العدد 2934
الأربعاء 26 أكتوبر 2016
banner
خليفة بن سلمان وسام البحرين أحمد جمعة
أحمد جمعة
الأربعاء 26 أكتوبر 2016

هو الوسام والقلادة، وهو الجائزة الكبرى للبحرين التي تفخر به، لأنه احتضنها في قلبه ووعيه، واحتضنته في أمنها واستقرارها وازدهارها.
وحده سمو رئيس الوزراء خليفة بن سلمان حفظه الله ورعاه من بين القادة لا يتوقف عن العمل والعطاء سواء على أرض الوطن أو خارجها، سواء كان بين شعبه وقومه أو كان خارج الوطن، العطاء مستمر وتحمل المسؤولية واجبه اليومي، يتابع ويراقب ويعمل وينجز المكاسب فوق المكاسب لترتفع المنجزات وتحقق البحرين تقدمها وسط الأمم، هذا هو القائد خليفة بن سلمان الذي حمل من الأوسمة والقلادات والشهادات والجوائز العالمية والدولية والملكية ما جعل وجه الوطن ناصعاً خفاقاً بين الأمم.
عندما راقبت خلال الفترة الوجيزة التي غادر فيها سموه أرض الوطن، ولمن يراقب أيضا هذه الفترة ويقارنها خلال وجوده هنا بيننا، لن يشعر أن سموه غادر  البحرين، وأنا شخصياً لم أشعر أنني بعيد عن سموه ولا أشعر أنني أخشى على البحرين وشعبها وسموه خارج الوطن، لقد كان معنا وكان أقرب مما يظن البعض، فبصمته على العمل الحكومي ظلت سارية جنباً الى جنب مع أدائه الخارجي المتميز والذي تجسد في الفترة التي شارك فيها في الفعاليات الدولية وكان على قمتها نيله وسام النجمة الذهبية الكبرى وتحقيق المصالحة السعودية التايلندية.
هذا القائد كل يوم يثبت للعالم معدنه الأصيل الشهم، هذا الرئيس يؤكد في كل مناسبة أنه صاحب المواقف الصلبة، لم يحدث طوال مسيرته مع هذا الوطن وهذا الشعب أن وعد وأخلف، ولم يحدث مرة أن قال كلمة في موقف من المواقف وتراجع عنها ولم يحدث مرة أن قرر أمراً وتراجع عنه، هو رجل مواقف صلبة وقاهرة ولا تساوم على وطن ولا تهادن على حساب شعب، جلس مع كثير من الزعماء والرؤساء والمبعوثين في مختلف الظروف وفي أحلك المواقف الشديدة الوطأة على البحرين حينما كانت التحديات تعصف بالمنطقة والبحرين خصوصا، وخرج هؤلاء من اجتماعهم مع سموه وهم أكثر قناعة بصلابة موقف الرجل وأكثر معرفة بمواقفه التي لا تراجع فيها.
ومازلت ومازال غيري ممن عاصروا الأحداث واكتووا بالمحن والمحاولات الانقلابية المدمرة يتذوق طعم الانتصار المدوي والحاسم على مخطط اختطاف البحرين الذي كاد يمزق بلادنا مثلما حدث للدول التي تساهلت وتراخت مع مسألة الأمن الوطني، بفضل قيادته الحكيمة الشجاعة للمواجهة التاريخية التي اعادت البحرين لطبيعتها وجعلت شعب البحرين في كل مكان من الذين قالوا لسموه لا بديل عنك ولا مساومة عليك، يا من وقف معهم وانخرط في صفوفهم وقت الشدائد والمحن ووقت الإنجازات والمكاسب، هذا هو سر حب شعب البحرين لخليفة بن سلمان الذي سيعود لنا بإذن الله سالماً غانماً وهو أكبر وسام للبحرين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .