العدد 2296
الثلاثاء 27 يناير 2015
banner
من “الأظافر والأنيـاب” إلى... لا شيء!! فؤاد الهاشم
فؤاد الهاشم
علامة تعجب!
الثلاثاء 27 يناير 2015


بثت وكالات الأنباء خبرًا صغيرًا - قبل أسبوع- تقول فيه: “الجنائية الدولية تبدأ تحقيقًا حول الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني”!! بعد أكثر من 65 عامًا علي النكبة، و”ويافلسطين جينالك، جينا وجينالك” “وما أخذ بالقوة لايسترد إلا بالقوة”، و”وأرضنا من البحر إلى النهر”، و.. “الصراع العربي الإسرائيلي صراع وجود وليس صراع حدود”.. إلى آخره، انتهي بنا الحال إلى أن قضية العرب الأولى صار حلها بيد الجنائية الدولية، وصار الصراع “ فلسطيني - إسرائيلي” فقط، ليس عربيًا - إسرائيليًا، وليس إسلاميًا - إسرائيليًا، بل مجرد “هوشة” بين مجموعة فلسطينيين “وشوية يهود” وكان الله بالسر.. عليمًا! بعد معركة الكرامة الشهيرة بين الجيش الأردني والفلسطينيين من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة ثانية عام 1968، ألقى الراحل الملك حسين خطابًا ناريًا كان أهم ماجاء فيه: “سنقاتل الإسرائليين بأظافرنا وأنيابنا”!! انتهي القتال الأردني من الأظافر والأنياب إلى الأقلام والأوراق فتم توقيع اتفاق “وادي عربة” وخلصت الحكاية!! “حسني الزعيم” أول من فتح باب الانقلابات العكسرية في العالم العربي حين قام بانقلابه في سوريا، وضحك على شعبه وأمة العرب قائلاً إن معركته القادمة ستكون لتحرير فلسطين! ذهب “الزعيم”،
وجاء أهل الأحزاب والنظريات والأفكار الشيوعية والقومية والناصرية، وكلهم وعدونا “بتناول طعام الأفطار في مطاعم، تل أبيب المحررة بعد أن يحررها نود الجيش السوري البواسل حتي جاء إنقلاب حزب البعث عام 1970 ثم الحركه التصحيحية عام 1971 وانتظرنا من جماعة “ميشيل عفلق” أن يجعلوا أمة العرب كلها تتناول الغداء والعشاء في فنادق حيفا ويافا، لكن ذلك لم يحدث، وذهب حافظ وجاء بشار، والقذافي وعلي عبدالله صالح والبشير وزين العابدين بن علي وصدام حسين وأبو بكر البغدادي والشيخ واثق البطاط ومقتدى الصدر ورفسنجاني وأردوغان وسلمان العودة ومحمد العريفي “وعرعور ابن العراعير”، وصاحب نظرية “الليبرالي إلى يضاجع شقيقته وقائمة طويله عريضه لن تتسع لها حواشي أمهات كتب التاريخ الإسلامي برمته منذ القرن الأول الهجري وحتي يومنا.. هذا!! انتهى هذا الصراع العربي - الإسرائيلي، أو العربي الإسلامي الطويل ليصبح مجرد “نزاع بين يهود وفلسطينيين” تنظر بشأنه محكمه اسمها.. الجنائية الدولية!! و.. كاسك ياوطن!!

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية