قبل أيام أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن المملكة من أكثر دول العالم تواصلا مع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، وحتى مجلس حقوق الإنسان، كما أن البحرين أول دولة في العالم قامت بالمراجعة الدورية الشاملة وقطعت أشواطا كبيرة في وضع الآليات التي تمنع وقوع أية إساءة لها. كما أكد قائلا: “البحرين لن تضيع وقتها في ظل عدم وجود آذانٍ صاغية من مجلس حقوق الإنسان».»لا فض فوك”... نحن بحاجة لألسن صريحة تخرج عن الصورة النمطية في مواجهة الآخر، ألسن تظهر حرفيتنا في التصدي لهم وتخريسهم دون تهاون، ليدركوا حجمنا. يجب أن تكون ردودنا كالسيف لاسيما في عالمنا المتغير، فالكلمات الإنشائية لم تعد نافعة في مقابل ما يذكر في المحافل الدولية، لن ننفخ عضلاتنا بالإبر، آن الأوان كي نخرج عن صمتنا ونكذب الباطل ونخرس الجاهل، مبرهنين الحقائق. لعبة الثعبان والسلم لم تعد مجدية، ومهما تحايلوا للعودة إلى المربع الأول والاستمرار في توجيه اتهامات عوراء لن يتمكنوا من تحقيق مبتغاهم، وستحبط ألاعيبهم وأكاذيبهم، وسنكون بإذن الله معاً أمام إفشال مؤامراتهم.
على الدول الكبرى والعالم التفرغ لمواجهة إيران وممارساتها والكف عن التدخل في شؤوننا الداخلية، كما من الأجدر أن يوفروا الوقت والجهد لتصحيح واقعهم الذي غابت عنه الحرية، يطعنون الآخر وينسون أنفسهم !!
سجل مملكة البحرين في الملف الحقوقي أثبت تميزه بكل المعايير الدولية، والتشكيك فيه مع كثرة الادعاءات والافتراءات عليه، من أفواه أثبتت عداءها للبحرين، حتماً يؤكد نجاحها المتعارض مع مصالحهم. البحرين مستمرة في إنجازاتها ومكتسباتها وتعاونها المستمر مع الجهات الحقوقية في الخارج رغم كشف حقيقتهم وخبث نواياهم، مما يدل على حضاريتها وسعة صدرها. ما أدلى به المفوض السامي لحقوق الإنسان في جنيف، والذي تبرأت منه الدول العربية، يؤكد التسييس الممنهج الذي يعمد الإساءة للبحرين من باب حقوق الإنسان. ستحافظ البحرين رغماً عن أنوفهم على أمنها واستقرارها بالتصدي لهم وللدعوات التحريضية على الكراهية الدينية أو العنصرية بكل حزم وعزم، ونأمل الاستعداد الفعلي للمواجهة من خلال تعاون أمني عربي مشترك يوحد المواقف والقرارات الحامية للمنطقة من المتربصين.
نشكر الشيخ خالد بن أحمد على مواقفه المشرفة وجهوده المستمرة في كشف الحقائق، أعانه الله وأعان قيادتنا وبارك في سعيهم على ردع الأعداء وفضح خططهم وألاعيبهم.