العدد 2515
الخميس 03 سبتمبر 2015
banner
“دشتي”... والكلاب الوفية شفيقة الشمري
شفيقة الشمري
بلا رتوش
الخميس 03 سبتمبر 2015


 
في البداية لابد من ملاحظة أن هذا المقال بجناحين وربما لا توجد علاقة بينهما:
الجناح الأول
بلا رتوش وكالعادة سنتكلم بوضوح، وبوضوح جدا، المناضل دشتي يقوم بعمل كبير ولابد هنا من الثناء عليه والإشادة بدوره الإنساني النادر، فهو يساهم في تقليل الكثافة السكانية في سوريا من خلال المساعدة الحثيثة في تقليص عدد السوريين في بلاد الزعيم الممانع بشار الأسد، كما أنه يراعي تدهور مستوى الأمن الغذائي السوري بالمساهمة في تقليص استهلاك الغذاء وتعليمهم معاني الصبر والادخار المحمود، فلا ضير في ان يشعر الآلاف من الأطفال بالجوع حتى لا يجوع الرئيس الممانع بشار والشبيحة الكرام وضيوف الأسد من ايران وأفغانستان والصين وباقي شبيحة الأرض ممن تركوا بلادهم وعائلاتهم من اجل الدفاع عن فلسطين المحتلة، كما ان المناضل دشتي لا يخفي دعمه لمن يقذف الزهور على الشرطة البحرينية ايمانا منه بأن خليجنا واحد، ولدشتي دور واضح في بلاد الرافدين وذلك بتوفير متطلبات الحياة الرغيدة للقائد المحرر سليماني عليه من الله ما يستحق، دشتي هو السندباد الأكثر سفرا وترحالا من اجل دعم القادة الأكثر جدية في جعل العالم افضل وأصغر حجما، وهنا أدعو دول الخليج العربي الى منح دشتي وسام الوفاء!.

الجناح الثاني
هل الكلاب وفية؟
منذ كنت صغيرة وأنا أخشى الكلاب، ربما يعود الأمر إلى كلب الجيران الذي هاجمني ذات صباح، ورغم انني افلت من بين فكي الكلب بعد ان قام المغفور له بإذن الله والدي بضرب الكلب بما كان يرتديه في قدميه الا ان سؤالا بحجم خوفي من الكلاب، تكون في مخيلتي مفاده هل الكلاب وفية؟
فقد شاع بين الناس الحديث عن وفاء الكلاب حتى أن بعض الشعراء استعاره لوصف الرجال الأوفياء، لكن هل الكلاب وفية بطبعها فعلا؟ أم أن هذا الطبع يكتسب من البيئة المحيطة؟ كلنا مرت عليه أنواع من الكلاب في حياته، وكلنا نبح عليه كلب أو أكثر، وبعض منا يتردد لفظ الكلب أو الكلاب على لسانه مرات عديدة يوميا، شخصيا اعتقد ان طبع الوفاء ليس ملازما للكلب بل الكلب يتقن ما تدرب عليه، والكلب يقوم بما يطلبه منه سيده ويرى ذلك في رضاه عنه وإمداده بالطعام أو المداعبة إذا رأى منه ما يعجبه.

لمحة
ذكر الله سبحانه وتعالى في أكثر من موضع في القرآن الكريم (الكلب)، وهو حيوان يستحق المعاملة الحسنة ففي كل كبد رطبة أجر وفي الإحسان للكلاب أجر لمن فعلها لوجه الله. والرفق بالكلاب وبقية الأحياء دلالة على رحمة المرء وكرمه وكلنا يذكر مقولة: ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .