في كل الأمكنة والأزمان، وحتى في إطار العائلة الواحدة يوجد الصالح والطالح، نحن في البحرين جزء من هذا العالم الفسيح، بيننا من يقدم النفس دفاعا عن البحرين، وفينا من يقدم النفس لدمار البحرين وهذه حقيقة لا مناص منها، هناك من خان وباع وطنه وأهله وشعبه لصالح عدو أجنبي مجرم طامع معروف لنا عبر التاريخ الطويل وهناك من يفتدي الوطن والأهل بالروح والدم وهذه هي سنة الحياة.
وأعتقد أن ما يهمنا نحن شعب الفاتح العظيم هو بقاء المواطن صامدا بوجه الإرهابيين والخونة والانتهازيين والمنافقين، وهذا يجعلني أجزم بأن المواطن البحريني استثنائي في زمن هو من أصعب الأزمنة وباتت أهم متطلباته البحث عن الأمن بعد أن أصبح رجال الأمن في مرمى نيران المتطرفين الخونة.
الحادث الإرهابي الجبان الذي تسبب في استشهاد اثنين من رجال الأمن الأشاوس وجرح عدد آخر نتمنى الشفاء لهم عاجلا إن شاء الله، الحادث طرح سؤالا بحجم جرح الوطن بعد رسائل الإدانة التي تفاوتت بين رسائل صادقة تنزف الدم والوفاء ورسائل مهلهلة دعائية ضبابية لا طعم ولا لون ولا رائحة لها، وهنا لابد أن أقول لهم أرجوكم انزعوا الأقنعة، انتهت اللعبة، العالم كله يلعب الآن على المكشوف إلا أنتم، إما أن تدين بشكل واضح وتخاطب رجال الأمن بشهداء الواجب وإما ان تصمت فلسنا بحاجة الى استنكار بطعم الخيانة، فمن يطلق على رجال الأمن الأحياء لقب “مرتزقة” لا يهمنا ان استنكر بعد استشهادهم، لأننا لن ننخدع بكلامكم ولن نصدقكم ما لم تعلنوها واضحة مدوية كلا للإرهاب الذي يستهدف أمننا.
وختاما اقول لخفافيش الظلام ومليشيات الفضاء الافتراضي إنكم لا تستحقون أية فرصة جديدة، بعدما أثبتم بما لا يقبل الشك مرة واثنتان وثلاث عدم احترامكم لأي وعود أو عدم التزامكم بأية مصداقية، لن يأمن لكم أحد، ولن تنفعكم أية دولة اجنبية تهدف للعبث بأمن ومستقبل ومكتسبات البحرين، ولن ينفعكم الموالون للإرهاب ورعاة الدمار، لا سبيل لكم معنا إلا بالمكاشفة والمبادرة الصادقة الحقيقية والاعتراف بالأخطاء والذنوب المقترفة في حق إخوانكم في الوطن.

تغريدة
يؤلمنا أن نرى رجل أمن في ريعان الشباب يستشهد ولا نسمع من البعض إدانة واضحة مباشرة بلا رتوش سخيفة.

تذكير
عن عبدالله بن عمر “رضي الله عنه”، عن النبي “صلى الله عليه وسلم” قال (من حمل علينا السلاح فليس منا) رواه البخاري.