العدد 1398
الأحد 12 أغسطس 2012
banner
“الأربعين حرامي” شفيقة الشمري
شفيقة الشمري
بلا رتوش
الأحد 12 أغسطس 2012

لم أجد صفة أخاطب بها علي سلمان غير كلمة المدعو، فالمدعو علي سلمان، والذي صرح على رؤوس الأشهاد بعدم وجود دولة اسمها البحرين منذ الاستقلال، لا نعرف له انتماء واضح حتى نختار لقبا يلائم ذلك الانتماء؟
فقطعة القماش التي يلفها على رأسه ليست بالضرورة أن تكون عمامة رجل الدين حتى نقول عنه (الشيخ علي سلمان)؛ لأن العمامة لها رمزية طيبة في نفوس المسلمين، وتصرفات المدعو علي سلمان لا تنسجم مع تلك الرمزية كما أعتقد وعلى المعترض أن يزودنا بحجة الاعتراض، ولا يمكن أن نطلق عليه لقب (السياسي علي سلمان)؛ لكون ما يقوم به لا يمت للسياسة بصلة، والعهدة على قواميس تعريف كلمة سياسة أو سياسي، كما أنه لا يمكن أن نقول عنه (المعارض علي سلمان)؛ لأنه أولاً لا يعترف بدولة اسمها البحرين حتى يعارضها، كما أن ما يقوم به لا علاقة له بمفهوم المعارضة بحسب من سبق من المعارضين الأحياء منهم والأموات، و لا يمكن أن نطلق عليه مجرماً طالما لم يجرم حسب قانون مملكة البحرين الذي نحترمه ونعتبره الفيصل الحاسم لما نختلف به او عليه حالنا من حال الدول الديمقراطية التي تعتبر القانون فوق الجميع وهذا ما نرجو ونناضل من أجله.
لذا أدعوكم لاقتراح لقب يليق بالمدعو علي سلمان نتفق عليه في مخاطباتنا معه؛ كونه كائنا حيا يشاركنا الفضاء نفسه والحيز الذي نسميه مملكة البحرين ولم يجد هو له تسمية مناسبة على حد قوله، علينا أن نتواصل معه لنعلمه مفهوم وقواعد ودعائم الحوار العصري والوطني لعلنا نصل مع المدعو علي سلمان إلى نقطة تفاهم بعيدا عن التعصب والطائفية التي يروج لها من خلال خزعبلاته الإعلامية ولا أقول خطبه الدينية تنزيها لرمزية المنبر في حياتنا كمسلمين مما يقال فوقه من قبل المدعو علي سلمان
رحلة البحث عن لقب مناسب توجب علينا البحث عن أربعين لقبا لأربعين حراميا ممن ينتهجون الطرح الطائفي الممنهج على شاشات الجارة إيران ووسائل إعلامها من خارج حدود مملكة البحرين يتقدمهم مدير مؤسسة أبرار الإيرانية في لندن المدعو سعيد الشهابي مرورا بزميلتنا السابقة حمالة الحطب التي وهبها الله القدرة على الكتابة حتى تشهد عليها أناملها يوم القيامة بما كذبت ولفقت وفبركة بحق بلد منحها شرف الانتماء له فكان الجزاء ان تكون سفيرة الفبركة لتكون مثالا شيئا لعائلتها ولنساء الخليج، العربي كما لا يفوتني أن أذكركم باختيار ما يناسب الشقيقتين (ريا وسكينة) اللتين لم تتركا شارعا في داخل البحرين أو خارجه لم تفترشانه بحجة حرية التعبير عافانا وعافاكم الله مما أصابهما، وحتى يحين وقت خروج سفير الحقوقيين في جمهورية الفلبين من غيبته الصغرى علينا أن نضع ميثاق شرف للعمل الحقوقي؛ حتى لا يمتهن هذا المجال النطيحة والمتردية من سقط المتاع (بتسكين القاف وضم الطاء)، ويروج بحق مملكتنا الحبيبة الخزعبلات والأكاذيب، وسقط المتاع هو أسهل وأسرع طريق إلى القاع، فلا حواجز ولا صعوبات، وما من شك أن من يسقط متاعه لا يفكر ولو لوهلة بذلك المتاع أو بمن حوله، قائمة الأربعين حراميا طويلة لكن حصرها لا يبدو بتلك الصعوبة؛ لأن نصفهم يناضل في جبال جمهورية الضاحية جنوب لبنان تحت عباءة الإرهابي حسن نصر الله الذي يتفاخر بأنه سيف في غمد مرجعية خامنئي وتحب عباءته كما ردد ذلك من بعده المدعو علي سلمان في مناسبة سابقة عندما قال أن سيف في غمد المرجعية، والمرجعية هنا المقصود بها المواطن عيسى قاسم الذي يعتبر أحد وكلاء خامنئي.
ختام القول والمقال علينا أن نسمي الكائنات الحية بما يناسبهم من أسماء، فليس من المعقول أن نقول هذا (أسد) ويتضح لنا بعد عقود بأنه مجرد أرنب روسي بأسنان صينية وأذن إيرانية، لذا علينا أن نجهز الألقاب المناسبة لما يحيطنا من كائنات حية؛ حتى لا نلدغ من جحر مرتين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .