العدد 2011
الخميس 17 أبريل 2014
banner
أوباما الغبي.. من وجهة نظر السفير الأميركي
في الصميم
الخميس 17 أبريل 2014

عندما قلنا في مقال سابق إن الرئيس باراك أوباما واحد من أغبى الرؤساء في التعامل مع حلفائه في المنطقة وبالذات قضية البحرين، لم نكن لنتجنى على الرجل ولم نكن نتحدث عن فراغ فهاهو سفير سابق للولايات المتحدة الأميركية لدى البحرين “جوزيف آدم إيرلي” يؤكد ما قلناه بالحرف، واصفا تعامل أوباما مع ازمة البحرين بأنه كان “غبيا وقصير النظر”!
“آدم إيرلي” الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة في البحرين في الفترة من يونيو 2007 حتى يونيو 2011 قال: “إن واشنطن خذلت البحرين مثلما خذلت مصر، مشيرا إلى ما يعتقد بأنه فشل حكومة أوباما في دعم حسني مبارك، الرئيس المصري السابق، وحليف الولايات المتحدة على مدى فترة طويلة، الذي “أقيل” من منصبه قبل ثلاث سنوات، خلال تصاعد حدة انتفاضة الربيع العربي”.
وأضاف: “أعني أننا لم نساند أقوى وأكثر شركائنا وحلفائنا إخلاصا” واستطرد إيرلي وقال “دعوني أكون واضحا لو كنت من آل خليفة لكنت سأسأل نفسي أين صديقي عند الحاجة؟. نحن نهاجمهم في كل وقت، وفي الأماكن العامة، من دون سبب ومن دون أي مبرر، هؤلاء الأشخاص، بغض النظر عما نظنه إزاء ما يحدث، أو ما يجب أن يحدث، أو ما سوف يحدث، سوف يشكلون جزءا من الحل، فما هو الخير الذي يعود من الدخول معهم في مشاكل؟ لماذا لا نتعاون معهم؟ إن هذا هو عين الغباء وقصر النظر”.
واسترسل في حديثه وقال: “أعتقد أن ما يجب أن تفعله أميركا هو أن تقف وراء الحكومة ووراء الملك عن كثب، لأن هذا هو مركز الثقل السياسي في البحرين، ولأنه الجزء الذي لا غنى عنه من الحل والأمر الثاني فيما أظن، أن التشكيك في الحكومة أو تقويضها أمر خاطئ، واختتم حديثه بالقول: “أعتقد أننا أخطأنا تماما في نهجنا وعلاقتنا مع المعارضة، لقد جعلنا الأمور أكثر صعوبة وهذا فيما أظن ما أسهم في تعقيد الأمور هناك”.
نعم، لا كلام يعلو على كلام السفير آدم إيرلي بعد اليوم، رغم أننا قُلنا هذا الكلام من قبل، وياليتهم سمعوا ما قلناه مبكرًا، لكن دعنا من هذا كله رغم أهميته، فبالتأكيد جميعكم تعرفون وتحفظون هذا التاريخ عن ظهر قلب، ولنسأل ما يسمى باليساريين، والقوميين، وعمائم وكهنة الولي الفقيه، الذين حجوا أفواجا لحفل السفارة الأميركية لتهنئة سفيرها باليوم الوطني، وأخص بسؤالي، خدام السفارة الأميركية الذين يستقتلون في مقالاتهم في الدفاع عن السفير الأميركي توماس كراجيسكي رغم انهم يعرفون جيدا حقيقة هذا السفير ونواياه وتاريخ جرائم أميركا ضد العرب.. ما رأيكم فيما قاله السفير آدم إيرلي؟
فعلا غير أخلاقي، فمن هو الإنسان المحترم والشريف الذي يرضى ان يدافع عن سياسة الولايات المتحدة الاميركية وتاريخها التآمري الطويل على العرب وقضيتهم “فلسطين”، إنها القاسم المشترك الذي يدفعهم الى التنازل عن المواقف السياسية والأخلاقية والتلاقي مع المواقف الاميركية.. إنها المشاعر الخائنة لكل ذرة تراب وطني.. إنها الكراهية الحقودة السافلة لكل ما هو خليجي عربي.
لَقَدْ ضَركُم من غَرَّكُم، ألا قبحا لكم وترحا، وبؤسا لكم وتعسا يا مَنْ تدعون نصرة قضية فلسطين، وتتبجحون بالكرامة العربية، وتتباكون على الدم الذي يسيل في فلسطين والعراق.. بئسا لعروبتكم ولإسلامكم ولإنسانيتكم.. بئسا للخارج من ظهوركم بعد ألف عام.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .