العدد 2550
الخميس 08 أكتوبر 2015
banner
اتحاد السلة .. عودة حميدة! حسن علي
حسن علي
بروح رياضية
الخميس 08 أكتوبر 2015

عاد اتحاد السلة إلى جادة الصواب عندما قرّر المشاركة بدورة الألعاب الرياضية الخليجية الثانية، التي تستضيفها المملكة العربية السعودية الشقيقة منتصف الشهر الجاري، لأن قرار عدم المشاركة في البداية لم يستند على مبررات منطقية وحجج قوية.
الاتحاد عزا سبب الاعتذار إلى عدم تلقيه دعمًا من اللجنة الأولمبية لإقامة معسكر تدريبي والاستعانة بمحترف أجنبي، حتى لا تكون مشاركته من أجل المشاركة فقط، وكأن الجماهير السلاوية اعتادت منه تحقيق الألقاب والبطولات، فالاتحاد نسي بأن المنتخب الأول لم يحقق في تاريخه بطولة الخليج، وأفضل مركز له لم يتعد الثالث أو الرابع، وفي النسخة الأخيرة من البطولة الخليجية التي استضافتها الدمام العام الماضي أقام المنتخب معسكرًا تدريبيًّا في تركيا واستعان بالمحترف الصربي “فلادان” بقيمة تصل إلى (22 ألف دينار) تقريبًا بحسب إحدى الصحف الزميلة لخوض 5 مباريات فقط، واكتفى بتحقيق المركز الرابع، وفي البطولة الآسيوية التي سبقتها بعام في الفلبين أحرز المركز الـ 12... فلماذا يخشى الاتحاد انتقادات الصحافة والجماهير السلاوية وهي التي تدرك بأن مشاركة المنتخب ستكون من أجل المشاركة وإنجاح التجمع الخليجي.
اللجنة الأولمبية عاملت جميع الاتحادات المشاركة بعدالة وسواسية ولم تقدم أي دعم استثنائي لاتحاد على حساب آخر، ويعد اتحادي الكرة الطائرة وكرة اليد حاملي لقب المسابقتين في النسخة الأولى (البحرين 11) أكثر الاتحادات عرضة للضغوط الجماهيرية والإعلامية للعودة باللقب، ومع ذلك فإنهما اتخذا قرار المشاركة بكل شجاعة، فالأول اكتفى ببرنامج إعداد محلي واستضاف منتخب الكويت والثاني اتخذ نفس الخطوة واستضاف منتخب مصر بطل إفريقيا ليحقق أكبر قدر من الاستفادة الفنية.
تخلف اتحاد السلة عن المشاركة كان سيعتبر مخالفًا للأهداف التي تقام من أجلها التجمعات والملتقيات الرياضية الخليجية النابعة من رؤية قادة دول مجلس التعاون الخليجي بأهميتها في توطيد أواصر الأخوة والمحبة والصداقة بين شباب مجلس التعاون وتعزيز اللحمة الخليجية، وحرص مملكة البحرين على المشاركة بأكبر وفد من الرياضيين في البطولة التي تحتضنها المملكة العربية السعودية لإنجاح الدورة التي تقام على أرض جارتنا الشقيقة تقديرًا لمواقفها الداعمة للمملكة.
وكان القرار سيحرم حوالي 14 لاعبًا بالإضافة إلى الطاقم الفني والإداري والطبي والحكام من التواجد بذلك المحفل الخليجي لكسب المزيد من الخبرة وتعزيز أواصر الأخوة والتعارف مع أشقائهم الخليجيين، رغم أن ميزانية المشاركة لمنتخب السلة مرصودة له أساسًا من اللجنة الأولمبية ولن تكون من ميزانيته الخاصة، وفي الختام لا يسعني إلا أن أشيد بموقف الاتحاد الذي عاد إلى صوابه مراعاة لجميع تلك الأهداف.
 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية