العدد 2198
الثلاثاء 21 أكتوبر 2014
banner
ثلاث رسائل إلى مجد الوطن شفيقة الشمري
شفيقة الشمري
بلا رتوش
الثلاثاء 21 أكتوبر 2014

*قرة العيون بالقائد الحنون
هناك صور ومشاهد تمر بالكاتب أو يمر هو بها، وتكون بمثابة دعوة لاستيقاظ مارد الكتابة في داخله حتى وإن كان يشعر بالإحباط لما تمر به مضارب بني يعرب من الخليج العربي إلى المحيط الأطلسي، هناك مواقف يقف عندها القلم عاجزا عن الوصف والتعبير إذا كان قلما صادقا طبعا، هناك أحداث تعيد رسم التاريخ أو تكتب تاريخا جديدا. كل ما تقدم تجسد بوضوح لدى أهل البحرين عند رؤية مجد الوطن على شاشة التلفاز يقوم كما عهدناه بجهود جبارة من أجل البحرين، الأب القائد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة يعطينا درسا جديدا في القيادة، درسا جديدا في الحب مفاده أن الحب هو الإخلاص بلا حدود، والتفاني بلا حدود والتضحيهة بلا حدود، حفظك الله يا مجد الوطن.
ما أن استكمل الفحوصات الطبية، والتي كانت والحمد لله ناجحة حتى انطلق في استكمال مسيرته العظيمة من أجل البحرين بإجراء لقاءات تصب في صالح الوطن والمواطن، ولعلي هنا أذكر للتاريخ أن القائد الوالد الأمير خليفة بن سلمان -روحي له فداء- كان أول قائد عربي ينفتح على العمق الآسيوي والإفريقي؛ إيمانا من سموه بأهمية تنوع التحالفات، وأهمية العمق الآسيوي والإفريقي للعرب. أتمنى ولو من باب الأحلام أن يتعلم وزراء الحكومة ونوابها في مدرستك كيف يكون العطاء، وكيف يكون الحب وكيف يكون الإخلاص.

*المجد عوفي إذ عوفيت والكرم... وزال منك إلى أعدائك الألم
إليك يا مجد الوطن يا قدوة الأجيال ونبراس الطريق، إليك أيها الربان الماهر الذي علمنا كيف يكون الصمود أمام أمواج البحار الغادر، إليك يا نبع الحنان، إليك يا من أعطيت البحرين والإنسانية الكثير ومازلت تمنحنا الكثير، كم يدهشني شموخك، فأنت كالجبل الصامد أمام المصاعب التي تعتريه ويدهشني كثيرا هذا الجبل الذي لا ينحني إلا لله عز وجل، ثم إلى أبنائه؛ ليرعاهم بحب نادر في هذه الزمان، حبر قلمي يا سيدي لا يستطيع التعبير عن مشاعري نحوك، فمشاعري أكبر من أسطرها على الورق، ولكني لا أملك إلا أن أدعو الله عز وجل أن يبقيك ذخرا لنا، ولا يحرمنا من ينابيع حبك.
 
*رسالة من نساء المحرق
سيدي الوالد القائد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة روحي لك فداء، بلا رتوش وبلا مقدمات وبشكل مباشر صريح أبعث لك رسالة ولاء متجددة أحملها أمانة غالية من نساء
البحرين عامة ونساء المحرق خاصة، رسالة من بناتك اللواتي يرددن دوما وأبدا بأن صوتك يا والدنا العظيم الذي يسكن زوايا الوطن يدفعنا دائماً بقوة للقتال على جبهات الأمل
المختلفة؛ من أجل غدٍ أفضل لأبنائنا وبلادنا، بل إن صوتك هو الأمل، فلا تحرمنا من نصائحك وإرشاداتك يا مجد البحرين وحكيم العرب، نحن نحتاج سماع صوتك الذي يسكن
ثنايا النفس والوجدان، وكيف لا يسكن صوت الأب الحنون القلب والعقل والوجدان وأنت الأب والقائد والحكيم، سيدي أنت حتما تدرك كم يحبك شعبك، وكم يعلق عليك من الآمال والأحلام، وحتما تدرك أعزك الله وسدد على طريق النصر خطاك أن هنالك من يسكن في هذه الجزيرة الصغيرة العظيمة من مواطنين ومقيمين ممن يتلهفون لسماع أخبارك، وسماع توجيهاتك، والنظر إلى ابتسامتك التي تنعكس بارقة أمل في زمن أصبح فيه الأمل محاصرا بالمؤامرات والمحن والمصاعب، فعلى مر الأزمان والعصور كانت آثار العظماء وأنت في مقدمتهم لا تشمل فقط إنجازاتهم المادية التي أثروا بها العالم والإنسانية، ولكنها تمتد لتشمل أيضا كلماتهم المنيرة التي تدل على فلسفتهم في صناعة السلام والنجاح والخير لشعوبهم والعالم؛ لذا لطالما كانت كلماتك نبراسا لنا جميعا، شخصيا علمت أطفالي الكثير من كلماتك التي أصبحت منهجا لحياة الكثيرين ممن يعلنون في كل وقت وكل مرحلة أنهم يفدونك بالغالي والنفيس؛ لأنك مجد هذا الوطن، وراسم ملامح عزته.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .