العدد 2357
الأحد 29 مارس 2015
banner
السياح السعوديون هدى هزيم
هدى هزيم
الناس
الأحد 29 مارس 2015

“لا فعاليات سياحية والملل قاتل”، “السائح لا يكرر تجاربه الفاشلة” كلمات بسيطة لعوائل وسياح سعوديين تعبر عن مدى استيائهم لعدم وجود برامج سياحية جاذبة للعائلة.
وأشاروا في حديثهم للصحافة، الى أنهم يتجهون إلى وجهات أخرى لوجود برامج ومهرجانات جاذبة للعائلة، رغم تفضيلهم البحرين لقربها.
وطالب السعوديون بتنظيم فعاليات تجتذب السائح الخليجي، كعروض الدراجات النارية وسباقات السيارات وعرض السيرك وأنشطة رياضية وبحرية متنوعة تلبي رغبات الشباب والأطفال.
موسم التخييم لم يستثمر سياحياً بعد، ولا أعرف لماذا لم يستغل بعد من قطاع السياحة؟ ولماذا لم يبادر اصحاب الفنادق والمطاعم ورجال الأعمال بإقامة وتنظيم برامج وخدمات عائلية في منطقة “الصخير”.
أهم من ذلك ولاسيما فيما يعني العوائل البحرينية، المنطقة تفتقر للعديد من الخدمات كالمطاعم والمقاهي، كتوفير الخيام الواسعة والمفتوحة وتقسيمها جهة للعوائل وأخرى للشباب، وقسم خاص للسيدات، على طراز الخيام الرمضانية ولكن بصورة حضارية وتراثية تبرز الوجه الجميل للبحرين. قطاع الثقافة والتراث بإمكانه إقامة خيام تسوق لتاريخ البحرين وتراثه، من خلال تقديم عروض فنية ومسرحية ومنتوجات ونماذج حية تحكي قصص وتاريخ أجدادنا وتنقل للجيل الجديد صورا رائعة وحية عن مختلف جوانب حياة أجدادنا وكيف عاشوا وكافحوا في عصر ما قبل النفط. موسم التخييم يمتد لأربعة شهور بالإمكان استغلاله وتوظيفه في زيادة ايرادات الدولة وتنشيط الحركة السياحية والاقتصادية من قبل القطاع الحكومي والخاص.
السؤال إلى متى سنظل واقفين عند نقطة الكلام، الأفكار لا تعد ولا تحصى وتنقصنا المبادرات والتوجه الفعلي نحو الاستثمار واستغلال تلك المواسم والأنشطة السنوية، بإقامة برامج وتوفير خدمات مصاحبة في مواقعها.
سباق الفورمولا على سبيل المثال، قريب وطرحت مئات الأفكار لإقامة فعاليات مصاحبة لضيوف الفورمولا. بعضها نفّذ وكثير منها لم ينفذ، نأمل أن نراها هذا العام، الركون إلى منجز تحقق ومواصلة التباهي به، لا يكفي. اليوم الدول المجاورة قفزت خطوات كبيرة في المجال السياحي، ونحن نجد أنفسنا واقفين عند حدود معينة دون تطوير، نحتاج الى التحرك وتعلم القفز السريع، وكيف نفقز بخطوات كبيرة ومدروسة كفيلة بأن تجعلنا وراءهم بل منافسين لهم.
نتطلع الى نشاط سياحي ساخن وحراك فعّال لجذب المستثمرين لتنظيم فعاليات وأنشطة سياحية خصوصا في ظل تراجع ايرادات الدولة والعجز المالي. الأمر لا يقف عند حد الأزمة المالية، وإنما يتخطى الواقع بكثير ويستدعي قرارات قيادية عالية المستوى تضع رؤى وخططا سياحية لعشر وعشرين سنة قادمة.
وهذه مسؤولية فائقة تمليها الظروف وتتطلب نشاطا وطنيا من القطاع السياحي خصوصاً بعد التنظيم الاداري لقطاع السياحة.

مقترح نيابي
عطفاً على ما كتبت في مقالي الأخير عن الدور الوطني للنواب القدامى وأهمية تعاونهم مع الأعضاء الجدد في جانب الخبرات والاستشارات وتحريك الملفات الساخنة.
وردني تعليق من أحد النواب السابقين حول أهمية هذه الخطوة لتفعيل دورهم الاستشاري وتواصلهم مع النواب الجدد. اقترح تشكيل لجنة دائمة بالمجلس النيابي تضم جميع أعضاء الشورى والنواب القدامى، على ان تجتمع بشكل اسبوعي لبحث المقترحات والقوانين وتبادل الآراء حولها.
نرجو من رئيس مجلس النواب ونظيره الشوري، المبادرة بتشكيل اللجنة وبحث آلية تبادل الخبرات والاجتماع الدوري مع الأعضاء السابقين ممن لديهم نيّة في العمل التطوعي وحب العطاء لوطنهم دون مقابل.
وفي خطوة إيجابية، وقع مجلس النواب اتفاقية برنامج تدريبي يشمل عشر ورش عمل مع معهد البحرين للتنمية السياسية لتدريب الأعضاء على المهارات البرلمانية، نأمل تجاوب النواب مع البرنامج لتعزيز ثقافتهم القانونية والسياسية، وهذا لا يغني عن الجهود الذاتية لكل نائب في تثقيف نفسه وتعزيز قدراته في الجانب التشريعي والرقابي، فهل يبادر كل نائب بتطوير ذاته من أجل حراك وعمل برلماني متطور؟.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية