العدد 2783
السبت 28 مايو 2016
banner
منع “الوشم” هدى هزيم
هدى هزيم
الناس
السبت 28 مايو 2016

انتشرت مؤخراً ظاهرة الوشم بين الشباب، وهو نوعان، الوشم التجميلي المرخص له، والثاني الاحترافي والذي يشكل خطراً على الصحة. وسبق أن قدم المجلس النيابي مقترحا لإصدار قانون يمنع الوشم.
نؤيد وضع ضوابط وعقوبات قانونية لتلك الممارسات الخطرة على الصحة العامة والمنبوذة في ديننا وثقافتنا، ويكفي الوشم كراهة ارتباطه وانتشاره بين الفئات المنحلة بالمجتمع الغربي مثل العصابات ومدمني المخدرات. نخشى انتشارها بشكل أكبر بين الشباب والمراهقين لسرعة تأثرهم وتقليدهم بكل ما يندرج تحت مسمى الموضة، حيث ينقل إليهم بأساليب مغرية ومؤثرة عبر مختلف وسائل الاعلام، ورغم تحريم الوشم في ديننا الاسلامي، ناهيك عن خطورته على الصحة وتسببه بأمراض جلدية وأخرى خطيرة، إلا أنه يمارس بشكل غير قانوني، وهذا يكشف ضعفا رقابيا له تبعات مدمرة على مجتمعنا.
نرجو من وزارة الصحة التحقق من انتشار النوع الثاني “الوشم الاحترافي”، وتوضيح آليات الرقابة والعقوبة، وتحديد الجهات الشريكة مع وزارة الصحة في الرقابة ومنع تلك الممارسات سواء في الصالونات أو الأماكن الخاصة. وبحسب تصريح وزارة الصحة فإن الوشم التجميلي مرخص له من قبل 8 صالونات، بينما لا تشجع الوزارة الوشم الاحترافي! وهذا التعبير غير كاف، وليس مقبولاً في التعامل مع هذه المسألة.
نطالب بضوابط وقوانين رادعة تتولى مسؤوليتها جهات رسمية كوزارة الصحة ووزارة الصناعة والتجارة، ولا يمكن السكوت عن ترك تلك الممارسات الخطرة سائبة ودون التحقق منها، فقط بالتصريحات “لا نشجع، ليس من اختصاص الوزارة..”، نرجو وضع الأمور في نصابها الصحيح من خلال تحديد الجهات المسؤولة عن تلك الممارسات المحرمة والمدمرة لأخلاقيات الشباب.
الوعي الصحي في رمضان
يحتل التلفزيون المرتبة الأولى في شهر رمضان من حيث اهتمام ومتابعة الجمهور البرامج والمسلسلات الرمضانية، وهذه فرصة ذهبية لطرح برامج توعوية صحية عن التغذية السليمة وأنماط الحياة الصحية. من المؤسف في شهر الصيام التهافت غير المعقول على شراء وتناول كميات كبيرة من الأطعمة الى حد الإسراف والتبذير وأكثرها يرمى في القمامة. نحتاج لبرامج صحية وتوعوية في طريقة حفظ الأطعمة وطهيها وكيفية اختيار الصحي منها والكمية المناسبة حسب الأعمار وأنواع الأواني والأدوات الصحية بالمطبخ.
هناك صنف من الجمهور يفتقر للوعي والمعرفة، وآخر لديه الوعي لكن لم يصل الى مرحلة السلوك، أي انعكاس وعيه بممارسة حياته بشكل صحي. وعادة يعود ذلك للإهمال وعدم إدراك الضرر الصحي المترتب عليه، الاثنان بحاجة لبرامج توعوية مكثفة وطريقة مؤثرة ومقنعة، حتى ننقل الصنف الأول من مرحلة الوعي الى السلوك، ونصل بالصنف الثاني لمرحلة القناعة المرتبطة بالسلوك، وهذا كله يصب في خدمة الخطة الاستراتيجية لوزارة الصحة بتقليل نسبة الأمراض المزمنة في البحرين، وتوفير ميزانات ضخمة تهدرها الدولة سنوياً في معالجة كثير من الأمراض الممكن تجنبها بالوعي الصحي.
ومن الأهمية التركيز على انتاج برامج متنوعة تعرض بطريقة جاذبة تناسب مخلتف الأعمار وبلغة سهلة ويمكن تطبيقها وفق إمكانيات الأسرة البحرينية، فهناك طرق للطهي وأنواع كثيرة من الأطعمة صحية وأسعارها معقولة وليست باهظة الثمن كما يظن البعض.
ولا يخفى على أحد أن معظم المرضى والأصحاء يزداد وزنهم في رمضان، بسبب تلك السلوكيات الخاطئة والشائعة في تناول الأطعمة بإسراف، لذا نرجو من تلفزيون البحرين، عدم إغفال هذا الجانب التوعوي، فتلك البرامج أكثر أهمية من برامج الطبخ والمسابقات. وكل عام وأنتم بخير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .