العدد 2675
الأربعاء 10 فبراير 2016
banner
عاصمة السياحة الخليجية هدى هزيم
هدى هزيم
الناس
الأربعاء 10 فبراير 2016

اختيار المنامة لتكون عاصمة السياحة الخليجية لهذا العام 2016، جاء نتيجة جهود مثمرة بذلتها هيئة البحرين للسياحة، وبحسب تصريحاتها تجاوز عدد السياح في البحرين عام 2015 الى 10 ملايين سائح.
نظمت الهيئة العديد من الفعاليات والبرامج لجذب السائح الخليجي، وتوفير البرامج التي تشبع رغباته وتشجع على السياحة العائلية، كمهرجان البحرين للأطعمة في القضيبية، واستضافة (ديزني لايف) في مركز المعارض والمتوقع أنه أكثرها نجاحاً، ومهرجان الأسواق القديمة في المنامة والمحرق وغيرها. وأخذت في الاعتبار مواسم الإجازات في دول الخليج لاستقطاب أكبر عدد من العوائل الخليجية.
نأمل نجاح كل الفعاليات ونرجو من المسؤولين بالهيئة بذل الجهود للاستفادة القصوى من الإبداعات البحرينية في مواقع الفعاليات، بحيث تتاح الفرصة لمشاركة أكبر عدد من الأسر المنتجة والحرفيين، وأصحاب المشاريع الصغيرة، لعرض وبيع منتوجاتهم وفنونهم.
ونرجو ألا نغفل عن الأسر المنتجة المحتاجة مادياً فبعضها يعاني من ظروف اقتصادية صعبة، وبالإمكان التنسيق مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، للحصول على قائمة الأسر الأكثر حاجة، لإعفائها من رسوم المشاركة، وخفض الرسوم على البقية لتشجيع المنتج البحريني.
ناهيك عن أهمية منح الفرص للمشاريع المتميزة، وبما أن الفعاليات متنوعة وفي عدة أماكن، فهناك مساحة للاستفادة من أكبر عدد من المشاريع والمنتجات والفنون البحرينية. الأفكار كثيرة لا حصر لها، كالتنسيق مع وزارة الصحة، لعمل حملات توعوية في مواقع الفعاليات أو أية جهات ووزارات ترغب في المشاركة وعرض خدماتها وتواصلها مع الجمهور، حيث ستتواجد أعداد كبيرة من البحرينيين والفرصة مناسبة لتوظيفها في الجوانب التوعوية والإرشادية.
وبحسب الدراسات فإن السائح الخليجي يفضل الإقامة في الشقق الفندقية بنسبة 34 % مقابل 26 % فقط للغرف. وهذا مؤشر غاية في الأهمية لتشجيع الاستثمار في قطاع الشقق الفندقية مع مراعاة توفرها في أفضل المناطق وبالقرب من الخدمات السياحية كالمجمعات والمطاعم.
 ونقترح دراسة فكرة الأكشاك السياحية المتنقلة، وهي عبارة عن أكشاك بمواصفات جاذبة للسائح، لمنح اصحاب المشاريع البحرينية فرصة بيع وتسويق مختلف المنتوجات الأسرية والفنية، وذلك في العطل الأسبوعية وفترة الفعاليات، وفي مواقع تحددها وتشرف عليها الهيئة.
ونذكر بأهمية تشجيع السائح الخليجي لزيارة المواقع الأثرية والبيوت التراثية خصوصاً في الفترة الحالية، حيث إن المناخ مناسب وبالإمكان جذب أكبر عدد من العوائل الخليجية بتوفير المأكولات الشعبية كوجبات الإفطار والغداء في مواقع القلاع والبيوت التراثية من خلال التعاقد مع اصحاب المشاريع البحرينية، إضافة الى برامج وألعاب ترفيهية للأطفال قرب المواقع الأثرية تجذب العائلة الخليجية. ونقترح أيضا توفير رحلات وألعاب بحرية في مواقع جاذبة مثل جزيرة أمواج وبعض الفنادق المميزة، التي يقبل عليها السائح الخليجي بشكل كبير. والأمر نفسه بالنسبة لمشاركة الفرق الشعبية والموسيقية لتقديم العروض الفنية.
كل ما نتمناه، الا تقتصر تلك الجهود والفعاليات هذا العام فقط، انما الحفاظ على استمراريتها وتطويرها سنوياً، وتنويعها حسب اختلاف المواسم والمناخ، فالسائح الخليجي متواجد طوال العام في البحرين ومنذ سنوات طويلة، لكننا صحونا متأخرا حول أهمية تنفيذ مشاريع وبرامج تلبي حاجاته ورغبات العائلة البحرينية. اليوم الظروف فرضت نفسها، وعلينا استغلال مواردنا بالشكل الأمثل.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .