بما أن لكل مرحلة معطياتها ومنطلقاتها، ولكل مرحلة تحدياتها وعقباتها، كان لابد للوالد الرمز صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن يضع النقاط فوق الحروف بحزم ووضوح كما عودنا حفظه الله وأبقاه ذخرا وسندا للبحرين والإنسانية، ولعل زيارة سموه الحازمة لمركز البحرين للمستثمرين لإيجاد الحلول والقضاء على المبررات الصورية في موضوع التأخير في الرد على طلبات المستثمرين، ليعلن سموه إحدى الأفكار الملهمة ومفادها اعتبار طلب الترخيص للمشروع الاستثماري موافقاً عليه إذا مرت فترة زمنية محددة لم تبت فيها الجهة المعنية بشأنه وهي فكرة ملهمة محفزة للوزارة والمستثمر والسوق في آن واحد، كما أن  أوامر سموه بوضع الحلول المتفق عليها مع المستثمرين ورجال الأعمال موضع التطبيق الفوري وتعديل النظام الإلكتروني الذي تم استحداثه لطلبات الترخيص للمشاريع الاستثمارية لتلافي العيوب الموجودة فيه حالياً وتصحيحها على الفور، بالإضافة الى أوامر حازمة أخرى مثل التقليل من عدد الجهات الحكومية التي تبت في طلبات التراخيص الاستثمارية إلى أدنى حد ممكن، وأن يقتصر البت فيها على الجهات ذات الاختصاص المباشر بموضوع الترخيص فقط وتقليل الشروط والإجراءات اللازمة لمنح الترخيص للمشروعات الاستثمارية، ليختم سموه الزيارة الحازمة بعبارة حازمة لها دلالات عميقة مفادها (ان الحكومة أنشأت الأجهزة والإدارات والهيئات للتسهيل لا للتعقيد على المستثمر، لذا يجب ألا يكون هناك أي بطء من قبلها في البت في الطلبات الاستثمارية، ومرفوض البتة المماطلة وتكديس الطلبات، كما أن التشريعات الاستثمارية وضعت لدعم الاستثمار لا عرقلته وللتسريع لا التعطيل، و”كل الأمور على ما يرام” لم تعد مقبولة إن لم تقرن بفعل وواقع يدعمها)، هكذا انتهت الزيارة بحلول سريعة وأفكار ملهمة وقرارات حازمة، وبهذا أصبحت أردد ما كان دوما يردده أهل البحرين، على الوزراء في حكومة يقودها سمو الأمير خليفة بن سلمان أن يتمتعوا بطاقات استثنائية لمواكبة قائد استثنائي مثل خليفة بن سلمان الذي تفوق اسمه على كل الألقاب والمناصب ليصبح اسم خليفة بن سلمان مادة للإلهام والتحفيز، شكرا أيها الرمز الوالد القائد وشكرا لله على نعمة خليفة بن سلمان، ونأمل من الوزراء عكس هذه الطاقة الإيجابية الجبارة والملهمة على الشارع البحريني الذي لن يرضى بعد اليوم بعبارة “كل الأمور على ما يرام”

لمحة
أثناء زيارة سمو الأمير الوالد خليفة بن سلمان الى مركز المستثمرين توقف عند زوار مجمع السيف أكثر من مرة لالتقاط الصور التذكارية والسؤال عن الأحوال فكان وجود سموه استثناء ودرسا لكل مسؤول لم نشاهد منه جولات ميدانية مؤثرة.