العدد 2233
الثلاثاء 25 نوفمبر 2014
banner
انقلبت الموازين!! علي العيناتي
علي العيناتي
نبض العالم
الثلاثاء 25 نوفمبر 2014

 تأهل المنتخبان القطري والسعودي إلى نهائي كأس الخليج 22 الذي سيقام يوم الأربعاء القادم بعد إطاحتهما عمان والإمارات على التوالي.
نتيجتان خالفتا توقعات المحللين والنقاد الذين أعطوا الأفضلية المطلقة لعمان والإمارات ليكونا طرفي المباراة النهائية بفضل المستويات الكبيرة التي قدموها في الأدوار الأولى وضعتهما على رأس أفضل المنتخبات في البطولة من الناحية الفنية.
نتيجة المنتخب العماني أمام المنتخب الكويتي قد تكون سببًا رئيسًا لتدني المستوى أمام قطر .. الفوز الكبير الذي حققه العمانيون بخمسة أهداف منح لاعبي الفريق ثقة زائدة ومفرطة انعكست عليهم سلبيًّا وأدت إلى عدم احترام قدرات المنتخب القطري وكأنهم قد ضمنوا الفوز حتى قبل خوض اللقاء..  «انقلب السحر على الساحر» أبرز عنوان يمكن تلخيصه لما آلت عليه نتيجة المنتخب العماني أمام المنتخب القطري.
«العنابي» قدم أفضل مستوياته على الإطلاق وحقق فوزه الأول في البطولة بعد أن تأهل عن المجموعة بثلاثة تعادلات.. المدرب جمال بلماضي أعد فريقه بالطريقة المثلى لخوض اللقاء ودرس الفريق العماني بشكل ممتاز وعرف نقاط ضعفه جيدًا وما ساعده على الفوز أيضًا ثقة اللاعبين الكبيرة في قدرتهم على تخطي المنتخب العماني الذي كان مرشحًا للفوز فوق العادة.
 كذلك من عوامل وصول المنتخب القطري للنهائي أنه أتى للرياض بعيدًا عن الضغوطات وعن الترشيحات للفوز باللقب بسبب أن المنتخب يمر بمرحلة تجديد تحتاج لوقت حتى تظهر نتائجها الإيجابية.
المنتخب القطري أصبح على بعد خطوة من إحراز اللقب الثالث في تاريخه ومعادلة رقم كلا من السعودية والعراق ويريد كذلك أن يحرز أول ألقابه خارج الأراضي القطرية حيث لم ينجح خارجها من التتويج باللقب مطلقًا!!.
 طرف المباراة النهائية الثاني سيكون المنتخب السعودي الذي قدم أفضل مستوياته في البطولة ورد على المشككين بقدراته وحقق فوزًا صعبًا على المنتخب الإماراتي الذي كان يبدو الأقرب للفوز قبل المباراة في أفضل مباريات البطولة.
 كنا قد أشرنا مسبقًا إلى أن المنتخب الإماراتي يعاني من بعض الأخطاء في التنظيم الدفاعي بسبب عدم التفاهم وسوء تمركز بعض اللاعبين وهذا ما اتضح بشكل كامل في لقاء السعودية التي نجحت في تفكيك الحصون البيضاء بسهولة.. كذلك عانى المنتخب الإماراتي من تدني مستوى بعض اللاعبين المؤثرين في المباراة الذي انعكس على أداء الفريق بشكل عام في المباراة.
ما يُحسب للمنتخب الإماراتي أنه تمكن من العودة للمباراة بعد تأخره بهدفين أمام صاحب الأرض والجمهور لكنه فقد التركيز في الدقائق الحرجة من المباراة واستقبلت شباكه هدف الإقصاء من البطولة كان يصعب تعويضه جدًّا.
في الجانب الآخر.. نجح المنتخب السعودي في استغلال أغلب الفرص التي أتيحت له وأضاع عددًا لا بأس منها كذلك.. المدرب الاسباني لوبيز يقود الفريق بنجاح وبصماته تتضح على الفريق الذي يتصاعد أدائه من مباراة لأخرى ولم تتبق له سوى العقبة القطرية فقط ليترجم نجاحاته في البطولة ويسكت أفواه المشككين بقدراته!!.
«الأخضر» السعودي لا ينقصه أي شيء الآن لإحراز اللقب الرابع في تاريخه والانفراد بالوصافة في سجلات أبطال البطولة عبر التاريخ، حيث يتقاسمها مع العراق.. الجماهير السعودية ستزحف بكل تأكيد لملعب المباراة النهائية يوم الأربعاء فلا عذر لها الآن بالاستمرار بخذلان منتخب بلادها الذي يحتاج دعمها بشكل كبير ليصنع التاريخ مجددًا.
وإذا ما امتلأ الملعب بالجماهير وقدمت السعودية الأداء نفسه الذي قدمته مع الإمارات فإنها ستفوز باللقب لا محالة!!. 
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية