، وبالتالي سيصعب إيقاف البلوز الذي يمر بفترة طيبة بقيادة مورينيو.. بينما فوز السيتيزينز سيحيي آماله في الدوري مجددًا وقد يعود من بعيد ويخطف لقب الدوري.. كل الاحتمالات قائمة وكلا الفريقين قادران على الفوز، لكن نتيجة التعادل ستكون الأقرب لنتيجة المباراة وإن لم تكن كذلك، فالبلوز سيكون من نصيبهم الفوز في ملعبهم الذي لا يعرفون فيه الخسارة كلما كان مورينيو مدربًا.
- تشيلسي سيفتقد في مباراة اليوم لهدافه الأول الاسباني دييغو كوستا بعد أن عاقبته لجنة الانضباط بالاتحاد الانجليزي بالإيقاف لثلاث مباريات وهو ما سيؤثر على الفريق في مباراة اليوم التي يحتاج فيها البلوز لجميع جنوده في هذه الحرب الطاحنة.. في الجانب الآخر سيفتقد السيتي لنجمه يايا توريه الذي يشارك مع منتخب بلاده في بطولة كأس افريقيا وظهر جليًّا مدى تأثير غيابه عن الفريق الذي ظل يترنح بدونه وفقد العديد من النقاط لأنه افتقد للاعب الذي يخلق التوازن للفريق ويربط الخطوط بنجاح، فقل مستوى الفريق وأصبح يستقبل العديد من الأهداف.. لكن من المنتظر أن تشهد المباراة ندية كبيرة بين الفريقين حتى دقائقها الأخيرة وهذا ما يأمله الجميع.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية