العدد 2547
الإثنين 05 أكتوبر 2015
banner
التراخيص التجارية هدى هزيم
هدى هزيم
الناس
الإثنين 05 أكتوبر 2015


في حديث لوزير الصناعة والتجارة زايد الزياني نشر بجريدة الأيام بتاريخ “2 سبتمبر 2015”، أشار فيه الى إهمال وتقصير بعض الجهات مما أدى الى تأخير استصدار التراخيص التجارية عبر نظام (BLIS)الإلكتروني.
وأوضح الزياني أنه تم التعامل مع ذلك الإهمال غير المبرر بإخطار الجهات المسؤولة، وفي حال عدم تجاوبها سيتم رفع أمرها الى اللجنة التنسيقية، هكذا كان التصرف لتعديل الأوضاع المعوجة في بعض الجهات.
تعطيل خدمة حكومية مثل إصدار ترخيص تجاري دون مبرر، وما ينتج من ضرر بالغ لصاحب العمل وتعطيل مشاريع تجارية نحن اليوم أحوج ما نكون الى تشجيعها وتنميتها، يعد أمراً مؤسفاً وغير لائق للبحرين. الوضع الاقتصادي يتطلب العمل على تسهيل الإجراءات وفتح الأبواب أمام المواطنين للدخول في سوق العمل بوتيرة أسرع مما نحن عليه. هناك خطوات مشجعة وأخرى بطيئة مثل الجوانب التشريعية والالكترونية والتنظيمية، نحتاج الى قرارات وحراك شجاع من المسؤولين، حتى نكون على قدر المسئؤولية.
قبلة الحياة
في قراءة سريعة لقصص العاملين في مجال الإسعافات، تبين أن هناك حاجة ماسة لنشر ثقافة الإسعافات الأولية، وأهمية وجود شخص متدرب في كل منزل.
يروي المسعفون أن الدقائق الثلاث الأولى في حياة المصابين مصيرية إما الحياة او الموت، تلك الدقائق الثمينة التي من المحال وصول سيارة الإسعاف خلالها تشكل فارقاً جوهرياً.
نحتاج الى جانبين أولهما الجانب التعليمي بوجود منهج دراسي في المرحلة الثانوية يؤهل الطلبة لممارسة الإسعافات الأولية، وثانيهما العمل التطوعي من خلال عمل فرق طبية تعمل على تدريب أكبر عدد من ربات البيوت والشباب.
يقول أحد الأطباء لو استطعنا التدرب فقط على الطريقة الصحيحة للضغط على الصدر في حال توقف التنفس، سنتمكن من إنقاذ الكثيرين من الموت.
مطلوب حراك أهلي من جمعيات وأندية رياضية وشبابية لعمل فرق طبية تطوعية، لنشر الوعي في مختلف مواقع العمل والمدارس والجامعات، وتدريب العاملين على التعامل مع الحالات الأربع القاتلة (توقف التنفس، القلب، النزيف والصدمة) من خلال ممارسة التدريبات العملية على فتح المسالك الهوائية أثناء انسداد مجرى الهواء الذي يحدث بسبب الإغماء وكذلك التدرب على الإنعاش القلبي الرئوي والتنفس الاصطناعي (قبلة الحياة) وكيفية وضع المصاب على وضعية الإنعاش والتعامل مع حالات الغصة والغرق وطرق التقييم والتعامل مع حالات الإغماء. ذاك الوعي قد يكون يوماً سبباً في انقاذ حياة أحد أفراد عائلتنا.
نبع الخبراء
مشروع نبع الخبراء يهدف الى تدريب وتأهيل المتقاعدين من الحرفيين وكبار المسؤولين في المجالات الإدارية والفنية والمالية والأمنية باعتبارهم مستشارين.
ينطلق المشروع من جمعية الحكمة للمتقاعدين ويعد الأول من نوعه ويمثل خطوة مميزة لتوظيف الخبرات المتراكمة بين دول مجلس التعاون الخليجي، بموجب اتفاقية بين اتحاد الغرف الخليجية ومؤسسة التفكير والنماء.
حبذا لو اتجهت قطاعات العمل الحكومية والخاصة الى استثمار خبراتها ومتقاعديها للاستفادة من ذلك المشروع، وبالإمكان أيضاً تقديم عروض عمل جزئي لكفاءاتها والاستفادة من خبراتهم لتدريب الموظفين الجدد ومساعدتهم في إنجاز الكثير من الأعمال التي تحتاج الى تخطيط ودراسة وخبرات سابقة وتفرغ.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .