العدد 2299
الجمعة 30 يناير 2015
banner
المركز الثالث... حلم الكرة العربية! علي العيناتي
علي العيناتي
نبض العالم
الجمعة 30 يناير 2015

نبض آسيا
تُختتم اليوم المشاركة العربية الرسمية في كأس آسيا 2015 في أستراليا عبر لقاء سيجمع الفريقين العربيين “الإمارات” و”العراق” وجهاً لوجه في مباراة هامشية لتحديد المركزين الثالث والرابع، إذا سيكون لقاء عربيا خالصا بعد أن اخفق الفريقان في الوصول للمباراة النهائية وأقصيا سوياً بنفس السيناريو ونفس النتيجة، أسود الرافدين خضعوا سريعاً لجبروت محاربي كوريا الجنوبية وقبلوا بهزيمة سهلة بهدفين نظيفين، وبنفس النتيجة ترنح الأبيض الإماراتي أمام قفزات الكنغر الأسترالي العالية ولم يستطع المقاومة وأعلن استسلامه سريعاً!
لن أعرج في الأمور الفنية والتكتيكة كما هو المعتاد لتقديم أية مباراة، فأنا شخصياً لا اعترف بقيمة هذه المباراة التي تعتبر هامشية ولا تختلف في قيمتها عن فريقين ودعا الدور الأول مبكراً واضطرا للعب آخر مباريات المجموعة لإكمال جدول البطولة فحسب، بل سأضم صوتي بقوة للمطالبين بإلغاء هذه المباراة الشرفية لعدم الجدوى من إقامتها سوى التمييز بين فريق سيعتلي المنصة ليُكرم وبين فريق سيُحرم من هذا الشرف، وهو شرف تعليق الميداليات البرونزية حول الأعناق.
الاتحاد الآسيوي يجب عليه ان يتخذ قرار إلغاء مباراة تحديد المراكز الشرفية أسوةً بما أقدم عليه الاتحاد الأوروبي - وهو الاتحاد الأكثر احترافية بين جميع الاتحادات الأخرى - عندما ألغى هذه المباراة من رزنامة مباريات الكؤوس الأوروبية منذ زمن طويل لاقتناعه التام بأن لا جدوى منها إطلاقاً سوى تحميل اللجنة المنظمة للبطولة والإعلام بمختلف توجهاته أعباءً إضافية لا حاجة لها، رغم الفارق الشاسع بين من يحتل المركز الثالث في أقوى البطولات القارية والتي تعتبر شرفاً كبيراً للفائز نظراً لصعوبة المنافسة وقوة المنتخبات فيها وبين من يحتل نفس المركز في بطولة آسيا اضعف البطولات القارية على الإطلاق من حيث المستوى الفني بشكل عام.
وبما أن مباراة اليوم ستكون هامشية دون أية قيمة لها وسنطوي بها الحديث عن المنتخبات العربية، لابد ان نستغل هذا الإخفاق العربي في البطولة لنعرف مكامن الأخطاء التي أدت لهذا الإخفاق الذي أصبح متكرراً من بطولة لأخرى مما يشير إلى ان هنالك العديد من الأمور تسير وهي ليست على ما يرام، الفوارق أصبحت كبيرة بين الكرة العربية ونظيرتها في شرق آسيا كاليابان وكوريا والصين وأستراليا تحديداً والأسباب كثيرة جفت أقلامنا ونحن نعيد فيها ونكرر، الكرة العربية تعاني من ضعف الاستراتيجيات الطويلة الأمد التي تحتاج لوقت وعمل منظم تظهر نتائجه بعد حين، الكرة العربية تعاني من نقص في الأشخاص المؤهلين في المجالين الفني والإداري، الكرة العربية تعاني من سياسة التشبث بالكراسي على حساب المصلحة العامة التي يمارسها مسيّرو الكرة بمختلف الدول، الدول العربية تعاني من غياب ثقافة الرجل المناسب في المكان المناسب وتعاني أيضاً من ثقافة الابتعاد والتنحي في حال فشل المهمة لعدم الكفاءة، الكرة العربية تعاني من عقم واضح على صعيد المواهب الكروية وأصبح من الصعب جداً تعويض غياب لاعب مميز بلاعب آخر، بشكل عام الكرة العربية تعاني من إهمال حكومات الدول وأصحاب القرار فيها وهذه الحقيقة التي تبعدنا مسافات عن دول شرق آسيا.
الكرة العربية تعاني أيضا من ضعف منظومة الاحتراف الحقيقي المطلوبة لمواكبة التطور السريع في اللعبة كما يحصل الآن في دول شرق آسيا، وضعفها يعود بالدرجة الأولى لضعف الفكر الاحترافي لجميع القائمين على الكرة بدءاً بمن يدير شؤون الكرة ومن يعاونه انتهاءً باللاعبين وهم الأساس الذي يبنى عليه النجاح والتطور، الاستقرار الفني والإداري هو الأساس الذي تبنى عليه المنظومة الاحترافية ومن بعده الاهتمام بلاعبي المراحل السنية وهذا ما تعاني منه الكرة العربية... عذراً ربما سأحتاج لصفحات الصحيفة كاملةً وقد لا تكون كافيةً ايضاً لاستيعاب عيوب الكرة العربية، لذلك سأكتفي بهذا القدر.
كل التوفيق للمنتخبين الإماراتي والعراقي لتقديم مباراة تليق بسمعة الكرة العربية التي تعاني.
نبض العالم
- تأهل كل من تشيلسي وتوتنهام لنهائي كأس الكابيتال الذي سيقام في الأول من مارس القادم، الفريقان تأهلا بصعوبة بالغة رغم فارق وحجم المنافس، البلوز تمكنوا من إقصاء ليفربول في الوقت الإضافي وتوتنهام احتاج لحظ ركلات الجزاء حتى يتفوق على شيفيلد يوناينتد احد اندية الدرجة الأدنى في انجلترا، توتنهام وتشيلسي تواجها مسبقاً وتمكن توتنهام من تلقين المدرب مورينيهو درساً لن ينساه عندما اسقطه بخماسية كانت الخسارة الأكبر “للسبيشل وان” طوال فترة تدريبه لتشيلسي، وأمام مورينيهو تحديداً فرصة لرد الدين للسبيرز وهو قادر على ذلك، بل سيفعلها.
- كما كان متوقعاً تساهل الاتحاد الإسباني كثيراً مع النجم رونالدو وأصدر عليه حكماً بإيقافه لمباراتين فقط في حكم لا يوازي حجم العقوبة التي ارتكبها، على الأقل كان يجب إيقافه من 5 إلى 7 مباريات لكن على ما يبدو ان الاتحاد الإسباني لا يريد ان يحرم الجماهير من فنونه لذلك أوقفه لمباراتين فقط.
- برشلونة يحطم أتليتكو مدريد ويقصيه من الكأس، اليوفي يعبر بسلام من كمين بارما ويتأهل للدور نصف نهائي الكأس، وباريس سان جيرمان يبحث عن اديبايور المتهالك، أبرز ما ورد بين الأخبار.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .